Advertisement

أخبار عاجلة

حسابات إنتخابيّة: باسيل يواصل هجومه على "أمل".. ويتواصل مع صفا!

Lebanon 24
17-03-2018 | 00:02
A-
A+
Default-Document-Picture.jpg
Default-Document-Picture.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب محمد شقير في صحيفة "الحياة": لم يوفق "حزب الله" حتى الساعة في مسعاه لدى حليفه في "ورقة التفاهم" رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل، للتخفيف من اندفاعه غير المبرر- كما تقول مصادر شيعية- في هجومه على حركة "أمل" في جولاته الانتخابية على عدد من المناطق، متوخياً التركيز على خصم سياسي ظناً منه أنه يرفع منسوب الاقتراع في الانتخابات النيابية المقررة في 6 أيار المقبل لمصلحة لوائحه. ومن يراقب باسيل في استهدافه "أمل"، غامزاً من قناة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، يكتشف أنه لا يستطيع أن يهدأ ما لم يجد له خصماً سياسياً، وهذا ما حصل في السابق مع حزب "القوات اللبنانية" قبل التوصل إلى إعلان "النيات" معه، وكذلك على تيار "المستقبل" ورئيس الحكومة السابق تمام سلام، واصفاً إياهما بـ"الدواعش"، قبل أن يحسم الرئيس سعد الحريري أمره ويقرر دعم ترشح مؤسس "التيار الوطني" ميشال عون لرئاسة الجمهورية. غطاء سياسي وتقول مصادر شيعية مواكبة للجهود التي يقوم بها "حزب الله" لدى باسيل لإقناعه بوقف حملاته غير المباشرة على "أمل"، أن الحزب بدأ يتأذى من هجومه على شريكه في الثنائي الشيعي، لكنه يعض على الجرح لحاجته إلى غطائه السياسي، ويضطر إلى مراعاته إلى أن انقلب عليه عندما رشح الشيخ حسين زعيتر للمقعد الشيعي في دائرة جبيل- كسروان. وتؤكد المصادر نفسها لـ"الحياة" أن باسيل اعترض على تريح زعيتر لأنه يحرمه من ترشيح شيعي آخر لهذا المقعد، يمكن أن ينضم إلى كتلته النيابية. فالحزب تفاهم معه على الإبقاء على المقعد الشيعي شاغراً لكنه لم يصمد أمام تعهده، ويقوم باسيل حالياً بتحريض عدد من المرشحين الشيعة كي يعدل الحزب على ترشيح زعيتر. وتلفت المصادر إلى أن لدى باسيل حسابات انتخابية من خلال مواصلة هجومه على "أمل"، تقضي بتوظيفه في التحريض مسيحياً على الشريك الاستراتيجي لـ"حزب الله" لعله يستفز الناخبين، تحديداً في الدوائر الانتخابية المشتركة. الحاجة الانتخابية وتعتقد أن باسيل يعد للعشرة قبل أن يخدش "حزب الله" بموقف سياسي يمكن أن يهدد ورقة التفاهم لسببين: الأول حاجته إليه انتخابياً، والثاني أنه قد يضطر إلى أن يدفـــع ثـــمناً غالياً، وهو يتحضر ليحجز لنفسه مقعداً بين المرشحين لرئاسة الجمهورية. وتضيف أن باسيل ليس في وارد فتح النار على حليفه "المستقبل"، ويراهن على تعزيز تحالفهما، بعد أن سحب ومن معه من التداول كل ما ساقه ضده من اتهامات سبقت تبدل موقف زعيمه الرئيس الحريري لمصلحة دعم عون للرئاسة. وترى أن باسيل لا يرغب في الدخول في اشتباك مع "القوات" الذي كان أول من أيد من خارج "قوى 8 آذار" عون للرئاسة، إضافة إلى ما يترتب عليه من تداعيات سياسية تلحق الضرر بالمصالحة بين عون وسمير جعجع في معراب. ووفق المصادر- فإن أقصى ما يطمح إليه باسيل الحفاظ على تنظيم خلافه مع "القوات" وترسيم الحدود بينهما إلى ما بعد إنجاز الاستحقاق الانتخابي، ومن بعدها لكل حادث حديث، وإلا لماذا تعثرت حتى الآن جميع محاولات التحالف في بعض الدوائر الانتخابية، على رغم ترجيحات التوافق في دوائر والمنافسة الرياضية في أخرى. وتؤكد المصادر أن باسيل يعمل على توظيف وضعه المميز داخل الحكومة لإضعاف من يرى أنه قد يشكل عائقاً أمام مستقبله السياسي كمرشح لرئاسة الجمهورية. وعن علاقة باسيل بكل من "حزب الله" و"أمل"، تقول المصادر إن "الثنائي الشيعي" لا يخفي تذمره من «سياسة الابتزاز التي يمارسها باسيل، والتي بدأت تتخطى رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى الحزب الذي لم يتوصل معه إلى مخرج يخفف من المأزق الانتخابي للشريكين بدءاً بدائرة جبيل- كسروان وغيرها. وفي معلومات "الحياة" أن تواصل باسيل مع القيادي في "حزب الله" وفيق صفا لم يثمر إيجابيات، لأن لدى الأخير رغبة في تدوير الزوايا مع "التيار الوطني" في الدوائر الانتخابية التي ما زالت موضع خلاف، مع أن الرئيس بري اضطر إلى مراعاة حليفه "حزب الله" فوافق على مضض على ترشيح القس إدغار طرابلسي (التيار الوطني) عن المقعد الإنجيلي في بيروت الثانية كبديل عن مرشح الحزب "السوري القومي الاجتماعي" فارس سعد، على رغم أنه يتناقض كلياً واتفاق الأخير مع باسيل على التمسك بترشحه في مقابل تجيير أصوات "القومي" للائحة المدعومة من "التيار الوطني" في بيروت الأولى (الأشرفية)، ووافق "حزب الله" على ترشح طرابلسي لحسابات سياسية وليست رقمية، لأن مرشح "القومي" يحظى بتأييد أكثر من ألفين من المنتمين إلى الحزب، بينما مؤيدو طرابلسي في حدود المئات. ولم تنسحب مراعاة الحزب لمرشح باسيل على المقعد الماروني في البقاع الغربي- راشيا، إلى أن يصر باسيل على ترشح شربل مارون في اللائحة المدعومة من "أمل" والنائب السابق عبدالرحيم مراد. وعلمت "الحياة" أن "حزب الله" تدخل لدى الرئيس بري ومراد لضم النائب السابق إيلي الفرزلي إلى اللائحة عن المقعد الأرثوذكسي، بعد أن كان رفض الانضمام إلى اللائحة بذريعة أنه مرشح "التيار الوطني" الذي قد لا يتحالف معهما. وعوتب الفرزلي من بري ومراد وتولى "حزب الله" ترتيب انضمامه إلى اللائحة، فيما يصران على رفض ترشح مارون ويتمسكان بترشح ناجي غانم. (الحياة)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك