Advertisement

مقالات لبنان24

تبرعات للحريري و"شرارة" في أفق طرابلس!

المحامية ميرفت ملحم Mirvat Melhem

|
Lebanon 24
21-03-2018 | 01:22
A-
A+
Default-Document-Picture.jpg
Default-Document-Picture.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
حملة التبرعات لدعم تيار "المستقبل" في الانتخابات النيابية المقبلة يبدو أنها مازالت مستمرة مع تبرع النائب السابق خالد ضاهر أمس بأصوات مؤيديه دعما للائحة التيار الازرق في دائرة الشمال الاولى- عكار، وذلك بعد ان سبقه في ذلك الوزير السابق محمد الصفدي الذي تبرع بوجوده السياسي لمساعدة التيار على تأمين الحاصل الانتخابي في دائرة الشمال الثانية- طرابلس المنية الضنية. قد لا يكون مستغرباً ان ينتقل الحال بالتيار الأزرق من مرحلة سابقة شكّل فيها رافعة انتخابية الى مرحلة العوز للصوت الانتخابي، ولو كان هذا الصوت مقدماً مِن مَن وقف جهاراً في خطوط المعارضة لأداء قياداته السياسية. سيما مع ولادة التسوية الرئاسية الاخيرة التي كشفت الستار عن هبوط الحريري عن سقف ثوابته حدّ الانزلاق، آخذاً في دربه مقام رئاسة الحكومة، لولا يد "الرياض" التي تمكنت في اللحظة الأخيرة من انتشاله معيدة معادلة التوازن الداخلي الى نصابها الصحيح تحت سقف اتفاق الطائف ووفق مبدأ الالتزام بسياسة النأي بالنفس، في حين كانت أبوابه في المواجهة مشرعة واسعاً قبل التسوية، "كرمى لعيون" الثوابت، وصلت به وبحلفائه الى حدّ غض الطرف عن هزّ الاستقرار الذي حصل في محطات عدة خاصة إبان حكومة رئيس الوزرء السابق نجيب ميقاتي حيث استثمرت كل وسائل التعطيل والعرقلة والتهويل على المستوى الداخلي والخارجي فكان لمدينة طرابلس النصيب الموجع الاكبر، هذا عدا عن حملات مقاطعة الحوار ومقاطعة جلسات مجلس النواب والمطالبات باستقالة الحكومة والاصرار على تشكيل حكومة حيادية لا يشارك فيها حزب الله. أمام هذا المشهد، علامات استفهام عدة تطرح عن واقع التيار الازرق في مرحلة ما بعد الاستحقاق الانتخابي وجديد ثوابته للمرحلة المقبلة ! ربما تجد الاجابة عن هذه التساؤلات ترجماتها الاولى في أسماء مرشحي "المستقبل" وصيغة الاعلان التي خرج به الحريري أمام قواعده الزرقاء حيث اعتبر فيها ان التصويت لمرشحي المستقبل هو اعطاء الصوت لـ"سعد رفيق الحريري" مختزلاً بذلك حيثية كل فرد فيهم على مايمثل في منطقته، ملبساً لهم شخصه مستعيضا الكفاءة بـ"الخرزة الزرقا". هي "المنفعة" اذا التي نسج لاجلها الحريري لائحة مرشحيه متجاوزاً أقله علاقته مع قواعده الزرقاء ورأيهم في مرشحيهم، وهو ما ينسجم مع ما صرح عنه الاخير في احدى اللقاءات عن طبيعة تحالفاته بانها ستكون حسب المنفعة الاساسية للفريق السياسي في اي دائرة وليس وفق العلاقة مع القوى السياسية وهو ما قد يستمر فيه واقعه مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية ايضا. الا ان ذلك كله لا يعني ان ملعب التيار الازرق سيكون في أمان، سيما وان بوادر التغيير الجدي بدأت ملامحها بالارتسام من العاصمة الثانية طرابلس بما تمثله من موقع، وذلك مع اعلان الرئيس ميقاتي لائحة "العزم" والتي تضم مرشحين من النخب الطرابلسية والضناوية والمنياوية الاصيلة الصافية والمشهود لهم بوطنيتهم وعروبتهم وكفاءتهم وخبرتهم وسعيهم الدؤوب لخدمة المدينة وأهلها، فارضا بذلك معادلة سياسية جديدة ليست فحصورة في الساحة الطرابلسية فحسب، وانما قد تؤسس لمولود سياسي جديد في السياسة اللبنانية يمكن من خلاله كسر صورة الاصطفاف السياسي الذي يعانيه البلد منذ سنوات وفق رؤية سياسية مؤسساتية نوعية ستشكل طرابلس محورها و"شرارة" الانطلاق نحوها وفقا للخطوط العريضة التي رسمها ميقاتي في كلمته الاخيرة. (ميرفت ملحم - محام بالاستئناف)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك