Advertisement

أخبار عاجلة

"البنك الآسيوي للاستثمار".. فرصة؟!

Lebanon 24
21-04-2015 | 01:47
A-
A+
Doc-P-5679-6367052885793700891280x960.jpg
Doc-P-5679-6367052885793700891280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
من المقرر أن يجتمع ممثلو الدول المؤسسة لـ"البنك الآسيوي للاستثمار" في البنى التحتية بنهاية شهر نيسان لمناقشة ميثاق البنك الجديد والذي سيشكل الهيكل الإداري فيه الجزء الأهم. مع تحذيرات ومخاوف اميركية واضحة بشأن معاييره المتعلقة بالحوكمة والشفافية والبيئة والمحاسبة، الا ان الحقيقة ابعد من ذلك بكثير، فلقد تمكن هذا البنك من استقطاب حوالي 57 مؤسس من آسيا واوروبا والشرق الاوسط، حيث يشكل منافسا شرسا لكل المؤسسات المالية المتعددة الاطراف وبخاصة مؤسستي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اللذين يعدان أكبر ممثلين للنظام المالي العالمي الحالي، وبالتالي يأتي صعود نجم هذا البنك ليطرح تحولا جديدا في المشهد الاقتصادي العالمي وتراجعا واضحا للنفوذ الاميركي فيه، عدا عن انسحاب هذه التأثيرات ايضا على اللاعبين الاوروبي والياباني، وربما ما يؤكد ذلك ما جاء مؤخرا على لسان وزير الخزانة الاميركي "جاكوب ليو" الذي أعرب عن قلقه من هيمنة الصين على هذا البنك مع عدم وجود أي نفوذ لدول أوروبية مشاركة، معربا عن شكوكه في بلوغ هذا البنك مستوى مؤسسات مالية عالمية مثل البنك الدولي"، وكان قد افصح ايضاً الاسبوع الماضي عن مساعي الحكومة الاميركية لحمل الكونغرس على الموافقة على الاصلاحات المتعلقة بصندوق النقد الدولي والتي جرى الاتفاق عليها في العام 2010 وتقضي بزيادة موارد الصندوق ومنح الصين واقتصادات اخرى مزيدا من الصلاحيات في ادارته حيث يعتقد "ان الكونغرس سوف يمرر قريبا تشريعا لتنفيذ هذه الاصلاحات والتي تشكل اهمية محورية للاقتصاد والامن القومي الاميركي والاستقرار الاقتصادي العالمي". وتجدر الاشارة الى ان البنك الاسيوي للاستثمار هو مؤسسة متعددة الاطراف وتساهم الصين بحوالي 25% من تمويله وترتكز اعماله حصرا لدعم مشاريع البنى التحتية في البلدان الاسيوية النامية مع التركيز على مشروعات المواصلات والاتصالات والطاقة والكهرباء فضلا عن البنية التحتية والزراعة في المناطق الريفية وتزويد المياه والصرف الصحي وحماية البيئة ومشاريع التطوير الحضري والخدمات اللوجستية وغيرها من القطاعات المنتجة، وياتي دوره في ظل عدم قدرة البنك الدولي على تأمين الكفاية اللازمة لتمويل تلك المشاريع في الدول النامية، ومن أبرز الدول المنضمة له بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا ولوكسمبورغ والبرازيل ومصر والاردن وايران وبنغلادش، ولكن، ماذا عن لبنان؟ بالطبع ، لم ينضم لبنان الى سرب المنضمنين الى مؤسسي "البنك الآسيوي للاستثمار" بالرغم من حاجة الاخير الكبيرة لتمويل مشاريع البنى التحتية التي تعد المدخل الاساسي نحو تحقيق النمو في المناطق وتعزيز فرص الاستثمار والتوظيف في آن، وربما هناك اسباب عدة وراء ذلك الا انه لا يمكن اسقاط الاعتبارات السياسية منها والتي حتمت ومازالت تحتم على لبنان وضع مصلحة اطرافه الداخلية ومايرتبط بها من نفوذ خارجي "أولا"، مع ابقاء القضايا التنموية والاقتصادية والاجتماعية والحياتية معلقة بانتظارفرج حقيقي من الواضح انه ليس بقريب في ظل الاعترافات الصارخة واليومية للقيادات السياسية عن عجزهم عن الخروج بحلول ناجزة للملفات الداخلية العالقة. (ميرفت ملحم – محام بالاستئناف)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك