Advertisement

مقالات لبنان24

سيناريو الافراج عن العسكريين لدى "النصرة".. هل تفعلها "داعش"؟

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
30-06-2015 | 04:21
A-
A+
Doc-P-30049-6367053009929372021280x960.jpg
Doc-P-30049-6367053009929372021280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
وسط تكتم مطبق يمضي التفاوض حول الجنود المخطوفين في جرود عرسال بخطى بطيئة قد لا تتنساب وسرعة اللهيب الزاحف الى لبنان من الداخل السوري، تبدو القضية شائكة ومتشابكة وتستلزم الكثير من الدراية و العناية ولا تحتمل الخفة. ففي ظل الانقطاع التام بالتواصل مع "داعش"، والذي أثار بعض المخاوف المشروعة، وعلى وقع التسابق بين الخطوات النهائية واللمسات الاخيرة للصفقة الموعودة مع جبهة "النصرة" وشروط اللحظات الاخيرة التي لن تعيق عملية التبادل بقدر ما قد تؤجل تنفيذها، طالما أن الجانب اللبناني إطمأن الى ضمانات المحافظة على حياة الجنود وسلامتهم، ثمة مؤشرات تبدو مشجعة لإتمام صفقة التبادل مع "النصرة" وفق ما أكد مصدر متابع لـ "لبنان 24"، ملمحاً الى أن أسباب التأجيل كامنة الى حد بعيد بسلسلة عوامل أبرزها ظروف تحرك الموفد القطري، حالة المجموعات الخاطفة في جرود عرسال ("داعش" و"النصرة") المتواجدة عند الحدود مع سوريا في ظل المواجهة العسكرية المفتوحة مع "حزب الله"، فضلاً عن الصراعات الدامية الدائرة بينها، وحرب التصفيات الداخلية كما حصل عقب إنشقاق أمير "داعش" في جرود عرسال أبو الوليد المقدسي فقتلته "داعش" مع باقي افراد عائلته، بالمقابل لا تسلم قضية المخطوفين ايضاً من تشويش بفعل تعقيدات الوضع السياسي في لبنان وعوارضه المرضية التي تضعف الموقف التفاوضي الى حد ما، والتي ساهمت بحالة الارباك الرسمي منذ بداية الازمة لمعالجة قضية تحمل حساسية بالغة كونها تتصل بالكرامة الوطنية وبمعنويات الجيش والمؤسسات الأمنية مما اضاف من عراقيل إتمام الصفقة. في هذا السياق صرح المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم بأن مراحل التفاوض مع "النصرة" إنتهت، مناشدا توخي الدقة والموضوعية عند تناول المعلومات حول المخطوفين. كل تلك الاسباب وغيرها أعاق عملياً الوصول إلى النتيجة المرجوة بالسرعة المطلوبة. ووفق المصدر نفسه، ومنذ أسابيع قليلة كان من المفترض صدور إشارة من الدوحة، العاصمة الراعية لعمليات التفاوض بعد إنسحاب الجانب التركي لإسباب داخلية، في اتجاه اللواء إبراهيم لعقد إجتماع أخير هناك قبل إصطحاب الموفد القطري على متن الطائرة والعودة الى بيروت، ومن ثم صعوداً صوب الجرود لإتمام عملية التبادل مع النصرة، فيما لم تلح في الافق إنفراجات في قضية المخطوفين لدى "داعش"، والسبب غياب مرجعية "داعش" في جرود عرسال والقلمون بعد قتل المقدسي، وتسلم أبو بلقيس العراقي زعامة التنظيم، وتعيين أبو إسلام الشامي نائبا له، وقد سبق ذلك إصرار "داعش" منذ البداية على تسلم المخطوفين من النصرة، وقد سرّبت معلومة وحيدة مفادها أن التنظيم لم ينقل المخطوفين حتى الان خارج حدود جرود عرسال، ويسجل للشيخ وسام المصري تحقيق إختراق مهم حيث نجح مؤخرا بالتواصل مع قيادة "داعش" الجديدة، وطمأن الأهالي بعد 7 اشهر من أنقطاع أخبارهم. وقد يكون ذلك إنطلاقة لاتصالات ما، يجري التحضير لها ومسرحها بلدة عرسال. وضعت إذا اللمسات الاخيرة للصفقة مع "النصرة"، والتحضيرات تنتظر الدخول حيز التنفيذ. ففي قبضتها، كما بات معلوما 16 جندياً، فيما لم تكشف "داعش" حتى الآن عن عدد المخطوفين لديها، وهناك تضارب بالمعلومات حول إمكانية وجود مفقودين آخرين، مع التذكير بأن مراحل التفاوض الاخيرة تستلزم ظروفا معينة بعيدة عن المفرقعات الاعلامية حول ماهية الصفقة، وبالتالي ليس بالضرورة أن تكون المعلومات التي ضخت مؤخرا حول طبيعة الفدية المالية أو أعداد و نوعية الموقفين المنوي الافراج عنهم لدى السلطات اللبنانية أو السورية مؤكدة، طالما أن المعالجات الناجعة هي حكما بأماكن وبفعل عوامل و تأثرات خارج بيروت، وتستلزم تعاون أطراف إقليمية كي تشكل الرافعة الطبيعية لعملية معقدة مع جبهة النصرة على غرار تحرير مخطوفي إعزاز، و راهبات معلولا. بناء على ما تقدّم، ليست الامور مسدودة الأفق تماما مع "داعش" حول مخطوفيها وفق ما أفاد أصحاب الشأن، فهي خرجت عن صمتها المعهود وهددت مؤخرا بالرد وبالتعرّض لسلامة الجنود إنتقاما على تسريب أفلام الاعتداء على الموقوفين الاسلاميين في سجن رومية. محاولتها تدور بين المزايدة على موقف "النصرة" وحشرها لعدم إتمام التبادل كما المحاولة في فتح قنوات للتفاوض مع الجانب اللبناني، طالما أن "داعش" متوجّسة من دور"النصرة" في الداخل السوري وتموضعها المستجد الى جانب جيش "الفتح"، يسجل هنا أن "داعش" وعبر أبوعلي الشيشاني، سلّمت سابقا جثتين لمخابرات الجيش اللبناني، وأبدت إستعدادها لإطلاق جنود مقابل إطلاق سجينات من سجن رومية بمن فيهن زوجة الشيشاني نفسه و هو ما يبدو مرشحا للتكرار مجدداً. (خاص "لبنان 24")
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك