Advertisement

مقالات لبنان24

"سيمي" يطارد نفسه واللبنانيين... بالـ Velfies

ربيكا سليمان

|
Lebanon 24
28-07-2015 | 07:55
A-
A+
Doc-P-41020-6367053067882887941280x960.jpg
Doc-P-41020-6367053067882887941280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
هل تأكل الـ Quinoa بدل "المجدرة"؟ هل تنوي الزواج في "سردينيا" او "جزر السيشيل"؟ هل تمارس "اليوغا"...او "اليوغي اللبنانية"؟! هل حزنت على احتراق Skybar لأنك لن تتمكن من السهر فيه بعد اليوم؟ هل اضفت الوان قوس القزح الى صورة الـ profile؟ ....اذاً، لا بدّمن وان تصيبك "شظايا" الـ velfies التي ينجزها وينشرها "سيمي" على مواقع التواصل الاجتماعي! "سيمي" ليس الا الاسم الذي اعتادت والدته ان تناديه به منذ صغره. فاسمه الحقيقي هو "عصام مرعب". شابٌ لبناني تمكن في خلال فترة قصيرة جداً من دخول حياة اللبنانيين، على رغم النقد الموّجه اليهم...والى نفسه. ابن ملك الهوارة الراحل "الان مرعب" ومصممة الرقص "ناي لحود"، بات اليوم يلقب بـ "ملك الـ velfies"، ولا سيّما بعدما لاقت "فيديواته" رواجاً واسعاً على الانترنت. يعرّف "سيمي" او عصام مرعب، عن نفسه في حديث إلى "لبنان 24" فيقول: "تخصصت في ادارة الاعمال وعملت لأكثر من 9 سنوات في مجال التسويق. غير ان بيئة عائلتي الفنية، وشغفي بالتمثيل والفن الذي رافقني منذ الطفولة، قاداني الى طرق هذا الباب الواسع، علماً ان والدي كان دوماً ينصحني بعدم دخول عالم الفنّ لما فيه من صعوبات ولعجزه عن تأمين لقمة العيش في لبنان". يتابع:" خالي الفنان روميو لحود أكثر من شجعني. وهكذا، بدأت التمثيل منذ ثلاثة أعوام، فكانت باكورة المشوار في مسرحية "طريق الشمس"، وشاركت في مسلسل "شريعة الغاب" من اخراج منصور الرحباني". لكن ما قصة الـ velfie؟ يخبرنا "سيمي" ان الفكرة لم يخطط لها مسبقاً، بل كانت محط عفوية. منذ حوالى ثلاثة أشهر، ومع بدء تطبيق قانون السير الجديد، كان يقود سيارته ويتكلم هاتفياً عبر الـ earphones مع والدته. أخبرته ان هذا الامر ممنوع وفق القانون الجديد، فتفاجأ. سرعان ما ادار هاتفه وبدأ يعلّق على الامر، قائلاً: "اهلا وسهلا فيكن بخامس نهار من تطبيق قانون السير الجديد، ع اساس كان في واحد قديم..عم نخالف السير نعم عم استعمل تلفوني وصوّر حالي "سيلفي فيديو"...Velfie!". اكمل "سيمي" تعليقه محتجاً على منع التكلم هاتفياً عبر الاستعانة بسماعات الاذن خصوصاً حين "يعلق" الناس في زحمة السير، ولم يعلم ان ما يفعله سوف يتطوّر او تُلقى الاضواء عليه! هذا الفيديو نشره على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك" لمشاركة اصدقائه فقط به. غير ان احدهم، وهو مقيم في نيويورك ويعمل في مجال الاعلان، أثنى على الفكرة الفريدة ونصحه بأن يكمل في ما بدأه. وهكذا كان. بدأ "سيمي" يعلق في مشهد مصوّر يبدأه بجملة "اهلا وسهلا فيكن بـ velfie جديدة" ويختمه بـ " Save Lebanon, haters for life" ، على مواضيع شتّى تعجّ بها يوميات اللبنانيّ. يقول مرعب ان المواضيع تفرض نفسها، وهي كثيرة في مجتمع يعتبره مقولب. وغالباً ما تتضمن مضامين اشرطته المصورة جملة "بخصوص "الجلجأة" على الـ"فيسبوك؟"! تناول مرعب في سلسلة الـ velfies على سبيل المثال ظاهرة الـ check in في الـ buisness loungue في المطار. وظاهرة استبدال المجدرة والملوخية بالـ qinoua والـ kale. وظاهرة السهر على السطوح! ويقرّ ان الـ velfie الذي انتقد فيه ظاهرة الزواج خارج لبنان وما يرتبه على المدعويين من تكاليف سجّل اكثر نسبة مشاهدة في فترة قصيرة، وصلت الى نصف مليون مشاهدة. وحين علّق احد المستخدمين على احد "الفيديوهات" بالقول ان "سيمي ينتقد دون ان يطرح الحلول"، سارع مرعب الى نشر velfie ينتقد فيها انتشار الاكشاك التي تبيع الكحول والشيبس والعلكلة على طول الاوتوستراد، معتبرا ان بازالتها يمكن الحدّ من زحمة السير. واذ بدأت اشرطته المصورة تلقى رواجاً، انتُقد على تعمده استعمال هاتفه اثناء القيادة للتصوير، وهذا ما توقف عنه مرعب اليوم عن قناعة، اذ كيف له ان ينتقد من يخالف فيما هو يخالف بنفسه. وفي velfie لافتة طلب من متابعيه الاكثار من تداولها اذ ثمة فنان في الهند يدأب على نشر تعليقات تحت عنوان velfie. لا يعلم مرعب ان كان الاخير قد "سرق" فكرته ام ان في الامر توارد افكار، ولا سيما ان المصطلح كان موجوداً، وهو اسم لتطبيق (علما ان عصام لم يكن يعلم بوجوده لدى نشر اول فيديو). على اي حال، يغمز في هذا الشريط ايضاً منتقدا اصرار اللبنانيين على ان كل الاختراعات من صنع اياديهم! لكن، الا يخاف مرعب من الابتذال؟ او ممن يسأله بأي حق ينتقد المجتمع اللبناني؟ يجيب:" حين انتقد الصور النمطية في لبنان، فانا انتقد نفسي بالدرجة الاولى. انا لبناني وجزء من هذا المجتمع وفخور بلبنانيتي. لذلك، لن اتوقف عما افعله ولن اخاف". يسعى مرعب اذاً الى قول ما يعايشه ابناء جيله لكنهم عاجزون عن توصيفه او نقده في اطار كوميدي. سيمضي في ما يقدمه عسى ان يترك بصمة تغيير وتأثير. اما هدفه الرئيسي فيكمن في مواصلة التمثيل، الشغف الذي يسكنه منذ الصغر. ("لبنان24")
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك