السيسي: لا تلوموا الآخرين لعدم تمكّنهم من تنمية سيناء بسبب التكلفة

كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، عن مصير الأموال الضخمة التي أنفقتها الحكومة لصالح توسيع قناة السويس خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أنه لا يجب ظلم تجربة الآخرين، الذين حاولوا تدشين عدد من المشروعات التنموية في سيناء، ولم يتمكنوا بسبب التكلفة المرتفعة. وقال خلال مؤتمر المشاريع التنموية في مدينة بورسعيد شمال شرقي مصر، إنه لم يتم إنفاق التبرعات على القناة الموازية وحدها، بل أيضاً على القناة الجديدة، وعلى حفر الأنفاق، ومشاريع تنمية شرق بورسعيد، مضيفاً «عندما توفر التمويل من أموال المصريين، بدأنا نعمل بهذا الشكل، إنها أمانة العرض عليكم يا مصريين». وأشار إلى أن كلفة المتر المربع في قناة السويس، لتكون جاهزة للاستثمار نحو 1500 جنيه، ما يعني أن كلفة 40 مليون متر تقدر بنحو 60 مليار جنيه، أي أن كلفة المشروع تتجاوز الـ80 مليار جنيه، متسائلاً «من بإمكانه اليوم أن يضخ 80 مليار جنيه في سنتين؟». من جهة أخرى، شهد اليوم الثاني لانتخابات الرئاسة المصرية حول العالم، أمس، إقبالاً كثيفاً فاق اليوم الأول، حيث توافدت الحشود على القنصليات والسفارات للاختيار بين السيسي ومنافسه مرشح حزب «الغد» موسى مصطفى موسى. وأوضحت الهيئة الوطنية للانتخابات أن «الإقامة» ليس شرطاً للتصويت في الخارج الذي ستنتهي اليوم الأحد. وقال نائب رئيس الهيئة الناطق باسمها المستشار محمود الشريف، إن القانون بشأن الانتخابات الرئاسية لم يشترط في التصويت أن يكون المصري مقيماً، ولكن أي شخص مصري موجود خارج البلاد من حقه التوجه لمقر السفارة وأن يُدلي بصوته، ولا يشترط أن يكون لديه إقامة سواء مستمرة أو منتهية. وأكد أن حصيلة التصويت عالية جداً في الخارج، وستتخطى انتخابات العام 2014، مشيراً إلى أن الكويت من «أكثر الدول» التي شهدت إقبالاً من الناخبين المتواجدين على أراضيها للإدلاء بأصواتهم. من جهتها، قالت النائبة غادة صقر، إن الوقفة الكويتية مع مصر في كل وقت ليست غريبة، على شعب يعشقها، ويعشق المصريون قائده سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وشعبه، عبر سنوات طويلة من العلاقات الخاصة. من ناحيته، قال الأمين العام لاتحاد المصريين في الخارج علاء سالم: إن «التصويت في الكويت، مثال متميز لهبّة المصريين، هبّة تشهد إقبالاً منقطع النظير، وعدد المشاركين تجاوز التوقعات كافة ورغم الغيوم والأمطار إلا أن هناك إصراراً غير عادي من أبناء الجالية على مواصلة مهامهم الانتخابية». إلى ذلك، أعلن موسى أن حشود المصريين بالخارج في انتخابات الرئاسة لليوم الثاني كانت «مفرحة للغاية، بل إنها أخرست ألسنة الأعداء الذين كانوا يروجون أن الانتخابات ما هي إلا استفتاء، وتؤكد أن هناك منافسة حقيقية». وأكد أن المصريين أرسلوا رسالة شديدة اللهجة إلى التنظيم الدولي لجماعة «الإخوان» بأن روح ثورة 30 يونيو مازالت مستمرة ولم تخفت. على صعيد آخر، أشاد بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بالعباسية تواضروس الثاني بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، معتبراً أنه يقدّم صورة عصرية منفتحة عن بلاده. وقال البابا في مقابلة متلفزة مساء أول من أمس، إن زيارة محمد بن سلمان لمصر قبل أيام كان لها أثر عميق، بالرغم من قصر مدتها، مضيفاً أن لقاءه معه مثّل امتداداً للعلاقات الوثيقة التي تربط بين السعودية ومصر. وأكد إعجابه بشخصية الأمير محمد بن سلمان واطّلاعه وتفهمه للتاريخ والأحداث الجارية، معلناً أنه سيزور السعودية حين يحين الوقت المناسب لذلك. وأضاف أن «المستقبل كله أمل، ولن يستقيم إلا الصحيح»، موضحاً أن الحروب العالمية كافة انتهت والدول التي شاركت فيها دمرت وعادت مرة أخرى. عسكرياً، أعلنت القوات المسلحة المصرية، أمس، اختتام فعاليات التدريب البحري المشترك مع فرنسا في مياه البحر الأحمر، بعد تنفيذ تدريبات على مواجهة الإرهاب وتعزيز الأمن البحري.