Advertisement

لبنان

جنبلاط يحذّر عبر "السفير" من الأوهام: الحكومة ضرورة للجميع

Lebanon 24
29-07-2015 | 19:12
A-
A+
Doc-P-41661-6367053071151147491280x960.jpg
Doc-P-41661-6367053071151147491280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أكثر ما يُقلق النائب وليد جنبلاط في هذه الايام، هو أن تؤدي الازمات المتراكمة بروائحها الكريهة الى "اختناق" الاستقرار النسبي الذي يسود الداخل خلافًا للفوضى التي تضرب المحيط، قائلا لـ"السفير": "في الماضي، تحول لبنان الى ساحة للصراعات الاقليمية والدولية فيما كان العالم العربي مستقرًا، أما اليوم، فإن لبنان يحظى بإستقرار مقبول بينما المنطقة تعاني من الاضطرابات والحروب". ويضيف: "هذه فرصة ثمينة يجب أن نحميها ونبني عليها، لا أن نستسهل التفريط بها نتيجة حسابات ضيقة أو خفة في السلوك، خصوصًا أن الرعاية الدولية لهذا الاستقرار تتراجع، وإن تكن لم تتلاش كليًا، الامر الذي يتطلب منا بذل جهد ذاتي مضاعف لتحصين المناعة، والتحلي بمزيد من الحكمة والمسؤولية، وليس تفجير أنفسنا بالازمات في عمليات انتحارية عبثية، كما تصرفنا حتى الآن مع أزمة النفايات التي شكلت طريقة التعاطي معها نموذجًا لسوء التصرف والتقدير". ويقول جنبلاط مبتسمًا: "إن البعض يكون واهما إذا ظن أن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أرفقا الاتفاق النووي بملحق سري حول لبنان، أو أنهما سهرا الليالي في فيينا للمفاضلة بين هذا الاسم وذاك لرئاسة الجمهورية". ويبدي جنبلاط اعتقاده بأن الاتفاق النووي سيعزز نفوذ طهران في المنطقة، أما رهان اميركا على أن يؤدي الى تغيير في ايران، من الداخل، فهو برسم اصحاب العمر الطويل. ويلاحظ جنبلاط أنه في أوج حرب السنتين وحرب الجبل بقيت هناك مساحة للكلام في ظل صراع كان يتخذ في بُعده الداخلي طابع المواجهة بين اليمين واليسار، أو بين مشروعين سياسيين. اما حاليًا، فإن الاصطفاف المذهبي والطائفي وصل الى درجة غير مسبوقة، ما يجعلنا نتمسك بالحوار بين "حزب الله" وتيار"المستقبل"، برغم أنه غير مجد حتى الآن، إذ ان استمراره يظل في كل الحالات افضل من توقفه. ولأن حكومة الرئيس تمام سلام تمثل آخر صمامات الامان الداخلية، فإن جنبلاط يشدد على وجوب التمسك بها، مشيرًا الى أنها ضرورة للجميع، ومنبها الى أن انهيارها ينطوي على مغامرة متهورة، خصوصا أن الانتخابات الرئاسية لا تزال بعيدة، باعتبار أن التفاهم على رئيس توافقي ليس ممكنًا في المدى المنظور. ويعتبر جنبلاط أن الاستقالة متعذرة أصلا في الشكل، متسائلا: "لمن سيقدم سلام استقالته في ظل الشغور الرئاسي.. الى نفسه أم الى الوزراء الـ24؟ وكيف سيتم تأليف حكومة جديدة وسط غياب رئيس الجمهورية المعني بإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار الرئيس المكلف؟" ويشير جنبلاط الى أهمية أن يتم في الوقت اللبناني الضائع تعزيز التيار الاسلامي المعتدل الذي يشكل الرئيس سعد الحريري أحد ابرز رموزه القيادية، لكنه يلفت الانتباه في الوقت ذاته الى أن الحريري والسعودية معنيان بتحصين هذا التيار والخيار من خلال ترجمة عملية على الارض، متسائلا: اين المستشفى الميداني في عرسال، والمشاريع الحيوية التي وُعدت بها طرابلس ومناطق أخرى في الشمال؟ وماذا عن المستوصفات المعطلة، والمنح المدرسية المجمدة؟ ان هذه مسؤولية تيار "المستقبل" والسعودية، وإلا فعلينا ان ننتظر من شباب الاقليم ومناطق أخرى ان يهتف ضد وليد جنبلاط وسعد الحريري..
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك