هل انتهى دور "سرايا المقاومة" في المناطق السنية؟

أكدت مصادر مطلعة لـ "لبنان 24" ان شخصية سنية بارزة منتمية الى قوى الثامن من آذار وجهت انتقادات شديدة اللهجة الى "حزب الله"، معتبرةً ان "ممارسات "سرايا المقاومة" لم تعد تحتمل، ويجب عليه ضبطها في المناطق السنيّة، حيث ينحصر سلوكها الميليشوي". وأشارت المصادر الى ان الشخصية السنية اعتبرت ان إهمال "حزب الله" لممارسات "سرايا المقاومة" يأتي في سياق "التعامل الخاطئ مع الملف السنّي منذ العام 2005". وبدورها لفتت مصادر مقربة من "سرايا المقاومة" ان دور مجموعاتها كان في مرحلة معيّنة ينحصر بضبط الشارع السنّي ومنع انجراره بكامله الى حضن امثال الشيخ احمد الاسير، اي بتعبير آخر "كان يجب عليها استقطاب الشباب الذين تغريهم القوة والسلاح والاموال بدلا من ان تستقطبهم المجموعات الاسلامية المتشددة". وأضافت: "من هنا كان استقطاب عدد كبير من الشباب بغض النظر عن أخلاقياتهم، او تأهيلهم التنظيمي، او التزامهم بالتعليمات، إذ كان المهم خلق حالة قادرة على المواجهة في الشارع في اوقات السلم، وضمان حيادها في اوقات الحرب". وترى المصادر ان "هذا الدور الوظيفي لـ"السرايا" انتهى في معظم المدن والمناطق السنية، كصيدا وطريق الجديدة وغيرهما، ومع ذلك فإن ضبط عناصرها لا يزال غير سهل، الامر الذي ينتج عنه خروقات من هنا وهناك. وتعتبر المصادر ان تجاوزات السرايا "لم تطل فقط اخصام "حزب الله" بل حلفاءه ايضاً امثال التنظيم الشعبي الناصري". وتكشف المصادر بأن دور "سرايا المقاومة" في المناطق الشيعية مهمش الى حدّ كبير، اذ ان "حزب الله" يفضّل عدم خلق جسم منافس له في الاستقطاب حتى لو كان يدور في فلكه، اما في المناطق المسيحية فهي اشبه بخلايا نائمة تعمل على تطوير نفسها بهدوء. (علي منتش)