Advertisement

مقالات لبنان24

ورشة "حزب الله" الداخلية.. إلى المجلس الجهادي درّ

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
10-01-2017 | 05:39
A-
A+
Doc-P-254963-6367055010288817011280x960.jpg
Doc-P-254963-6367055010288817011280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بدأت الأوساط المطلعة على أنشطة "حزب الله" تتداول معلومات متشعبة حول حصول تغييرات جذرية في الهيكيلية التنظيمية للحزب، لأسباب عديدة، بحسب المتداولين. ففي حين إعتبر البعض أنها نتيجة حتمية "لإستشهاد" القيادي الكبير مصطفى بدر الدين، قال آخرون أن الأمر له علاقة بحاجة الحزب إلى عدد إضافي من العناصر الميدانيين في سوريا وغيرها من الجبهات. ولعل حصول ورشة "داخلية" في "حزب الله" هو أمرٌ أكيد، وبات شبه معروف، لكن وصف ما يحصل بأنه تغيير جذري في الهيكلية الحزبية أمر ليس دقيقاً. فبإستثناء تغيير مسؤوليات الشيخ نبيل قاووق، ودمج عدة وحدات ببعضها لتقليل عددها، لا شيء جذرياً فيما يسمى الهيكلية الحزبية. فنائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم سيبقى في مركزه، وكذلك لا تغييرات في المجلس الجهادي، علماً أنه ليس صحيحاً أن كل الوحدات ستصبح جهادية، بل على العكس فقد حصل رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" هاشم صفي الدين على مسؤوليات إضافية.. القصة بدأت بعد سنوات قليلة من مشاركة "حزب الله" بالحرب السورية، وهو ما تم التوافق على تسميته "التوسع"، الذي أدى إلى عدّة خروقات أمنية، كشف الحزب بعضاً منها، إضافة إلى إنتشار الفساد، المباشر وغير المباشر في جسد الحزب، عندها كان لا بدّ من حلّ جذري لقضية الفساد، لأنها بنظر قيادة الحزب من أخطر الأمور عليه وعلى تماسكه وسريته. ويتركز "الفساد" المباشر وغير المباشر (أي عدم الإنتاجية الإدارية) في القطاعات التنفيذية أو التنظيمية، لذلك بدأت الورشة الداخلية قبل إنتهاء الحرب السورية بإشراف مباشر من الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله. وقد قامت في هذا الإطار لجان مختصة بدراسة مفصلة طالت جميع الحزبيين غير المرتبطين بالمجالس الجهادية، والذين يتولون مسؤوليات إدارية وتنظيمية وتنفيذية، ليتبيّن لها أن الإنتاجية المطلوبة لا تحتاج إلى تفرغ يومي للعمل الإداري، إذ بدا أن هناك هدراً للوقت في الأعمال المكتبية من دون حاجة فعلية، لذا أتخذ القرار بضرورة أن يقوم كل عنصر في الحزب يعمل في المجال الإداري والتنفيذي بأنشطة جهادية توازي عمله الإداري، أي بمعنى آخر تقليص مدة نشاطه الإداري إلى النصف ليحل مكانه نشاط جهادي، وبهكذا أصبح كل عناصر الحزب تحت سلطة المجلس الجهادي لكن بأوقات متفاوتة... الورشة الداخلية قد تطول لكنها أخذت طريقها نحو التنفيذ، في حين أن كثراً يرون أنها دليل على قوة الحزب أن يبدأ إصلاحاً داخلياً في عزّ الحرب المشتعلة بإشراف أمينه العام.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك