Advertisement

صحافة أجنبية

«التغيير والإصلاح» ينأى بنفسه عن «التيار الوطني»

Lebanon 24
06-07-2015 | 21:44
A-
A+
Doc-P-32609-6367053024296489081280x960.jpg
Doc-P-32609-6367053024296489081280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
على بُعد يومين من انعقاد جلسة مجلس الوزراء، يجد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب ميشال عون نفسه في سباق محموم مع الزمن لترجمة سياسة «الحشد الشعبي» ميدانياً في مواجهة الحكومة وسط معلومات متقاطعة تشير إلى أنّ المحاولات الحثيثة الجارية على خط الرابية لحشد أكبر عدد من المناصرين أفضت حتى الساعة إلى جمع ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف عوني على مستوى كل المناطق اللبنانية تمهيداً «لساعة الصفر التي يملك العماد عون وحده تحديدها» وفق ما عبرت مصادر قيادية في «التيار الوطني» لـ«المستقبل»، موضحةً أنّ التحرك المزمع تنفيذه في الشارع «لن يكون على مستوى كبير في هذه المرحلة إنما سيأتي بمثابة رسالة تحذيرية خفيفة». في وقت تشي المعطيات الواردة من مصادر تكتل «التغيير والإصلاح» بأنّ حلفاء عون في التكتل ينأون بأنفسهم عن تحركات «التيار الوطني» المرتقبة في الشارع، وقد عبّروا عن ذلك صراحةً خلال اجتماعات التكتل من منطلق تحسّسهم المسؤولية الوطنية تجاه تحصين البلد في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة من تاريخ لبنان والمنطقة. وفي حين آثرت مصادر «التيار الوطني» التكتم على وجهة وتوقيت تحركه الشعبي مكتفيةً بالإشارة إلى أنّ «الوجهة والتوقيت يملكهما فقط العماد عون ولا أحد سواه يعلم متى وأين سيكون التحرك»، أفادت معلومات متواترة «المستقبل» أنّ هناك عدة احتمالات يتم تداولها بين عون والحلقة الضيقة المقربة لديه وهي تتراوح بين تنفيذ التحرك الشعبي الموعود قبالة السرايا الحكومية قبل انعقاد مجلس الوزراء أو بالتزامن مع انعقاده، أو أن يصار إلى اعتماد تحركات شعبية مناطقية مع ترجيح أن يكون ذلك في الضبية أو كسروان. «الطاشناق» و«المردة» تزامناً، وبينما أفادت مصادر «التغيير والإصلاح» أنّ حزب «الطاشناق» يبدو غير معني بتحريك شارعه لمؤازرة التحرك العوني في مواجهة الحكومة، شددت مصادر قيادية في تيار «المردة» لـ«المستقبل» على أنّ «التيار لا يحبذ لعبة الشارع»، مؤكدةً أنّ «المردة لن يشارك في أي تحرك من هذا النوع تحت أي شعار صوناً للاستقرار الداخلي». «أمل» كذلك الأمر بالنسبة للموقف الوطني التي تتخذه «حركة أمل» حيال هذا الموضوع، إذ قال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب أيوب حميّد لـ«المستقبل»: «نحن قطعاً لسنا مع أي خطوة تخلق إرباكاً على ساحة الاستقرار الداخلي خصوصاً في ظل الوضع المؤسساتي غير السليم سواءً على الصعيد الرئاسي أو التشريعي أو الحكومي». بدوره، شدد وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر لـ«المستقبل» على أنّ «موقف كتلة «التحرير والتنمية» واضح لجهة عدم تأييد التحرك في الشارع ولناحية التشديد على ضرورة استمرار الحكومة». ورداً على سؤال عن الحشد العوني المرتقب أجاب زعيتر: «يحق لجميع الأطراف التعبير عن رأيها لكن علينا أن ننتظر لنعرف ما هو المطلوب من هذا التحرك»، وأردف قائلاً: «أما القول بأنّ هذا التحرك أو ذاك هو لتحصيل حقوق للمسلمين أو للمسيحيين فهذا أمر غير منطقي لأنّ لبنان لا يُحكم إلا بصيانة العيش المشترك وليس «بشحادة» الحقوق لأي طائفة أو مذهب وأي عنوان يأتي في هذا الإطار هو عنوان في غير محله». «حزب الله» أما من جهة الحليف الأساس للرابية، فقد جدد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش تأكيد «وقوف «حزب الله» إلى جانب العماد عون في مواقفه السياسية»، إلا أنه أكد لـ«المستقبل» رداً على سؤال أنّ «الحزب لم يتخذ قراراً بعد حيال مسألة المشاركة في التحرك الشعبي الذي ينظمه التيار الوطني الحر».
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك