Advertisement

مقالات لبنان24

ديبلوماسيون غربيون: استعدوا لما بعد أيلول...

كلير شكر

|
Lebanon 24
28-06-2015 | 03:13
A-
A+
Doc-P-29268-6367053006071935111280x960.jpg
Doc-P-29268-6367053006071935111280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
طبعاً لا حاجة للبنانيين لمن يخبرهم بأن رئاستهم صارت منسية على قارعة النزاعات الاقليمية التي تعيد رسم حدود النفوذ بالمنطقة بالحديد والنار. ولا داعي لمن يواسيهم في "مصابهم الآليم" طالما أنهم قرروا التعامل مع المسألة ببراغماتية باردة جعلتهم يستلسمون لقدرهم ولقضاء الآخرين عليهم... فيرفعون العشرة وينتظرون. هكذا، صارت لغة الديبلوماسيين الغربيين المعتمدين في لبنان أو زواره، أكثر وضوحاً في تناولهم المسألة اللبنانية، اذ لم يعد هناك من "ستر مخبى" ولا ضرر من قول الأمور كما هي. ولذلك لا يتوانون، في مجالسهم الخاصة عن الربط وبشكل غير مباشر بين ما يحصل خلف الحدود وما يمكن له أن يحصل في الداخل، إذ يجزم أحد الديبلوماسيين الغربيين مؤكداً أنّ الاستحقاق الرئاسي اللبناني سيبقى معلقاً الى بعد انجاز الاتفاق النووي، وبالتالي لا امكانية للبحث الجدي في هذا الملف الا بعد شهر ايلول المقبل، بعد أن تكون المفاوضات السياسية قد شرعت دفاتر حساباتها. عندها يصير الحديث جدياً ويكتسب مساحة اكبر على الاجندات الدولية. ولكن في هذه الأثناء، لا يزال القرار الدولي صارماً وواضحاً بأن الاستقرار في لبنان خط أحمر لا يمكن لأي فريق تجاوزه، وذلك ربطاً بمسألة اللاجئين السوريين حيث تصدر لبنان قائمة الدول المضيفة لهؤلاء، ما يدفع بالدول النافذة الى ابداء حرص زائد على الاستقرار الأمني في لبنان خوفاً من خربطة ملف النازحين وتعريض المنطقة لمزيد من الفوضى. ومع أنّ هذه الدول تبدي خشيتها على آلاف النازحين الذين اتخذوا من لبنان ملجأ لهم، إلا أنّها في المقابل لا تخفي مخاوفها من هؤلاء أيضاً ولا تريد منهم أن يكونوا بيئة حاضنة لمجموعات ارهابية من شأنها أن تدبّ الفوضى في أماكن تواجدها. ولهذا يقول أحد الديبلوماسيين لمحدثيه أن المجتمع الدولي يبدي خوفه على النازحين، كما خوفه منهم، ويشجع السلطات اللبنانية على التنبّه جدياً لما يحصل داخل هذه المخميات وابقاء العين عليها مفتوحة... هكذا، ينقلون هؤلاء بسرعة البرق بحديثهم الى الشأن الاقليمي المتسارع في أحداثه وتطوراته العسكرية. بتقديرهم، مهما اشتدت لغة النار والدم وتطايرت الحدود بين الدول التي صارت متشابكة في نزاعاتها، فإنّ حدود سايس بيكو ليست معرضة للانهيار، ولكن الخطوط الداخلية لبعض الدول قد تتغير ويُعاد رسمها، أقله في المدى المنظور، على اعتبار أنّ بعض التطورات قد تتجاوز ما يُخطط له في الدوائر المغلقة وقد يفرض واقعاً جديداً على الأرض. ويؤكدون أنّ مساعي التحالف الدولي لضرب "داعش" قد لا تؤدي الى تغيرات سريعة، حيث تظهر النتائج العسكرية أنّ هذه المهمة تتطلب وقتاً وجهداً أكبر، قد لا ينتهي في وقت قريب. ولكن هذا لا يعني أبداً أنّه في امكان هذا الصراع العسكري على الأرض أن يتخطى الخطوط الَحمر التي رسمت على مستوى دولي، ولا يمكن حتى لـ"داعش" أن تتجاوزها. فهناك ما هو مسموح به، وهناك غير المسموح به... ومع ذلك، فإنّ الكلام عن إسقاط النظام السوري، انقرض عن ألسنة الديبلوماسيين الغربيين وعن خطاباتهم المعلنة كما المكتومة، وكل السيناريوهات المتداولة لا تشمل أي بديل لبشار الأسد... أقله حتى اللحظة. (خاص "لبنان 24")
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك