Advertisement

لبنان

غضب "إسلامي" على الحريري

Lebanon 24
23-03-2018 | 00:24
A-
A+
Default-Document-Picture.jpg
Default-Document-Picture.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": لطالما إشتكت قيادة "الجماعة الاسلامية" في لبنان من سياسة التهميش التي يتبعها الرئيس سعد الحريري معها، ما جعل العلاقة بين الطرفين خلال السنوات الماضية على غير ما يرام الى حدود التوتر، خصوصا مع شعور "الجماعة" بأن كل ما قدمته للحريري من دعم ووقوف الى جانب خياراته السياسية ذهب أدراج الرياح، حيث بدل أن يرد زعيم المستقبل "الجميل" بتعزيز حضورها والتحالف معها في الانتخابات النيابية المقبلة، يعمل على محاربتها الى حدود الالغاء بقطع الطريق عليها في كل اللوائح الزرقاء وفي مختلف الدوائر، ما إضطرها الى التحالف مع "التيار الوطني الحر"، والى درس إمكانية الانسحاب من معركة الدائرة الثانية شمالا التي تضم طرابلس، المنية والضنية. تشير المعلومات الى أن لقاء يتيما عُقد بين أمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري، وأمين عام "الجماعة" عزام الأيوبي جرى خلاله البحث في مختلف الشؤون الانتخابية، حيث طلب الحريري بعض الوقت ليرد جوابا حول الدوائر التي يمكن أن يتم التحالف فيها مع "الجماعة"، لكن "الجماعة" إنتظرت كثيرا ولم تحصل على جواب، لتفاجئ بعد ذلك بأن قيادة "المستقبل" لم تكتف بعدم التحالف معها، بل هي تسعى الى محاصرتها سياسيا ومنعها من إنجاز أي تحالفات. هذا الواقع دفع "الجماعة" الى التحالف مع "التيار الوطني الحر" في أكثر من دائرة، لا سيما في صيدا ـ جزين حيث تتحالف مع التيار وعبدالرحمن البزري، وفي عكار مع التيار والحزب القومي والعلويين، وفي الاقليم مع التيار والحزب الديمقراطي اللبناني برئاسة الوزير طلال أرسلان. وفي بيروت مع العائلات البيروتية برئاسة صلاح سلام. تقول المعلومات: إن مكتب "الجماعة" في طرابلس أوصى بضرورة الانسحاب من إنتخابات طرابلس والمنية والضنية، بعدما تعذر إيجاد مكان ملائم لمرشحها الدكتور وسيم علوان على اللوائح الأساسية، وأن المكتب العام الذي سينعقد اليوم سيناقش هذه التوصية ويتخذ القرار المناسب بشأنها، فإما أن يصدق على الانسحاب، أو أن يختار المواجهة بالانضمام الى لائحة تحالف "التيار الوطني الحر" مع رئيس المركز الوطني كمال الخير. يقول مطلعون على أجواء "الجماعة": "إنها لأول مرة منذ إنتخابات العام 1992 تواجه هذا الحصار السياسي في الانتخابات، وأن المسؤولية في ذلك تقع على عاتق الرئيس الحريري الذي تعامل مع الجماعة بكيدية، وبشكل غير لائق حيث لم يبادر الى مناقشتها في خياراتها أو في رد خبر رسمي لها بعدم رغبته التحالف معها، بل تركها لا معلقة ولا مطلقة". ويضيف هؤلاء: "إن ثمة غضب في صفوف الجماعة الاسلامية على الرئيس الحريري بسبب محاولاته الرامية الى إلغائها سياسيا ومنعها من دخول أي ممثل عنها الى مجلس النواب". لا يقتصر هذا الغضب على "الجماعة الاسلامية"، بل يتجاوزها الى أهالي الموقوفين الاسلاميين الذين يتحركون بشكل يومي وينتقلون بين مكاتب "تيار المستقبل"ونوابهم، رافعين شعار: "أين الوعد يا سعد"، حيث ينتظرون أن ينفذ رئيس الحكومة الوعود التي أطلقها لهم باقرار قانون العفو العام قبل الانتخابات النيابية، لكن هذا الأمر لم يتحقق، ما دفع الموقوفين الى إعلان الاضراب المفتوح عن الطعام، من دون أن يستطيع الأهالي الاطمئنان على أبنائهم المعزولين ضمن سجن رومية، الأمر الذي يرفع من منسوب غضب الأهالي على الحريري الذي ستشهد زيارته الى طرابلس يومي السبت الأحد المقبلين لاعلان "لائحة المستقبل" في الدائرة الثانية تحركات ناشطة لأهالي الموقوفين أمام الأماكن التي سيزورها، وخلال المهرجان الذي سيقام في باحة مركز الصفدي الثقافي، بهدف مواجهته بالوعود التي أطلقها ولم يتحقق منها شيئا. هذا الغضب ينسحب أيضا على بعض التيارات السلفية التي تعتبر أن "الحريري إستخدمها في معاركه السياسية وجعلها رأس حربة، ثم تخلى عنها، ونتج عن ذلك دخول مئات الشبان في السجون، فضلا عن تنازلات سياسية كثيرة قدمها الحريري لخصومه السياسيين ساهمت الى حد كبير في أضعاف السنة في لبنان". (غسان ريفي - سفير الشمال)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك