Advertisement

صحافة أجنبية

جرود عرسال على فوهة بركان والحكومة... تتريث

Lebanon 24
29-05-2015 | 00:50
A-
A+
Default-Document-Picture.jpg
Default-Document-Picture.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
حمى الله لبنان، حمى أبناءه، حمى مقيميه ومغتربيه، حمى أحلام الشباب والأجيال الآتية. الحماية مطلوبة من الله لأنَّ الوطن وصل إلى مرحلةٍ ربما لم تعد تنفع معها الأمنيات بل بات المطلوب هو الصلوات لأنَّ الوضع ليس خطيراً فحسب بل أكثر من خطير. إنه حزيران اللهَّاب على كلِّ المستويات، بدءاً من عرسال ومروراً بعرسال ووصولاً إلى عرسال. لكن واقع الحال، أنَّ جرود عرسال باتت قنبلة موقوتة من شأن تفجِّرها أن يُفجِّر البلد بأكمله. بدايةً، الوضع في جرود عرسال جاثمٌ على برميل بارود، وأكثر من طرف يملك مفتاح صاعق التفجير، لكن تعطيل الصاعق يمكن أن يكون في يد الحكومة اللبنانية، لأنها وحدها من دون غيرها تملك القرار السياسي في كلِّ ما يتعلَّق بعرسال. صحيح أنَّ عرسال بلدة لبنانية لكنَّ تطورات المنطقة جعلتها في خضم الوضع العربي والإقليمي: من اليمن إلى ليبيا مروراً بسوريا والعراق. هناك خرائط توضَع وخطط تُدرَس، منهم مَن بدأ يتحدث عن سايكس بيكو جديد، ومنهم مَن يراهن على أن الحدود بين بعض الدول لن تعود موجودة أو أنَّه ستوضَع حدود جديدة هي حدود الطوائف والمذاهب لا حدود القوميات. بهذا المعنى تقف عرسال على خط النار وعلى تقاطع كلِّ هذه الطرق المتداخلة والمتشابكة والحدود المتعرِّجة، والتعاطي معها ينطلق من واقعيْن: سياسي وعسكري، الواقع السياسي تتولاه الحكومة اللبنانية بصفتها السلطة التنفيذية، والواقع العسكري يتولاه الجيش اللبناني بعد أن تكون الحكومة اللبنانية قد اتَّخذت القرار السياسي الذي ينفذه الجيش. خارج هذه المعادلة عبثاً التفتيش عن مخارج. فالجيش اللبناني، ووفق قدراته، قادرٌ على بسط السيطرة على البلدة وعلى قطع الإمدادات بين داخل البلدة والجرود وصولاً إلى الحدود مع سوريا، حيث تقول المعلومات إنَّ هناك ما يقارب الخمسة آلاف مسلح من داعش والنصرة. الأنظار موجَّهة إلى جرود عرسال حيث المواجهة بدأت جزئياً بين حزب الله والمسلحين، باكورة المواجهات عملية قام بها حزب الله في الجرود، وهذه رسالة ميدانية من الحزب إلى جميع مَن يعنيهم الأمر بأنه لن يترك المنطقة لقمة سائغة لداعش والنصرة. حين ستقع معركة الجرود، سينكفئ مَن يتبقى من المسلحين إما إلى الداخل السوري وإما إلى الداخل اللبناني، وفي هذه الحال فإنَّ الجيش اللبناني سيكون بالمرصاد للمسلحين وكذلك سيكون العين الساهرة بالنسبة إلى المنكفئين المدنيين، وسيتعاطى مع كل حالة على انفراد. ولكن كيف يمكن للجيش أن يميز بين مَن هو مقاتل وبين مَن رمى سلاحه على ابواب عرسال؟ من الصعوبة بمكان تقدير الوضع قبل حصول تطورات يخشى ان تنفلت من ضوابطها، وعندها لا يكون الخوف على عرسال وحدها من الإشتعال بل على البلد كله... وعلى أبواب الصيف.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك