Advertisement

مقالات لبنان24

"باي باي".. استطلاع الرأي "الرئاسي"

كلير شكر

|
Lebanon 24
31-07-2015 | 04:57
A-
A+
Doc-P-42248-6367053074078711981280x960.jpg
Doc-P-42248-6367053074078711981280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تشي الحماسة الطاغية على حديث العماد ميشال عون حين يأتي على ذكر استطلاع الرأي المتفق عليه مع "القوات"، بأنّ ثمة اتفاقاً آخر مكتوماً ستظهر مفاعليه لحظة خروج باقة الأرقام المعبّرة عن المزاج المسيحيي، الى العلن. ظنّ كثر بأنّ ما جرى التوافق عليه بين الطرفين، يتخطى حدود تأكيد ما هو مؤكد، بأن ميشال عون هو الرجل الأول لدى أبناء طائفته، وهي حقيقة ناصعة لا تحتاج الى اثباتات رقمية ونسب مئوية تعيد تذكير اللبنانيين بترتيب "القائمة الذهبية"... ولهذ راحت الأفكار التشكيكية أبعد من ذلك. اعتقد البعض أنّ هناك اتفاقاً جدياً غير معلن بين ميشال عون وسمير جعجع ليكون الاستطلاع مخرجاً لائقاً لمن لا يريد الاعتراف بحقيقة التمثيل في الشارع المسيحي، وذلك بغية التحايل على "الفيتوات" السياسية المرفوعة في وجه الرابية والتي تحول دون انتقال سيدها الى قصر بعبدا. فكانت بدعة الاستطلاع. بدا أن المطلوب من "لائحة الأصوات" وترتيبها أن يقوم الخاسر مع اعلان النتيجة ليصافح المنتصر ويهديه ورقة الترشيح. فإذا ربح الجنرال يسلّم جعجع "أمانة صوته" وإذا حصل العكس، يتنازل ميشال عون عن ترشحه. لاحقاً، تبيّن أن المسألة لم تبلغ هذا الحد. وفق ما هو متداول فإنّ "الجنرال" هو صاحب فكرة الاستطلاع، ولكن لم يكن مستتبعاً بأي "ملحق سريّ". لا بل اعتقد الرجل أنّ ابراز وثيقة متوافق عليها بين "التيار الوطني الحر" و"القوات" ومتفق على نتيجتها، التي ستكون لصالحه طبعاً، ستُحرج الآخرين، ومن شأنها أن تعطيه عذراً أمام متهميه بعرقلة الاستحقاق، وستزيده صلابة في التمسك بترشحه، حتى لو كان من الصعب، لا بل ثمة استحالة في ترجمة النتيجة الى أصوات توضع في الصندوقة الانتخابية. ولهذا لم تبد "القوات" حماسة استثنائية لهذا الطرح، لكنها سايرت ميشال عون بالسير به، لأنّ جعجع لا يزال مصّراً على تحسين علاقته بخصمه التاريخي، وتحديداً بالمناخ العوني، ولا يريد افساد ما أصلحه ملحم رياشي طوال أشهر من المشاورات مع النائب ابراهيم كنعان. هكذا تركت للجانب العوني كل التفاصيل والمتابعة، كما تركت لهم حرية اختيار أكثر من شركة كي تقوم بالاستطلاع، من باب تأكيد المصداقية ومنعاً للتشكيك بالنتائج. حتى الآن، بدا كل شيء تحت السيطرة، الى أن بدأت تخرج أخبار عن استطلاعات تجرى على الهامش. لم يعلن أي من الفريقين مسؤوليته، لكن نتائجها بدت متضاربة: احداها تعطي "الجنرال" تفوقاً صارخاً، والآخرى يسمح لـ"الحكيم" بالتقدم، ولو بفارق بسيط. لا بل بدا من خلال هذا الاستطلاع أنّ الميزان يطبش لصالح رافضي المرشحيْن. في المقابل، فإنّ بقية القوى المسيحية، بدت منزعجة من فكرة الاستطلاع، وبالأمس عبر الرئيس أمين الجميل بصراحة عن رفضه لترشيح عون وجعجع، فيما كان من الضروري الحصول على ضوء أخضر من بقية القوى المسيحية ومن بينها بكركي، للسير بمشروع الاستطلاع، كي تكون نتائجه مثمرة ولا تبقى حبراً على ورق. ولما لم يتأمن هذا المسار، أودعت الفكرة في الأدارج، بالانتظار... ("لبنان 24")
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك