المستشفيات تعجّ بمصابين بإسهال حاد.. والنفايات هي السبب!

وقع المحظور وأصيب عدد من اللبنانيين بأوبئة النفايات المنتشرة في كل مكان على سائر الأراضي اللبنانية. إنه خبر غير سار للبنانيين الذين يكفيهم ما يعانون من مشاكل وما يواجهون من أعباء وما يؤرقهم على واقعهم قبل مستقبلهم. وفي الأيام القليلة الماضية أدخل الى عدد من المستشفيات في سائر المناطق عدد من المرضى الذين يعانون من الإسهال و"الإستفراغ" فتبين انهم قد أصيبوا من جراء تنشقهم بكتيريا النفايات. وفي معلومات خاصة بـ"لبنان 24" أن الإصابات إرتفعت بشكل ملحوظ أخيراً حيث يثبت انها نتيجة مباشرة لانتشار أوبئة النفايات. وتشير مصادر مطلعة على هذا الواقع الى أن الأطفال والشباب المصابين يدخلون الى الطوارىء ويعلق لهم المصل وتوصف لهم الأدوية الفعالة، وهم لا يبقون إلا ساعات في المستشفيات، بينما قد يبقى فيها المسنون أو ذوو الاوضاع الصحية الدقيقة اياماً عدة ويكون علاجهم أكثر صعوبة. وتؤكد المصادر عينها لـ"لبنان 24" أن التلوث الذي تتسبب به النفايات خطير للغاية، وأن لا حل له إلا برفع هذه النفايات ومعالجة مشكلتها نهائياً، مشيرة الى أن لا مجال لأي تدبير مؤقت يقي اللبنانيين من الأوبئة المتأتية عن ذلك حتى أن وضع كمامات لا يمنع بعض المكروبات من التسرب الى جسم الانسان. وهي تحذر من التأخر في معالجة مشكلة النفايات خصوصا عندما تتساقط الامطار، لان التلوث سيصيب المياه الجوفية، ولان الاوبئة التي تجمعت في الفضاء بعد حرق النفايات ستعود الى الارض وستصيب كل شيء. إلا أن المصادر عينها تؤكد أن أضرار التلوث قبل تساقط الامطار لن تتعدى المشاكل في الجهاز الهضمي، وبالتالي لا تهدد بخطر الاصابة بالسرطان، داعية اللبنانيين الى الصوم والصلاة كذلك الى التظاهر في وسط بيروت اذا لم يكن المسؤولون سيبادرون الى معالجة هذه المشكلة كليا وبسرعة تامة. ("لبنان24")