Advertisement

مقالات لبنان24

عون لنواب التيار: أنتم نواب بفضلي

غادة حلاوي

|
Lebanon 24
31-07-2015 | 01:18
A-
A+
Doc-P-42164-6367053073691388101280x960.jpg
Doc-P-42164-6367053073691388101280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
من اليوم وقبل الإنتخابات الداخلية المقررة صار داخل "التيار الوطني الحر" ثلاث تيارات لا تيار واحد، ما ينذر بأن شهر ايلول، موعد تلك الانتخابات سيكون مفصلياً لتيار شعاره التغيير والاصلاح، فيما هو عاجز عن إصلاح بيته الداخلي. وتلافياً لانقسامات داخلية ثمة من ينصح "الجنرال" بإرجاء موعد الانتخابات أو الترشح شخصياً، لكنه يعتبر أن دعم مرشحه لرئاسة التيار الوزير جبران باسيل معركة كرامة ورد جميل من وزراء ونواب ما كانت لهم حيثيتهم لولاه. في "التيار الوطني الحر" ثلاثة أجنحة : جناح الوزير جبران باسيل وجناح نعيم عون وآخرون. بدأت الخلافات أو الحساسيات حين ترأس "الجنرال" اجتماعاً شكلت على اثره لجان النظام الداخلي، احداها برئاسة باسيل الذي أنجز مسودة النظام الداخلي وصفها أهل البيت حينها بأنها صيغة تصلح للقرون الوسطى، لأنها تعطي للرئيس صلاحيات مطلقة، فأخذ بها "الجنرال" من دون الأخذ باعتراض الآخرين، بمن فيهم ابن اخيه نعيم عون، الذي اجتمع مع "الجنرال" لمدة ساعتين واتفق معه على تشكيل لجنة صياغة اضافية أدخلت بعض التعديلات على الصيغة المعدة وافق عليها الجنرال وأرسلت إلى وزارة الداخلية. وهذا الأمر أثار غضب باسيل الذي كان خارج البلاد وراسل وزارة الداخلية بعد عودته طالباً استرجاع القانون وتعديله بما يمنح الرئيس صلاحيات مطلقة ويمنع ترشيح أي ناشط عوني اذا لم يكن مضى على انتسابه للتيار فترة سبع سنوات، وان يكون حائزاً على شهادة جامعية. والشرط الأول يقطع الطريق على ترشيح العميد شامل روكز. أما الثاني فيستبعد حكماً نعيم عون. في ضوء ذلك نشأ تكتل يدعم ترشيح النائب الآن عون يضم نعيم عون وابراهيم كنعان وسيمون أبي راميا وزياد أسود ونقولا صحناوي وزياد عبس، وهم يعتبرون ان تدخل الجنرال مباشرة لدعم باسيل يعزز حظوظه بالفوز، والا فالنتيجة قد تكون لمصلحة آلان عون. وهذا التكتل أرسل رسائل تطمينية لـ "حزب الله" مفادها ان المعركة داخلية في مواجهة جبران ولا علاقة لها ولا تأثير على التفاهم المبرم بين التيار والحزب. كبرت كرة المواجهة ووصلت أصداؤها الى الجنرال الذي صار متخوفاً من عدم فوز صهره الأقرب، فجمع أعضاء التيار متوجهاً اليهم بالقول: أنا التيار واختار خليفتي وأنتم وزراء ونواب بفضلي، واليوم تتنكرون للجميل. وانا أعتبر ان التكتل ضد جبران هو تكتل ضدي، ومن يواجه جبران في العشرين من أيلول فهو يواجهني، مبرراً سبب ترشيح باسيل، ومشيداً بشخصيته، "وهو الذي وقف في مواجهة آل الحريري، وهو الذكي والعبقري وصاحب الكريزما". ويقال ان الجنرال عون تعرض لأزمة صحية في أعقاب هذا الاجتماع ما استدعى زيارة النائب ابراهيم كنعان بالامس الذي تمنى عليه ايجاد حل وسط بين الترشيحين فرفض الجنرال. أما الخط الثالث داخل التيار فيعمل أصحابه على ايجاد صيغة تحمي مستقبل التيار على قاعدة استبعاد ترشيح باسيل "المتسلط" وآلان عون الأكثر ميولاً لفريق 14 آذار والأبعد من ان يحافظ على التفاهم. ومن هنا فليتم اختيار شامل روكز كمرشح وسط بعد ان يتم ارجاء موعد الانتخابات بضعة شهور ريثما يتم حسم معركة قيادة الجيش، او ان يترشح الجنرال فيكون هو الرئيس ويتساوى أبناء التيار تحت مظلته، لكن الجنرال الغاضب لم يعط رأيه بالنصائح بعد. وهناك من ينتظر ويده على قلبه من أن يصر على ترشيح صهره فيفشل التيار في معركة اصلاحه والتغيير ويتحول إلى تيارات. ("لبنان 24")
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك