Advertisement

لبنان

"الأنباء": "تحول مثير" في سياسة عون وخطابه: هل يترجم على الأرض؟

Lebanon 24
07-07-2015 | 17:11
A-
A+
Doc-P-32969-6367053026128248111280x960.jpg
Doc-P-32969-6367053026128248111280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت صحيفة "الأنباء" في تقريرها الاخباري أنه "حدث تحول مفاجئ عند العماد ميشال عون، في خطابه و«نبرته» ورد فعله وطريقة مقاربته للأمور. واستنادا الى ما يقوله في التجمعات الشعبية التي تقصد الرابية وما يقوله مساعدوه والمقربون منه، لاسيما الوزير جبران باسيل وما يصدر عن إعلامه، فإن هذا التحول حدث على ثلاثة مستويات وفي ثلاثة اتجاهات رئيسية: 1-تجاوز موضوعي رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش ووضعهما جانبا. فالمسألة لم تعد مسألة تعيين قائد جيش وانتخاب رئيس، وإنما صارت مسألة صلاحيات الرئيس وقانون مناصفة واستعادة جنسية وتطبيق لامركزية إدارة ومالية... وباختصار السعي الى معالجة المشكلة الحقيقية التي هي دستور الطائف... والمعركة لم تعد معركة رئاسة وتعيينات وإنما معركة وجود وكرامة والتصدي لمحاولة إعادة المسيحيين الى نوع جديد من الوصاية والى أجواء الطواعية والإحباط... وباختصار يصور التيار الوطني الحر معركته بأنها «معركة وجودية»، «معركة حياة أو موت»، مع ما يستتبع ذلك من رفع السقف السياسي للمعركة وتوسيع مروحة الخيارات... 2- تحديد المواجهة ووجهة المعركة الجديدة مع تيار المستقبل لأسباب كثيرة تبدأ بإخلاله بالتعهدات التي قطعها في فترة التواصل والحوار معه، وتنتهي بإخلاله بقواعد اللعبة التي اتفق عليها في «حكومة الفراغ الرئاسي» وسعيه الى فرض قواعد جديدة، وصولا الى القضاء على ما تبقى من صلاحيات رئاسة الجمهورية واختزال رئاستي الجمهورية والحكومة في شخص رئيس الحكومة ليكون الآمر الناهي. والقول إن هناك من يدفع تيار المستقبل الى هذا التوجه، وتيار المستقبل يدفع بدوره تمام سلام للعب دور رأس الحربة وليتخلى عن دوره المعتدل ويصبح من الصقور... يشن تيار عون منذ أيام هجوما عنيفا على تيار المستقبل متهما إياه بخوض حروب إلغاء للدور المسيحي ومواصلة جولات استئثاره وهيمنته على الدولة ومفاصله، وتصل هذه الحملة الى حد وصف تيار المستقبل «بالداعشية السياسية»: «داعش» يقطع بالسيف والمستقبل يذبح سياسيا ويغتصب الحقوق... 3-اعتماد لهجة "التهديد والتحذير" من اللجوء الى الشارع بعدما استنفدت كل الخيارات والسبل الى التلويح بـ"الفيدرالية"، واللجوء الى ما هو ممنوع ومحرم وكل الخيارات المتاحة ودفع الأمور والأوضاع في منحى آخر غير تقليدي... وإذ تقول أوساط عون تكرارا إنه "لم يعد لنا ما نخسره... وإنها معركة مفتوحة على الربح أو الخسارة بشرف»، فإن العماد عون يحذر تيار المستقبل من «كرة نار يلعبون بها ستحرقهم وتحرقنا..." يوحي عون بأنه "جدي" فيما يقول ويهدد به، ولكن تيار المستقبل حتى الآن لا يأخذ كلامه على محمل الجد أو لا يعيره أهمية، معتبرا أن فيه انفعالا وعدم اتزان وسياسة «خبط عشواء»، ومشككا في قدرة عون على لعب ورقة الشارع وفي الوصول الى نتيجة إذا لعبها... ولكن ليس أمام عون إلا سلوك طريق التصعيد والضغط لتحقيق هدفين مباشرين: ٭ وقف المنحى الحكومي الجديد ووقف العمل بالآلية التي طبقت في الجلسة الماضية ويراد تكريسها في الجلسة المقبلة (غدا الخميس)، وفحواها أن النصاب الميثاقي متوافر والقدرة على اتخاذ القرارات كذلك... أيا كان موقف عون، معه أو من دونه. ٭ محاولة العودة الى أجواء الحوار والتفاهم مع تيار المستقبل، لأن في ذلك مصلحة مشتركة للطرفين... فهذا التفاهم هو الذي أتاح ولادة حكومة سلام وسهل أمورها وقراراتها، وهو الذي يبقيها ويقيها خطر التفكك والتصدع... العلاقة بين الحريري وعون عادت الى ما قبل حكومة سلام، فهل مازالت قابلة للترميم قبل أن يقع المحظور؟ العماد عون عاد في سياسته وحساباته الى التسعينيات و"الشارع"، فهل لا يزال هناك متسع ومجال للمراجعة وإعادة النظر قبل أن تصل الى طريق مسدود؟" (الأنباء الكويتية)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك