Advertisement

أخبار عاجلة

اخوت يحكي... !

Lebanon 24
15-04-2015 | 05:50
A-
A+
Doc-P-4606-6367052881119550511280x960.jpg
Doc-P-4606-6367052881119550511280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
صراحة لم نعد نفهم على ماذا يتحاور ممثلو تيار"المستقبل" و"حزب الله". فإذا كان هدف الحوار سحب فتيل التفجير والشحن من الشارع ومنع الفتنة من أن تذر بقرنها على الساحة الداخلية، وبالتحديد بين أهل السنة وأهل الشيعة، وهذا ما يبدو واضحاً من خلال البيانات المقتضبة بعد كل جلسة حوار في عين التينة، فلماذا هذا التصعيد الإعلامي، ولماذا هذه الحملات ذات العيار الثقيل؟ بالأمس خرج وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق من الجلسة العاشرة مباشرة الى فندق "الفنيسيا" ليشارك في العشاء التكريمي الذي أقامه على شرفه اتحاد العائلات البيروتية ليطلق جملة مواقف تصعيدية ضد الجهة التي كان للحظات يتحاور معها، ووصفها بنعوت أقلها تشبيه أعمالها بما قامت به اسرائيل إبان احتلالها بيروت. اننا كنا ولا نزال مع استمرار الحوار، ولكن من يستمع إلى مقدمات نشرات الأخبار في كل من تلفزيون "المستقبل" وقناة "المنار"، يعتقد للوهلة الأولى ان حرب "داحس والغبراء" ستنشب بين لحظة وأخرى. لم نعد نفهم، وليعذر سذاجتنا المتنورون، كيف يجلس أصحاب الحملات الاعلامية وجهاً إلى وجه، وعلى ماذا يتحاورون، وهل مجرد جلوسهم إلى طاولة واحدة كفيل بازالة اسباب التشنج وعدم الانجرار وراء فتنة تزحف زحفاً إلى ساحاتهما؟ فإذا لم يصحب هذه الجلسات إرادة مشتركة من كلا الطرفين بوقف "العنتريات" الإعلامية وعدم الإنزلاق في الردّ والردّ المضاد فإن الشارع سيزداد تأججاً ولن تعود تنفع معه مسكنات الحوار. اخوت يحكي وعاقل يسمع. اذا كانت الأرض ممسوكة وغير قابلة للتفاعل مع التراشق الاعلامي، واذا كانت محصنة ضد هذا النوع من الحملات فلا حاجة لكم للحوار، لأنكم أساساً متفاهمون على الشكليات. أما الأساسيات فهي مرحّلة عن حواركم، ولكنها تبقى حاضرة في شوارعكم ويزيدها خطابكم السياسي تشنجاً واستعداداً لما هو أعظم.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك