حتى الساعة تتضارب التصريحات بشأن مسار المفاوضات الجارية في فيينا بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى، وتتأرجح بين التقدم والصعوبات البالغة. وما إن توحي تصريحات إيرانية باقتراب ساعة الصفر لتوقيع الإتفاق، حتى تأتي تصريحات أخرى غربية مقابلة، لتتحدث عن قضايا "بالغة الصعوبة" في المفاوضات.
"هذه المفاوضات المستمرة في فيينا ينبغي ان تنتهي بشكل أو بآخر خلال 48 ساعة"، بحسب مصدر غربي قريب من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، والذي لاحظ أنّ "قرار استمرار المشاورات الذي اتخذ الثلاثاء هو تمديد أخير". وقال المصدر نفسه: "نلامس النهاية، قمنا للتو بتمديد اخير، إمّا تنجح الأمور في الساعات الـ48 المقبلة وإمّا لا تنجح". وذلك بعد تمديد المفاوضات في فيينا الثلاثاء "لبضعة ايام".
المفاوض الإيراني عباس عراقجي أعلن للتلفزيون الرسمي أنّ "دبلوماسيي إيران والدول الكبرى أنجزوا بشكل شبه تام نص الإتفاق حول البرنامج النووي الإيراني والملاحق الخمسة المرفقة به". وقال: "النص الرئيسي شبه منجز. لم يتبق سوى بضعة هوامش ينبغي أن يتخذ الوزراء قرارات سياسية بشأنها"، مؤكّداً أيضاً أنّ "الملاحق الخمسة للإتفاق شبه منجزة". وأضاف: "الخلافات الرئيسية تتصل ربما بنقطتين أو ثلاث. هناك أيضاً نقاط أخرى أقل أهمية، ربما سبعة ثمانية أو عشرة".
في المقابل، أعلن مسؤول غربي كبير أنّ "قضايا بالغة الصعوبة مازالت تتطلب حلاً في المفاوضات المستمرة". وقال المسؤول إنّ "القضايا التي مازالت تتطلب حلّاً صعبة جدّاً جدّاً"، موضحاً أنّ "المباحثات التي مُدّدت اليوم الثلاثاء لن تستمر إلى ما لا نهاية".
إيران: لإنهاء العقوبات على الأسلحة
بموازاة ذلك، أعلن عراقجي أنّ "طهران تطالب بإنهاء العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على الأسلحة"، قائلاً: "هناك خلافات بشأن العقوبات على السلاح، هذه العقوبات بحدّ ذاتها ليست بالغة الأهمية بالنسبة إلينا، ولكن لا يمكن الإبقاء على هيكلية العقوبات. على مجموعة الدول الست أن تغيّر نهجها بشأن العقوبات إذا أرادت اتفاقاً".