Advertisement

صحة

هل تكفي الجوائز لتعزيز البحث العلمي؟

Lebanon 24
29-05-2015 | 01:11
A-
A+
Doc-P-18336-6367052948482450801280x960.jpg
Doc-P-18336-6367052948482450801280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا يوجد علاج شافٍ لمرض ابيضاض الدم النقوي المزمن " chronic Myeloid leukemia" إلى اليوم. غير أن الباحثة في كلية الطب في "الجامعة الأميركية في بيروت" الدكتورة رحاب نصر الغضبان تعمل على تطوير علاج شافٍ لهذا المرض السرطاني الذي يصيب الخلايا الجذعية المسؤولة عن انتاج خلايا الدم. "أظهرت التجارب على الخلايا المخبرية وعلى الفئران أن نصف الفئران التي تم علاجها بمزيج من مادتي "انترفيرون ألفا" و"أكسيد الزرنيخ" لامست الشفاء. من جهة أخرى، توصلت البحوث التي تجريها نصر في شأن سرطان الثدي إلى تحديد العلامات البيولوجية في الأنسجة عند المصابات بسرطان الثدي، ما يساعد في البدء بالمراحل المقبلة من البحوث لتحديد العلامات البيولوجية لهذا النوع من السرطان في عينات الدم ما يعزز، بالتالي، وسائل الكشف المبكر. تشرح نصر، بعد نيلها "جائزة التفوق العلمي اللبناني الفرنسي للعام 2015" نهار الثلاثاء الماضي، بابتسامة جميلة عن بحوثها العلمية التي بدأتها قبل أربع سنوات في شأن "مرض ابيضاض الدم النقوي المزمن» بغية تطوير العلاجات المستهدفة، ومنذ سنتين في شأن سرطان الثدي بغية تعزيز وسائل الكشف المبكر. تجري نصر بحوثها في مختبرات "الجامعة الأميركية في بيروت" وتم نشرها في دوريات عالمية وسمحت لها إنجازاتها العلمية بنيل "جائزة مؤسسة قطر" في العام 2011، وجائزة "لوريال ـ اليونيسكو" للنساء في العام 2014. يمتلك لبنان، وفق نصر، الكفاءات العلمية الجيدة، والمختبرات المجهزة لتطوير البحوث العلمية، غير أنه يعاني نقصاً في الدعم المادي، وفي نشر ثقافة البحوث العلمية. فعلى سبيل المثال، تساعد بعض العائلات الميسورة المرضى لتوفير العلاج، غير أن الأفراد لا ينتبهون إلى أهمية البحوث العلمية في تطوير العلاجات المناسبة وبلورتها. في المقابل، تساعد البحوث العلمية في تغيير صورة لبنان في بعض الأذهان المرتبطة بالحروب أو الترفيه والسياحة فحسب، إلى صورة لبنان الثقافية والعلمية. تابعت نصر دراستها في العلوم الطبيعية في "الجامعة اللبنانية" بين الأعوام 1988 و1993، ثم الدراسات العليا في "الجامعة الأميركية في بيروت". نالت شهادة الدكتوراه، في العام 2005، من جامعة "باريس 7- ديديرو" وهي اليوم أستاذة مشاركة في كلية الطب في "الجامعة الأميركية في بيروت» ولديها 38 مقالة علمية منشورة منذ العام 1999. من جهة أخرى، نالت الأستاذة المحاضرة في كلية الطب في "جامعة القديس يوسف" الدكتورة ايليان خوري شويري جائزة تقدير من قبل اللجنة التحكيمية. ترتكز بحوث خوري على الأمراض الوراثية النادرة لتحديد الأسباب وإيجاد العلاجات الناجعة. وقدرت اللجنة دور خوري في نشر التوعية في شأن الأمراض الوراثية عند العائلات اللبنانية، ما يساعد في الحدّ من انتشارها. يشرح الحائز جائزة التقدير من قبل اللجنة التحكيمية الدكتور زياد فجلون، وهو أستاذ محاضر في كلية العلوم في "الجامعة اللبنانية"، عن بحوثه المرتبطة باستخراج الجزيئيات الحيوية من سمّ الأفاعي والعقارب لتحديد آثارها الإيجابية على الجهاز العصبي مثل إمكانية إيجاد بعض الأدوية لمواجهة مرض التصلّب اللويحي المتعدد. يجري فجلون بحوثه في الجامعة اللبنانية وبعض الجامعات الفرنسية، وله 38 مقالة بحثية منشورة. وتقدّمت الباحثة الدكتورة رانيا عازار من "الجامعة اللبنانية" للجائزة عن بحوثها في علم الصيدلة في شأن تحديد العلامات المسرطنة في سرطانات البنكرياس، القولون، والرئة وغيرها، وتلفت إلى وجود نقص في الدعم المادي للبحوث العلمية. ولفت الباحث رياض الخوري، من "الجامعة الأميركية في بيروت" والذي تقدّم إلى الجائزة، إلى الاهتمام بالقطاعات التي تجني الأموال بسرعة في لبنان من دون التنبّه إلى أن البحوث العلمية هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق التطور، وخلق الفرص العملية. ترتكز بحوث الخوري على تحديد الروابط بين خلل الميتوكوندريا (عضيات داخل الخلية، مسؤولة عن توليد الطاقة داخل الخلية) والاضطرابات العصبية العضلية. وستفتتح الجامعة الأميركية قريباً، وفق الخوري، المختبر الأول في الشرق الأوسط لتحليل الخصائص الجينية والبيوكيميائية للميتوكوندريا، ما يساعد في توفير بعض الخدمات للمرضى من تحسين العوارض وتوفير الاستشارات الوراثية. 25 ألف دولار خصصت "جمعية أعضاء جوقة الشرف في لبنان" جائزة التفوق العلمي اللبناني الفرنسي للعام 2015، والتي تبلغ قيمتها 25 ألف دولار، لأفضل بحث علمي في مجال البحوث البيولوجية والطبية أجراه أستاذ ـ باحث لبناني تابع تخصصه العلمي في الجامعات الناطقة كليا أو جزئيا باللغة الفرنسية أو تلقى دروسه الثانوية في معاهد لبنانية ـ فرانكوفونية. حضر الاحتفال وزير الإعلام رمزي جريج ممثلا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، والسفير الفرنسي في بيروت باتريس باولي ورئيس «جمعية أعضاء جوقة الشرف في لبنان" الوزير السابق ميشال ب. الخوري، ورئيس المركز الثقافي الفرنسي في بيروت هنري لوبروتون. (السفير – ملاك مكي)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك