Advertisement

إقتصاد

عكار: لماذا تأخير افتتاح مستشفى جرد القيطع؟

Lebanon 24
30-06-2015 | 03:01
A-
A+
Doc-P-30041-6367053009887234381280x960.jpg
Doc-P-30041-6367053009887234381280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا يختلف اثنان على أن الوضع الصحي لما يزيد عن 600 الف نسمة في عكار يعد من أبرز الهواجس لدى أبنائها المحاصرين بين سندان المستشفيات الخاصة وصراعها مع وزارة الصحة بعد تخفيضها السقوف المالية، وبين مطرقة المستشفى الحكومي الوحيد في المحافظة والذي لا تتوافر فيه أبسط التجهيزات. وإذا كانت الحالة الأولى مرتبطة بحرمان عكار والإهمال اللاحق بها على مختلف المستويات، وهو ما أدى مراراً الى تسجيل عشرات الوفيات بسبب عدم توفر أسرّة في المستشفيات الخاصة، وعدم إمكانية بلوغ مستشفى حكومي يؤمن العناية المطلوبة، لكون المستشفى الحكومي الوحيد في عكار خارج أي معادلة طبية بسبب النقص الفاضح في التجهيزات، حيث يفتقر المستشفى لغرف الإنعاش والعناية الفائقة، وقسم القلب، وغسيل الكلى، وعناية الأطفال. الا أن المفارقة التي تثير استغراب العكاريين وتظهر مدى الظلم اللاحق بهم حتى بالنسبة للمشاريع الخاصة الحيوية، هو تجميد أحد أبرز المشاريع الصحية الهامة في منطقة جرد القيطع. ويتمثل ذلك، في عدم افتتاح "مستشفى الحبتور" في بلدة حرار التابع لصندوق الزكاة، وهو المستشفى الوحيد في منطقة جرد القيطع، حيث انتهت أعمال البناء فيه منذ العام 2012، كما تمّ تأهيله وتجهيزه منذ أكثر من عام ونصف العام، بمختلف المعدّات (غرفة عمليات ومختبر وأشعة ومطبخ و14 سريراً). ويتألف المبنى الذي يمتدّ على مساحة 10 آلاف متر مربع من ست طبقات، وبالرغم من أن مستشفى الحبتور يمكن أن يشكل حلاً لأكثر من 100 ألف نسمة وهو العدد التقريبي لأبناء جرد القيطع، كما يمكنه أن ينقذ مئات المرضى والجرحى بسبب البعد الجغرافي لمنطقة القيطع عن مدينة حلبا، إذ يتعين على الجريح مثلاً قطع مسافة 60 كلم للوصول الى أقرب مركز استشفائي، الا أنه لم يتم إعطاء القرار بافتتاحه لغاية اليوم. وتتوفر في محافظة عكار ثلاث مستشفيات خاصة، هي مركز اليوسف الاستشفائي في حلبا وهو أكبر صرح طبي في المنطقة ويعاني دوماً من ضغط كبير في المرضى لكونه المركز الوحيد الذي يضم قسم عناية القلب، إضافة الى مختلف الأقسام الأخرى. ومستشفى عكار ـ رحال (ضمن نطاق مدينة حلبا أيضاً) ومستشفى سيدة السلام في القبيات في منطقة الدريب الأعلى والذي تحول في الآونة الأخــيرة الى مركز لمعالجة المرضى السوريين بسبب إبرامه عقوداً مع المؤسسات الدولية. كما تضم عكــار المترامية الأطراف بين جومة، ودريب أعلى وأوسط، وشفت، وسهل وساحل وجرد القيطع مستشفى حكوميا وحيدا في منطقة ضهر حلبا. وإذا كان يحق للعكاريين وجود أربع مستشفيات حكومية على اعتبار أنه ووفق المعادلات الطبية يحق لكل 100 الف نسمة مستشفى حكومي يؤمن مختلف الخدمات الطبية، فإن العكاريين يطالبون بتجهيز الموجود وافتتاح المعطل قبل أي شيء آخر. واطلق رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الاله زكريا صرخة حيال الوضع الصحي، مؤكداً أن "منطقة الجرد غير موجودة على الخريطة الصحية للدولة اللبنانية، وانشاء مستشفى حكومي يعد حلماً صعب المنال، ولذلك سعينا الى إنشاء "مستشفى الحبتور" بهبة من رجل الأعمال الاماراتي خلف الحبتور. ولكن للأسف لم يتم وضع المستشفى في الخدمة بالرغم من كونه جاهزاً لاستقبال المرضى، كما أن معداته مرمية منذ سنوات في ممرات المستشفى ما أدى الى اهترائها". وناشد زكريا في رسالة مفتوحة مفتي الجمهورية الدكتور عبد اللطيف دريان طلب تحقيق جدي لتبيان سبب عدم تشغيل المستشفى، مؤكداً أننا "لم نعد قادرين على إعطاء جواب شافٍ لأهلنا بتأخر تشغيل هذا الصرح الطبي الهام". وقال: "لقد تم وضع جدول زمني مرات عديدة لافتتاح المستشفى ولو على مراحل، ومع ذلك لم يتم تشغيله لغاية اليوم. لذا لجأنا الى مفتي الجمهورية لإنهاء هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن". (نجلة حمود - السفير)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك