Advertisement

صحافة أجنبية

الزبداني: إحباط هجوم لـ«النصرة»

Lebanon 24
06-07-2015 | 21:07
A-
A+
Doc-P-32598-6367053024203467681280x960.jpg
Doc-P-32598-6367053024203467681280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في الوقت الذي كان فيه الجيش السوري و «حزب الله» يمتصان الهجوم الذي شنته «جبهة النصرة» ومجموعات مسلحة أخرى في الزبداني، حيث يواصلان عملية القضم التدريجي للمناطق التي يسيطر عليها المسلحون، كان عناصر «داعش» يفتحون جبهة جديدة ضد المقاتلين الأكراد، في محاولة لتخفيف الضغط عن الرقة، معقلهم الرئيسي، وقد شنوا هجوماً على مدينة عين عيسى، التي تقع على طريق سريع رئيسي بين الشرق والغرب يمتد من حلب في الغرب وحتى الموصل العراقية. ووعد الرئيس الأميركي باراك أوباما، بعد اجتماع مع قيادات عسكرية في البنتاغون أمس، بالتصدي بشكل اكبر لتنظيم «داعش» في سوريا، معتبراً أن «الطريق الوحيد لإنهاء الحرب السورية هو التوحد ضد الدولة الإسلامية في حكومة من دون (الرئيس بشار) الأسد». ونفى مصدر ميداني، لـ «السفير»، تراجع الجيش أمام هجوم مضاد شنته مجموعات مسلحة في الزبداني. وأوضح أن «جبهة النصرة وأحرار الشام شنتا هجوماً باتجاه نقطة المضيق وقلعة التل وجزء من حي الجمعيات في مدخل المدينة»، مؤكداً «استمرار تقدم القوات السورية في المنطقة، لا سيما من محور الشلاح، وتطويقها تماماً، خاصة من جهة سرغايا، بالتزامن مع قصف مدفعي وغارات جوية على تحصينات المسلحين في الحي الغربي للمدينة والجرود المتصلة ببلودان». وكانت صفحات و «تنسيقيات» المعارضة قد تحدثت عن عملية عسكرية مضادة، قالت إنها «تهدف إلى منع اقتحام أجزاء المدينة التي ما زالت تحت سيطرتها»، مضيفة أنها «تمكنت من استعادة جزء من حي الجمعيات، بالإضافة إلى صد أكثر من عملية اقتحام لجهة بلودان وسرغايا»، معتبرة أن «سقوط الزبداني سيمثل سقوطاً لكامل القلمون الغربي». ويشير مصدر من المنطقة إلى أن «الهجوم يمثل استعراضاً لا أكثر، ذلك أن المساحة المتبقية للفصائل المسلحة في الزبداني محدودة للغاية، وتتمثل في الجرود بين رنكوس وشقيف بلودان حيث تعد باقي المواقع تحت السيطرة الفعلية أو النارية للجيش، ما يعني صعوبة التحرك، وقد يكون ذلك في سياق الرد على الحملات التي يطلقها معارضون بهدف التحرك لإنقاذ الزبداني». وذكرت قناة «المنار» أن «الاشتباكات مستمرة بين الجيش السوري والمقاومين من جهة والمسلحين من جهة أخرى على محاور الزبداني الشرقية والغربية والجنوبية، وسط حال ارتباك بين المسلحين». وأضافت «استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في حي النابوع شمال غرب الزبداني، في وقت كان مجاهدو المقاومة يستهدفون بصاروخ موجّه دشمة لمسلحي حركة أحرار الشام في الحي الغربي للزبداني، موقعين قتلى وجرحى في صفوفهم». وفي ريف الرقة، شن عناصر «داعش» هجوماً مباغتاً على مدينة عين عيسى، التي كان قد طرد منها على أيدي مقاتلين أكراد قبل أكثر من أسبوعين. وقال المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية ريدور خليل «شن التنظيم هجوماً واسع النطاق، بدءاً من قرية بديع عالية على الطريق الدولي مروراً بقرية شركراك والكنطري وانتهاءً بعين عيسى». وتقع هذه المناطق على خط شرق عين عيسى في ريفي الحسكة والرقة. وقال خليل «لم يتقدم التنظيم في أي جبهة سوى جبهة عين عيسى»، مشيراً إلى أن «اشتباكات تدور الآن داخل عين عيسى من الجهة الجنوبية (جهة الرقة) لطرد داعش منها». وتقع عين عيسى على طريق سريع رئيسي بين الشرق والغرب يمتد من حلب في الغرب وحتى الموصل العراقية. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، أن المعارك ترافقت مع غارات لطيران الائتلاف الدولي، بقيادة أميركية، على تجمعات «داعش»، مشيراً إلى أن الغارات والاشتباكات أوقعت «37 قتيلا و46 جريحاً في صفوف التنظيم». وقال أوباما، في البنتاغون، إن الأراضي التي خسرها «داعش» في الآونة الأخيرة في سوريا والعراق تظهر أن التنظيم سيُهزم. وأضاف أن «الولايات المتحدة ستواصل حملتها على العمليات المالية غير المشروعة للتنظيم في مختلف أنحاء العالم، وستبذل المزيد من الجهد لتدريب جماعات المعارضة التي لا تنتمي للتيار الجهادي في سوريا وتزويدها بالعتاد»، معتبراً انه «يمكن دحر الدولة الإسلامية حينما يكون لأميركا شريك فعال على الأرض، وأن إلحاق الهزيمة بالدولة الإسلامية يجب أن تقوم به قوات محلية على الأرض»، مكرراً رفضه إرسال أي قوات أميركية على الأرض. وأكد أن التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، عازم على تكثيف التصدي لتنظيم «داعش» في سوريا، مكرراً أن الحملة على التكفيريين ستستغرق «وقتاً». وقال «نكثف جهودنا ضد قواعد الدولة الإسلامية في سوريا. إن ضرباتنا الجوية ستستمر في استهداف منشآت النفط والغاز التي تمول عدداً من عملياتهم. نستهدف قيادة الدولة الإسلامية في سوريا وبناها التحتية». واعتبر أوباما أن «الطريق الوحيد لإنهاء الحرب السورية هو التوحد ضد الدولة الإسلامية في حكومة من دون الأسد». وأعلن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان في واشنطن، أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة حول الرقة قبل يومين استهدفت الحد من قدرة «داعش» على الرد على تقدم القوات الكردية السورية. وقال كارتر «هذه هي الطريقة التي ستتم بها هزيمة الدولة الإسلامية هزيمة فعلية ودائمة. فعندما توجد قوات محلية فعالة على الأرض نستطيع دعمها وتمكينها حتى يتسنى لها السيطرة على أراض، والاحتفاظ بأراض». («السفير»، ا ف ب، رويترز)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك