Advertisement

أخبار عاجلة

"لبنان 24" بحلة جديدة

احمد الزعبي

|
Lebanon 24
28-04-2015 | 07:31
A-
A+
Doc-P-7250-6367052893479654211280x960.jpg
Doc-P-7250-6367052893479654211280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لأن الديموقراطية صِنو الحرية، ولأنهما، وهما أساسٌ في الإعلام وظيفةً ودوراً، فإنهما يعنيان إرادة دائمةً للتجدد والإصلاح والتقدم والمشاركة من خلال الحوار والنقاش وتبادل الآراء بموضوعية واعتدال ووسطية، من دون اعتبارات مسبقة وحسابات ظرفية. وبهذا المعنى، لا حاجة لتبرير إطلاق وسيلة إعلامية جديدة في بلد ديموقراطي؛ وبخاصة أن لبنان وبقية البلدان العربية ما تزال تفتقر الى وسائل الإعلام (مطبوعة أو مرئية أو الكترونية أو أشكالاً أخرى أكثر حداثة) وإلى أدوات التعبير الموجّهة للرأي العام مقارنة مع بلدان العالم الأخرى... من هنا كانت فكرة "لبنان 24" وطموحه قبل نحو ثلاث سنوات كافية لانضاج التجربة، وتعميق الطموح، وتجديد الإطلالة، إخراجاً وتقسيماً وشمولاً، بشكل يواكب روح العصر وصورته. أكثر من ذلك فإن الإعلام الإلكتروني بوصفه نمطاً حَدَاثياً بَاتَ يَحتلُّ موقعاً متميزاً بين وسائل الإعلام؛ لسرعته، وتفاعليته، ومقروئيته، وسهولة الوصول إليه، أو الولوج من خلاله للمشاركة في صناعة الحدث ومناقشته والتعليق عليه، يجعل من ناقل الخبر ومتلقيه طرفين على صلة وتفاعل في رسم حدود المشهد ومعاييره بشكل يمنع الجنوح بالإعلام ليكون أداة تحريض وإثارة، أو وسيلة لتسويغ الفساد، أو تكريس الإنقسام. الديموقراطية أفضل أشكال التعبير عن إرادة المجتمع، لكن الحكم في أي بلد لا يحتفظ بمشروعيته، بل ولا يجدّدها، إن لم يتقبل التنوع والاختلاف في المصالح والتوجهات والآراء في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، ويعمل تالياً على استيعاب ذلك كلّه في مساحات من الحرية المسؤولة. وفي مجتمع سياسي ديموقراطي كلبنان تنطلق آليات الاعتراف والاستيعاب من الإقرار بالمشتركات ومراكمتها – وهنا يجد "لبنان 24" وظيفته الأولى – أي الاسهام في توسيع دوائر الحوار وحلقات النقاش بين اللبنانيين في التفكير السياسي وفي ثقافات العصر ودينامياته الكبرى، وفي مقاربة الأحداث بموضوعية ودقّة ومصداقية وأمانة، وقبل ذلك في رؤية المشكلات، واجتراح الحلول بروح من الاعتدال والوسطية، واستلهام القيم الوطنية والإرث الميثاقي العريق بين اللبنانيين. يملك "لبنان 24" إلى الإرادة والتصميم، ومن خلال انتهاج معايير الموضوعية والمصداقية والدقّة، طموحَ الإسهام والمشاركة في رسم مستقبل لبناني يتطلع للغد بانفتاح وتفاعل، فالطبيعة الديموقراطية للنظام السياسي ومناخ الحريات في لبنان، والخطوات المتسارعة التي يشهدها عالم الإتصالات ومن ضمنه الإعلام الإلكتروني ووسائل التواصل الإجتماعي، كل ذلك يتيح إمكانات لا حصر لها للتقدير والحراك والتأثير والتفاعل، مستفيدين مما أحدثته ثورة الإتصالات من تغييرات تطال الأنماط، ووسائل الإعلام، وآليات التلقي والمتابعة. فريق "لبنان 24" كسائر زملاء المهنة، يحمل همّاً وطنياً يتعلق بقضايا الوطن وحريته، الدولة ومؤسساتها، العيش الواحد ومصائره، فلسطين وجرحها، الحداثة ومقتضياتها، الرأي العام ووعيه، وهو لا يجد نفسه معنياً بالترويج لأي طرف في السلطة أو خارجها. إن إسهام "لبنان 24" في هذه الهموم والقضايا، هو سعيٌ في الوصول إلى آفاق أعلى وأبقى وأرحب. وفي تقديرنا أن التنوع اللبناني، برغم التناقضات والتباينات والاختلافات، هو مصدر غنى وفرصة تضامن وطني واجتماعي وسياسي، لكن ذلك يتوقف على نوعية العمل الصحافي والثقافي والفكري من خلال الالتزام بالأصول المهنية؛ الخبر الصادق، التعليق المستنير، والتحقيق الشامل بموضوعية وحيادية وسرعة ونزاهة. "لبنان 24"، إدارةً وفريقَ عمل ومراسلين، وفي مناسبة إطلاق حلّته الجديدة، يعاهد قراءه ومتابعيه بالبقاء مصدراً موضوعياً يثقون به لتلقي الأخبار، ومتابعة التطورات، ونشر المفيد والممتع، بشمولية وموضوعية وشجاعة وسرعة، ويتطلع معهم إلى تحقيق بصمة متميزة في عالم الإعلام الالكتروني واللبناني.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك