Advertisement

لبنان

"مارسيل غانم".. شرقِت شمس الـ MTV؟!!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
16-03-2018 | 23:37
A-
A+
Default-Document-Picture.jpg
Default-Document-Picture.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
شكّل اعلان خبر مغادرة الاعلامي مارسيل غانم لمحطة LBCI صدمة لمتابعي برنامج "كلام الناس" ولا سيّما لدى جمهور غانم، الذي أحبّه وآمن بمسيرته الاعلامية على نحو 27 عاماً، حيث برزت كلمة "ضيعانك" بشكل لافت على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي حين اعتبر البعض ان شطب اسمه من شجرة عائلة LBCI وتبنّي MTV له هو بمثابة ورقة "لوتو" ربحتها الاخيرة يرى آخرون أن ليس كل ما يعلم يقال، وأن غانم مجبرٌ لا بطل! لطالما ارتبطت شاشة LBCI مباشرة باسم مارسيل الذي لم تكن مسيرته المهنية على الهامش ابدا، إذ كان اعلاميا مثيرا للجدل في العديد من المواقف والتي غالباً ما تسببت في هبوب عواصف من الانتقادات لدى الرأي العام، وخاصة تلك التي أطلقها مؤخرا بعد اشتعال قضيته مع القضاء اللبناني، والتي هزّت لبنان بأكمله ولاقت تضامناً كبيراً وصريحا رفضا لقمع الحريات. تميّز مارسيل غانم بين الحين والآخر بالمقدمات النارية التي،على رغم قسوتها، كانت تحاكي ضمائر الناس وتجيّش مشاعرهم، إذ أن خطاب "لو لم نكن غنم" في العام 2016 الماضي، والذي جاء على خلفية تبنّي "القوات اللبنانية " ترشيح الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية، حيث انتقد من خلاله استغلال السياسيين للشعب اللبناني، كان قد أثار موجة من الغضب العارم لدى شريحة كبيرة من المواطنين الذين رفضوا هذه التسمية واعتبروها مساساً بكرامتهم وتحقيرا لشأنهم وطالبوا حينها "غانم" بالاعتذار عن وصفهم بالغنم. على مواقع التواصل، تباينت آراء المغردين عبر هاشتاغ #مارسيل_غانم، ولم تسلم محطة MTV من "التزريك" الشعبي. "الانتقام طبق يقدّم بارداً"، بتلك العبارة غرّد الناشط كمال حرب تحت هاشتاغ #مارسيل_غانم، عبر حسابه الشخصي على تويتر، معتبرا ان محطة LBC لم تنسَ إساءة "غانم" للشيخ بيار الضاهر، رئيس مجلس ادارة المحطة، والحركة الاعتراضية غير اللائقة التي قام بها خلال لقائه الاذاعي مع الاعلامية ريما نجيم، الأمر الذي أشعل فتيل "القلوب المليانة". وكذلك فإن أبرز ما خطر على بال اللبنانيين، حلقة "بق البحصة" الشهيرة، حيث تمّ إلغاء مقابلة الرئيس سعد الحريري التي كان مارسيل قد أعلن عن تأجيلها اولا ثم عن الغائها لاحقا، وتساءل البعض عمّا إذا كان ذلك من احد الاسباب المباشرة لمغادرته، أم أن ما يدور خلف الكواليس لم يظهر بعد للعلن؟ وفي هجمة عنيفة غير مسبوقة، غرّد هشام حداد مقدّم برنامج "لهون وبس" منتقداً "غانم" بالقول: "‏لا يبقى في عقول الناس وقلوبهم الا من يشبههم، ينطق بلسانهم ويتحدث لغتهم. اما المتعالي على الفقراء و المتملق لرجال السياسة وشاعر البلاط فلا مفر من ذاكرة تلفظه و تاريخ يلعنه"، الأمر الذي استفزّ جمهور مارسيل فانهالوا عليه بوابل من الردود اللاذعة متهمين اياه بأقسى العبارات، معتبرين أن كلامه مجبول بالسم والحقد على زميل له في نفس المحطة الا ان الفرق أن مارسيل يقدم برنامجا سياسيا في حين يتولى حداد فقرة التهريج. مارسيل غانم، شأنه كشأن أي انسان ناجح في مجتمعاتنا العربية، لديه معجبون وكذلك حاقدون يتربصون به ويتحينون الفرص ويتنظرون اي زلة او هفوة منه لإسقاطه عن عرش النجاح، وربما هذا ما دفع العديد من الناس الى اختلاق الشائعات حول مغادرة غانم محطة LBC وانتقاله الى MTV. وقد يكون هشام حداد مخطئاً الى حد ما في التوقيت، فعلى الرغم من أنه لم يسم غانم في تغريدته، الا أنها جاءت لتصبّ الزيت على النار، ضاربة بعرض الحائط مشاعر جمهور غانم الذين استنكروا خبر مغادرته LBC معتبرين أن الخسارة الحقيقية هي للمحطة مباركين لشاشة MTV وصول "العملاق" اليها فهل "شرقِت شمس الـ MTV" ؟؟ ومن جهة اخرى، فقد شغل الاعلامي وليد عبود جبهات "السوشل ميديا"، حيث تساءل العديد من النشطاء حول مصيره في محطة قد لا تتسع لبرنامجين سياسيين بهذا الحجم، فكيف سيختار السياسيون ظهورهم؟ ومع من يفضلّون الحوار؟ غانم أم عبود؟ والكثير من الأسئلة التي راودت أذهان اللبنايين، باحثين عمّا إذا كان الأخير بدوره سيغادر أيضا "وليش لأ" لربما الى LBCI ! لا ينكر احد على مارسيل غانم مهنيّته وحرفتيه وقدرته على ادارة الحوار السياسي، ومما لا يقبل الشكّ ابدا أن مارسيل غانم هو قيمة مضافة أينما وجد، فهذا الاعلامي اللامع صاحب التاريخ المهني العريق والاطلالات المميزة والأداء المسؤول الملتزم بالاتزان والرقي واحترام ارادة الرأي العام لا يمكن أن يتنكّر له احد، وإذا كان ثمة ما يقوله في اولى حلقاته على شاشة MTV ضمن مقدمة نارية اخرى، فالأجدر بنا ان نبتعد عن تعظيم التآويل ونتريث حتى نهاية شهر آذار لتتضح امامنا الصورة اكثر.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك