عون: إما جبران رئيساً أو لا أحد!

يخوض "التيار الوطني الحر" استحقاقاً مصيرياً في ايلول المقبل، موعد انتخاب رئيس جديد له. وكلما اقترب الموعد كلما طفت الى السطح خلافات داخلية بين أقطاب أساسيين، ما يعني ان "التيار" مهدد بالتحول الى تيارات، مع الاصرار على تهميش حركة الاعتراض الداخلية. وينقل مقربون أن الجنرال ميشال عون اعطى تعليماته لقيادات الاقاليم بعدم استقبال الشخصيات، التي تعمل لمصلحة اللائحة المنافسة لصهره الوزير جبران باسيل، كما وجه لوماً للنواب الذين يعملون على دعم ترشيح ابن اخته النائب الآن عون. ويقول هؤلاء ان العلاقة بين "الجنرال" وابن اخيه نعيم عون مقطوعة تماماً، وكذلك بينه وبين النائب عون ولو بوتيرة أخّف. وفي حين يصر "الجنرال" على السير قدماً بترشيح صهره لمنصب رئيس التيار على رغم الاعتراضات الداخلية فإن ثمة من تدخل من خارج التيار ناصحاً "الجنرال" بالترشح شخصياً للرئاسة لاقفال الباب على الخلافات الداخلية في هذه الظروف الدقيقة التي يعيشها البلد، خصوصاً ان "الجنرال" يجد صعوبة في الترويج لترشيح باسيل ما أثار استياءه لدرجة أنه قال امام البعض: "إما جبران واما لا احد". (خاص "لبنان 24")