Advertisement

صحة

قناديل البحر تغزو شواطئنا.. خلّ أو مازوت للسعتها؟

ربيكا سليمان

|
Lebanon 24
07-07-2015 | 06:21
A-
A+
Doc-P-32794-6367053025128162091280x960.jpg
Doc-P-32794-6367053025128162091280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يتلألأ البحر في هذه الايام. المياه الدافئة جذبت قناديل البحر فانتشرت في مملكتها المفتوحة بما فيها الامتار القريبة من الشاطىء. جمالية المشهد يعكرها خوف من الم اللسعة. فهل من وقاية؟ وكيف على المواطنين ان يتعاملوا معها؟ يكاد نقيب الغطاسين المحترفين في لبنان محمد السارجي يغوص في "اسرار" البحر اكثر من ملموسات الحياة برّاً. بحكم عمليات "الغطس" الكثيرة التي يقوم بها، بات يعايش مخلوقات الاعماق في محاولات لرصد كيفية التعامل معها. يلفت في حديث لـ "لبنان 24" الى انه "يلاعب قناديل البحر. يقبلها. يسبح الى جوارها". لكنه ينبه الى ان "هذه الحيوانات البدائية تنتظر منا، كبشر، ان نبتعد عنها. لا عينان لديها، ولا نظام هضمياً طبيعياً. اذاً، هي لا ترى، وبالتالي ليست في صدد المهاجمة". وقناديل البحر عمرها ملايين السنين. هذه الكائنات المكوّنة من 95 % من الماء، تزور بحرنا سابحة مع التيار، حين ارتفاع حرارة المياه (27 درجة وما فوق). يلفت السارجي الى "انها متواجدة بكثرة هذا العام، على عكس العامين الماضيين. تبدأ رحلتها من مضيق جبل طارق، فتعبر المغرب والجزائر وتونس وليبيا وفلسطين، ثم لبنان لترحل نحو سوريا وتركيا...اذاً، يختلف توقيت تواجدها في البحر بين البلدان". على عكس ما يعتقد البعض، لا تجلب النفايات اذاَ هذه المخلوقات. وهي ايضاً لا تأكلها، بل تتغذى بشكل عام على بيوض ويرقات الأسماك كما على الهائمات الأخرى من العوالق البحرية الحيوانية. اما هي فتشكل غذاء اساسياً لسلاحف البحر واسماك أخرى. وكسائر الكائنات البحرية، ثمة انواع مختلفة من قناديل البحر. لا يرى السارجي ان "النوع المتواجد في لبنان مؤذ او خطر، على عكس النوع الموجود في استراليا وهو قادر على قتل الانسان خلال ثوان". صحيحٌ ان قناديل البحر في لبنان تلسع، ولسعتها مؤلمة! لكنّ مادة بسيطة كفيلة بمعالجة الحرق: انه الخلّ. ينصح السارجي في حال ملامسة سمّ القنديل جسد السابح بالاسراع في وضع الخل لأنه يساعد على التخفيف من الالم والاحمرار. ويستعين الصيادون بمادة المازوت احياناً، ولكن في حال عدم توافر المادتين، يدعو السارجي ببساطة الى الاستعانة...ببول الانسان! لا يعتقد السارجي ان لسعات القناديل تترك آثاراً على الجسد. لكنه يشدد على عدم ضرب القنديل في البحر لانه يتفتت وبالتالي تنتشر لوامسه المجوّفة التي تحوي خلايا لاسعة في البحر ما يؤدي الى الحاق الاذية بالسابحين. يمكن ابعاد القنديل "بنكزة" بسيطة على رأسه لا على اطرافه. وفي حال قدومه الى الشاطىء، حيث يموت بطبيعة الحال، يجب رفعه الى مكان بعيد او ردمه بالرمال. وفي سياق الحديث عن قناديل البحر، يكشف السارجي ان شركة يابانية عرضت على نقابة الغواصين ان تشتري هذه المخلوقات من لبنان على ان يصطادها صيادون لبنانيون، ذلك ان اليابانيين يصنعون منه حساء ويأكلونه. غير ان العرض كان يتضمن ايضاً اصطياد اسماك القرش لاخذ زعانفه فقط، وهذا ما رفضته النقابة لحرصها على حماية هذه الاسماك. ("لبنان 24")
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك