Advertisement

مقالات لبنان24

"القوات" مع حردان و"الشيوعي" مع "حزب الله" في الجنوب الثالثة؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
16-03-2018 | 06:50
A-
A+
Default-Document-Picture.jpg
Default-Document-Picture.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تشهد دائرة الجنوب الثالثة (النبطية – مرجعيون – حاصبيا – بنت جبيل) معركة إنتخابية حامية على أحد المقاعد، في حين يضمن تحالف "حزب الله" وحركة "أمل" الفوز ببقية المقاعد العشرة، علماً أن المعركة تميل لمصلحتهما على المقعد الأخير. وفي المعلومات، أنه وبعيداً عن الأضواء يتشكل إئتلاف حزبي واسع لفرض معركة في هذه الدائرة، يقوده حلفاء الثنائي الشيعي في "التيار الوطني الحرّ" والحزب "الديمقراطي اللبناني" مع مجموعة من الشخصيات الشيعية، إضافة إلى تيار "المستقبل". ويحتاج هذا الحلف الذي يسعى بإستمرار إلى إستقطاب قوى جديدة لدعم لائحته، إلى نحو 6 آلاف صوت ليؤمن خرقاً في لائحة الثنائي الشيعي، وعلى الأرجح عبر المقعد الأورثوذكسي مكان النائب أسعد حردان، وقد أجرى القيمون على التفاوض في هذه الدائرة لقاءات عديدة شملت شخصيات مستقلة وأحزاب على رأسها الحزب "الشيوعي اللبناني"، الحزب الذي تعتبره بعض الماكينات الحزب الوحيد القادر على إحداث خرق وإستقطاب من الساحة الشيعية، لكن شروط كثيرة فرضها الأخير أدت إلى عرقلة المفاوضات إلى حدّ ما. ولم ينته الحديث بين القيمين على اللائحة وقيادة "الشيوعي"، لكن الأمور تتجه إلى السلبية الأمر الذي يخدم "حزب الله" بشكل كبير، إذ إن تحييد اليساريين عن اللائحة المواجهة للائحة التحالف الشيعي، "يظهر كأنه تحالف ضمني معهما ويزيد صعوبة الخرق"، كما يقول بعض الناشطين على خطّ المفاوضات. فشل آخر بالتفاوض حصل مع "القوات اللبنانية" التي ترفض التحالف حتى اللحظة في دائرة الجنوب الثالثة، ولا ترغب في دعم لائحة فيها تحالف تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحرّ" لأنه من المرحج في حال حصول خرق يكون لصالح مرشح "التيار الوطني". حسابات الربح والخسارة بين "التيار" و"القوات" ستدفع الأخيرة إلى عدم الخوض في تحالف جدي ضدّ "حزب الله" مما سيؤدي، ربما، إلى حماية مقعد حردان في مرجعيون. لم تنته حتى اللحظة أية مفاوضات بين ثلاثي "المستقبل" – "الديمقراطي" و"الوطني الحرّ" من جهة، وبقية الأطرف من جهة ثانية، لكن فرصة عودة "الشيوعي" إلى الندوة النيابية من بوابة الجنوب تواجهها معضلة التحالف مع أحزاب شريكة في السلطة، في المقابل تواجه فرصة دخول "القوات" في معركة ضدّ "القومي" و"حزب الله" في الجنوب معضلة المساهمة في إيصال نائب إضافي لـ"التيار"!
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك