هل تشعل إيران المنطقة بـ الـ 100 مليار دولار؟

ماذا ستفعل إيران بمبلغ الـ100 مليار دولار المجمّدة في المصارف الغربية، والتي سيرفع الحظر عنها بعد توقيعها الإتفاق النووي العتيد مع مجموعة دول "الخمسة زائداً واحداً"؟ هذا هو السؤال الذي يشغل الدول الخليجية بأسرها اليوم، وتتوقع أوساط خليجية واسعة الإطلاع تحدثت الى "لبنان 24" أن تنفق إيران أكثر من 20 مليار دولار من هذا المبلغ على "تمويل مغامراتها" كما تسمّيها الدول الخليجية. وتنقل هذه الأوساط تساؤلات رائجة بين مختلف الدول الخليجية: هل ستستغلّ إيران هذا الإتفاق لإثارة المزيد من القلاقل ودعم المجموعات التي هي ضدّ الدول؟ وتشيرالى أن الخليج لا يأمل بأنّ تبدّل إيران سلوكها، بل يتوقع أن تستمرّ في سياسة إضعاف الدول ودعم مجموعات رديفة للحكومات في العالم العربي وصولا الى "صوملته". من جهته، يشير خبير في الشؤون الخليجية تحدّث الى "لبنان 24" الى أنّ إيران خسرت مبالغ طائلة تصل الى ترليون دولار، وليس مبلغ الـ100 مليار دولار سوى ما حجزه الأميركيون في المصارف، وتمنّى الخبير المذكور بأنّ تنفق طهران ما ستقبضه "على رفاهية شعبها"، مذكراً بالتظاهرات التي حصلت منذ مدّة وجيزة في العاصمة الإيرانية بسبب غلاء سعر الدجاج من نصف دولار إلى 5 دولارات. وعن تأثير الإتفاق على الدول العربية، أجاب الخبير: لن يكون لها أي أثر على الدول العربية فما فعلته إيران في الأعوام الـ15 الأخيرة كاف وماذا ستفعل أكثر من ذلك؟ أضاف: "نحن كدول عربية نأمل في أن ينفكّ الحصار الإقتصادي عن إيران وأن تقبض أموالها المحتجزة وتنفقها على رفاهية شعبها وليس على تمويل حروبها في الخارج." ولفت الى أن ردّة فعل الخليج حيال الإتفاق العتيد بدأت عبر تحرّك وليّ وليّ العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان، الذي وقّع إتفاقيّة مع فرنسا قبل أيام قليلة لتوريد مفاعلين نووين فرنسيين الى السعودية، وهذا يعني أنّ السعودية بدأت ببناء طاقة نووية جديدة. فالدول العربية تعمل للدفاع عن نفسها ولن تستكين إزاء أيّ تهديد إيراني. (خاص "لبنان 24 ")