ما هو أكبر تهديد للبشرية بحسب "بيل غيتس"؟

يعد مؤسس شركة "مايكروسوفت" بيل غيتس، الرجل الأثرى بالعالم، بثروة تقدر بـ80.1 مليار دولار، وهو يملك عقارات وأملاك كثيرة، لكن ذلك لا يمنعه من القلق على مصير البشرية، معرباً عن خشيته من تهديد كبير يهدد بقتل عشرات ملايين الأشخاص سنوياً. وعبّر غيتس، في حديث إلى موقع "فوكس"عن قناعته بأن التهديد الأكبر للبشرية، والذي قد يقضي على ملايين الأشخاص، ليس حرباً نووية أو زلزالاً هائلاً أو ثوران بركان، ولا مذنباً يضرب كوكب الأرض، بل هو انتشار أحد الأمراض على نطاق واسع من دون أن تتوفر القدرات اللازمة لوقفه. وقال الملياردير البالغ من العمر 59 سنة إنه يعتقد أن فرصة انتشار مرض من هذا النوع فيما هو على قيد الحياة، "تفوق الـ50%". وذكر غيتس أن "وباء إيبولا أظهر لي اننا لسنا مستعدين لمواجهة وباء جدي، وباء يمكن أن يكون أكثر عدوى وانتشاراً بوتيرة أسرع من الإيبولا". وشدد على أن "هذا خطر كبير جداً بحصول مأساة هائلة"، زاعماً ان وباء حقيقياً قد يقضي على أكثر من 10 ملايين شخص في سنة واحدة. ولفت إلى ان الأمراض تنتشر في أيامنا هذه بسرعة كبيرة، والسبب هو ان الناس يتحركون وينتقلون من مكان إلى آخر بسرعة أكبر. واعتبر غيتس ان انتشار الأوبئة يطرح 3 مشاكل أساسية، وهي أولاً عدم رغبة الدول في الاعتراف بالحاجة لمساعدة دولية لأنها لا تستطيع أساساً الاعتراف بوجود مشكلة لديها. وأوضح ان غينيا على سبيل المثال لم ترغب بالإعلان عن وباء إيبولا، لأن هذا يعد بمثابة عقوبة الإعدام لجهة الاستثمار والسفر. ولفت إلى ان المشكلة الثانية هي الدول التي لا تستطيع الاعتراف بحاجتها لمساعدة دولية إما بسبب ضعف الدولة وتفككها للتنسيق ما يمنعها من التواصل مع اللاعبين الدوليين، أو الدول التي تتصرف بشكل عدائي مع المنظمات التي تود الحضور وتقديم الإغاثة. وقال غيتس: "تخيل انتشار وباء في سوريا الآن، ويمكنك ان تفهم الفكرة". وأضاف إن المشكلة الثالثة هي أن أحداً لم يعد يثق بفعالية المؤسسات الدولية التي ستنسق رد الفعل على انتشار الوباء، نتيجة ارتكابها أخطاء متكررة وكون المشاكل التي يتوجب عليها حلّها هي في الحقيقة سبب ضعفها. وختم بالقول إن ما يثير الغضب هو أن البشرية تملك حالياً الأدوات التي تحتاجها لحماية نفسها، لكن الأأمراض تتحرك بسرعة أكبر من الحكومات. (ترجمة "لبنان 24" - Vox)