Advertisement

أخبار عاجلة

مظاهر جديدة وتغييرات في السعودية.. بن سلمان يجذب الاميركيين!

Lebanon 24
18-03-2018 | 07:18
A-
A+
Default-Document-Picture.jpg
Default-Document-Picture.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
سلطت صحيفة "نيويوك تايمز" الأميركية الضوء على التغييرات المجتمعية الكبيرة التي طرأت على المملكة العربية السعودية، منذ تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد، في حزيران الماضي، مشيرة في تقرير لها إلى أن "قطاع الترفية في البلاد بدأ من الصفر"، معتبرة أن "السعودية تحتاج الى بنية تحتية متكاملة لذلك، وهو ما دعا السلطات إلى تخصيص نحو 64 مليار دولار أميركي لمشاريع هيئة الترفيه التي تم إنشاؤها مؤخراً". وبحسب الصحيفة الأميركية، إن "السعودية عرفت بأنها من أكثر الأماكن تحفظاً في العالم، إذ إن الشرطة الدينية فيها كانت تفرض قوانين اجتماعية صارمة على النساء، مع ضرورة تغطية أجسادهن أثناء وجودهن في الأماكن العامة، كما أن المملكة تحظر منذ سنوات طويلة إقامة أو تنظيم أي حفلات موسيقية أو مسرحية، ومن ثم فإن الترفيه والمتعة كانا شبه غائبين عن أفراد المجتمع". وأشارت الصحيفة الى أنه "الآن تدخل السعودية عهداً جديداً، إذ بدأت تنتشر فيها الفرق المسرحية وتقدم عروضها، كما نُظمت حفلات موسيقية، منها واحدة للموسيقي العالمي "ياني"، أقيمت في كانون الاول الماضي. وشهدت المملكة حفلة لمغني الراب الاميركي نيللي، أقيمت للذكور حصراً، في حين يستعد الفنان المصري الشاب تامر حسني لإحياء حفلة في السعودية نهاية الشهر الجاري. وتتوقع الشركات الدولية التي تنظم حفلات كبار الفنانين مزيداً من الصفقات مع هيئة الترفيه السعودية؛ لإقامة مثل هذه الحفلات مستقبلاً. ولفتت الصحيفة الى أن "هذه المظاهر الجديدة من بين التغييرات التي أجراها بن سلمان الذي من المقرر أن يصل واشنطن هذا الأسبوع، للقيام بجولة تهدف بالأساس لإغراء المستثمرين الأميركيين للدخول إلى السوق السعودية". وذكرت ان "الترفيه واحد من الوجهات التي يعتقد بن سلمان أنها سوف تنعش الاقتصاد المحلي، فالسعوديون ينفقون مليارات الدولارات على السفر والسياحة سنوياً، وإذا ما نجحت الهيئة في إبقائهم داخل البلاد، فذلك سينعش الخزينة، حسب خطّتهم"، مشيرا الى أن "بن سلمان لم يكتف بتوفير وسائل الترفيه، وإنما عمل على تحجيم دور المؤسسة الدينية وإسكات رجال الدين الذين يعارضون إصلاحاته الاجتماعية، كما قاد عملية لمكافحة الفساد، انتهت بتحصيل مبالغ طائلة من المتهمين". بدورها، تقول صاحبة إحدى الشركات وتدعى أميرة الطويل: "كان الحصول على إذن لإقامة فعالية يحتاج وقتاً طويلاً، أما الآن فالأمر ممكن بقليل من الوقت، ولدينا على الأجندة هذا العام 28 فعالية تنظمها شركتنا؛ تشمل عروض ألعاب وسيركاً وأسبوع موضة ومهرجاناً لموسيقى الجاز". وباعتبارها أكبر مصدر للنفط في العالم فإن السعودية تعتمد بشكل كبير عليه، لكن انخفاض أسعاره تسبب بخسارة كثير من الأموال الموجودة في الخزينة السعودية، الأمر الذي أدى لإحراج الدولة في توفير فرص العمل لمئات الآلاف من الشباب. وتقول كريسيتن ديوان، الباحثة في معهد الخليج العربي بواشنطن، إن على السعودية أن توفر الوظائف أيضاً وألَّا تكتفي بفتح المجال العام وتوفير متنفس للشباب، في إشارة إلى مشاريع الترفيه. أما المحافظون السعوديون الذين يرفضون مثل هذه التغييرات ويعتبرونها محرمة، فإنهم ظلوا هادئين بمواجهتها، الأمر الذي شجع الحكومة على المضي قدماً في تنفيذ خططها، إذ إن عدد الداعمين لتغيرات بن سلمان أكبر من عدد الرافضين، بحسب الصحيفة. وشهدت المملكة، في الفترة الأخيرة، سلسلة قرارات بالتخلّي عن عدد من القوانين والأعراف الاجتماعية التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود؛ أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة، ودخولهن ملاعب كرة القدم، ورعاية هيئة الترفيه الحفلات والمهرجانات الغنائية، مع تقييد دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. (الخليج أونلاين)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك