التحرك العوني: لا لقطع الطرقات بل بالتمنع عن دفع الفواتير

تتوقع مصادر سياسية مطلعة الا يكون تحرك "التيار الوطني الحر"على غرار ما كان يحصل في الماضي، كاشفة بأنه سيكون مفاجئاً للجميع، بحيث يبتعد عن الخطوات التي تنفّر الذين لا يسايرونه في خطواته، كقطع الطرقات مثلاً، وهي التي ستؤدي الى نتائج عكسية، نظراً الى ما ستتركه من انعكاسات غير محمودة ومن تذمر لدى معظم المواطنين الذين ستتعطل مصالحهم. وفي معلومات هذه المصادر أن "التحرك العوني" سيكون شبيهاً الى حد ما بـ "العصيان المدني"، بحيث يتم الايعاز الى العونيين بالتمنع عن دفع الفواتير، أياً تكن، وهذا الامر قد يلقى تجاوباً من جميع الفئات، وبالاخص المسيحية، التي تعتبر حقوقها مهضومة. وفي رأي هذه المصادر أن عون يريد من هذه الخطوة اللعب على العصب المسيحي، تمهيداً لاعطاء الضوء الأخضر لاستطلاع الرأي، بعد أن تكون الأرضية أصبحت مهيأة لتأتي النتائج لمصلحته، بعدما بيّن احد استطلاعات الرأي غير الرسمية أن سمير جعجع يسبقه في الشعبية المسيحية. ولا تستبعد هذه المصادر أن يذهب العماد عون الى حد ممارسة "شانتاج" معين على حليفيه، أي "حزب الله" وتيار "المردة"، وذلك من خلال تلويحه بفرضية قبوله بترشيح جعجع، وذلك من أجل ممارسة الضغوطات على حليفيه، اللذين لم يسايرانه في ملف التعيينات الأمنية مثلاً، وفي توقيع مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب.