Advertisement

منوعات

هل يُمكن للتدخين واختلاف الدين أن يؤدّيا إلى الإنفصال؟

Lebanon 24
31-07-2015 | 05:49
A-
A+
Doc-P-42272-6367053074306143731280x960.jpg
Doc-P-42272-6367053074306143731280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
إهتمّ استطلاع كبير أجرته جامعة "ملبورن" في أوستراليا، ونشرته صحيفة Sydney Morning Herald، بالعلاقات العاطفية ومدى استمراريتها. وتطرّق أيضاً إلى أسباب فشل العلاقات والانفصال، ولاحظ أنّ الفارق في المستوى التعليمي وفارق السنّ يلعبان دوراً بارزاً في هذا السياق. تتزايد نسب الطلاق وأخبار الانفصال أخيراً، وهذا ما يدعو الباحثين والعلماء من مختلف البلدان ومجالات التخصص، إلى إجراء أبحاث علّهم يتوصّلون إلى معرفة أسباب الطلاق ووسائل تلافي آثاره السلبية على الفرد والعائلة والمجتمع. وقد تعدّدت الابحاث والدراسات في هذا الشأن، وكان آخرها دراسة أوسترالية شملت 30 ألف أوسترالي و30 ألف أوسترالية لمعرفة الاسباب التي تؤدّي بهم إلى الانفصال. أسباب ظاهرة لا شكّ أنّ الاسباب الخطيرة كالعنف اللفظي والجسدي (إذ تبيّن أنّ الزواج مهدَّدٌ بالانهيار 6 مرات أكثر في حال تعرّضت المرأة للتعنيف)، بالاضافة إلى أنّ ضعف الصحّة العقلية (التي تُعتبر أخطر في حال كان الزوج يعاني من هذه المشكلة) تؤدّي إلى فشل الزواج والطلاق، لكنّ الاوستراليين ذكروا أسباباً أخرى قد تُعتبر أقلّ خطراً من العنف ولكنّها تسبب الانفصال. الولادة وفارق في السنّ وذكر الازواج أنّ "خطر الانفصال والطلاق يكبر بعد ولادة الطفل أو في حال زاد فارق السنّ بين الزوجين عن الخمس سنوات، والخطر الاكبر يكمن في حال كانت الزوجة أكبر سنّاً من زوجها". والغريب في الأمر أنّ "الرجال الأوستراليين يشعرون بسعادة ورضا أكبر في حال عدم بحث زوجاتهنّ عن عمل وعدوم شغورهنّ أيّ وظيفة، في حين أنّ ثلثَي الأوستراليات يعملن وفق الأرقام الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية". مسألة الدين وتطرّق الباحثون أيضاً إلى أسباب الانفصال لدى غير المتزوّجين. وتبيّن أنّ "ضعف الصحّة العقلية وفارق السنّ الكبير بين المتزوّجين يؤدّيان الى الانفصال". كذلك، ذكر المستطلعون مسألة الدين التي تكون موضع خلاف بينهم خصوصاً إذا كان أحد الشريكين ملتزماً دينياً. فارق المستوى التعليمي على المدى الطويل، فإنّ هناك سببين رئيسين يؤديان إلى الانفصال والطلاق وهما: التدخين وفارق المستوى التعليمي. وتبيّن أنّ "الأوستراليين (الرجال منهم) يشعرون بعدم الرضا وبنقص في السعادة في حال كان مستوى زوجاتهم التعليمي أهم من مستواهم". وكشفت الدراسة أنّ "الرجال الذين لم يتجاوزوا مرحلة التعليم الثانوي يشعرون بانزعاج كبير إذا ارتبطوا بنساء حزن على شهادات جامعية تصل إلى مستوى الدكتوراة". وما ينطبق على الرجال ينطبق على النساء أيضاً اللواتي يشعرن بعدم الرضا وبنقص إذا ارتبطن برجل يتفوّق عليهنّ في مستواه التعليمي. ... والتدخين بالمرصاد كذلك، "فإنّ التدخين يلعب دوراً مهماً في العلاقات العاطفية ويزيد من نسب الطلاق والانفصال"، على ما أكّد القيّمون على الدراسة، مشيرين إلى أنّ "أحد الشريكين سيشعر بالغضب أسرع في حال كان شريكه مدخّناً، خصوصاً إذا كانت المرأة هي المدخّنة". وكشف العلماء أنّ "الاوستراليين لا ينظرون إلى كلّ أنواع الإدمان بالطريقة ذاتها، فقد تبيّن أنّ إدمان أحد الشريكين على الكحول لا يتسبب بمشكلات عاطفية ولا يؤدّي بالتالي إلى الانفصال". مواجهة المطبّات الصغيرة وعندما يتعلّق الأمر بمواجهة المطبّات الصغيرة التي تعترض الحياة المشترَكة، أثبت الباحثون أنّ "الزواج هو بمثابة الضمانة لاستمرارية العلاقة العاطفية". فقد تبيّن أنّ "90 في المئة من المتزوجين ينجحون في تخطّي المطبات الصغيرة والعيش معاً تحت سقف واحد بعد مرور 4 سنوات على زواجهم، مقابل 74 في المئة من غير المتزوجين". وبعد مرور 11 عاماً على الارتباط، فإنّ 80 في المئة من المتزوّجين ينجحون في تخطي مصاعبهم مقابل 57 في المئة فقط من غير المتزوجين. خطر المساكنة وكشفت الدراسة أيضاً أنّه "كلّما مرّ وقت أطول على المساكنة من دون زواج، كلّما شعر الشريكان برضا أقلّ". لكنّ الباحثين أشاروا إلى أنّ "الزواج ليس ضمانة السعادة، إذ تبيّن أنّ المتزوجين يشعرون بعدم رضا خلال سنوات الزواج العشرين الأولى، ولا يجدونه إلّا بعد مرور مدة طويلة على علاقتهم". (أليسار حبيب - الجمهورية)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك