Advertisement

مقالات لبنان24

باسيل رئيساً لـ"التيار".. ما له وما عليه!

Lebanon 24
28-08-2015 | 07:50
A-
A+
Doc-P-52952-6367053135623454181280x960.jpg
Doc-P-52952-6367053135623454181280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أثارت مسألة تزكية الوزير جبران باسيل لرئاسة "التيار الوطني الحر" موجة من التعليقات، بين مؤيد لهذه الخطوة، وهم من "أهل البيت، وممن كانوا يقفون إلى جانبه في معركته الافتراضية قبل أن يقرر النائب آلان عون الانسحاب، وبين منتقدين الذين يقسمون إلى فئتين: الاولى هي من داخل "التيار"، وكانوا يفضلون أن تتسم المعركة الانتخابية بشيء من الديمقراطية التي تفتقد غليها الاحزاب اللبنانية، القائمة على قاعدة "التوريث السياسي". اما الفئة الثانية فهي من خارج التيار، ونقسم بدورها إلى فئتين: الصديقة والحليفة، وتلك التي تُعتبر في خانة الخصومة السياسية لـ"التيار". فالأصدقاء، وهم في الغالب مقربون من الوزير باسيل، فيرون فيه "الرجل المناسب في المكان والزمان المناسبين". أما الخصوم فرأوا في هذه الخطوة نوعاً من التناقض بين ما يطالب به "التيار" لغيره ولا يطبقه على نفسه، على طريقة "ما ينطبق على الرعية لا ينطبق على الخورية". أما الذين يعرفون "الرئيس الجديد" عن كثب يؤكدون أنه لم يسع إلى رئاسة "التيار" حبّاً بالمراكز والمناصب، بل ينطلق من ايمانه بضرورة رصّ الصفوف وتأطيرها من ضمن اطر تنظيمية راسخة وحديثة. ويشير هؤلاء إلى أن المنهجية التي تطبع عمله، وقد أثبت جدارته في كل المسؤوليات التي اوكلت اليه، تؤهله لقيادة تيار واسع الانتشار، وذلك بالتعاون مع جميع الذين يريدون تحويل "التيارمن حالة شعبية ناشطة وفاعلة إلى حزب له وزنه على الساحتين الوطنية والسياسية. وفي رأي هؤلاء أن الوزير باسيل تحرك على أساس أنه الاقوى من حيث القاعدة العونية التي رأت أنه المؤهل أكثر من غيره لقيادة التيار في هذه المرحلة الدقيقة، وهو يشكل امتداداً طبيعيا لمرحلة التأسيس، التي طبعت بشخصية عماد التيار. ولا يخفي هؤلاء أن قرب باسيل من العماد ميشال عون، سواء كونه مناضلا من بين كثيرين من المناضلين، او على مستوى ما يربطه به من صلة قربى، ستساعده كثيراً على تخطّي الكثير من المطبات التي يمكن أن توضع أمامه. أما الذين يقفون على الضفة الاخرى، وهم يسمّون انفسهم "معارضة من الداخل"، فيرون في هذه التزكية نوعاً من "تزوير" إرادة القاعدة وشكلاً من اشكال التهرب من المواجهة الديمقراطية من خلال صناديق الاقتراع، حيث يفوز بالرئاسة من يحظى بأكثرية الاصوات. ويرى هؤلاء أن وصول الوزير باسيل إلى الرئاسة بهذه الطريقة سيزيد الشرخ داخل صفوف "التيار"، خصوصاً بالنسبة إلى الذين يعتبرون أنفسهم "إصلاحيين" ويطالبون بتحويل "التيار" إلى مؤسسة مكتملة المواصفات، وهم لا يخفون بأنهم ماضون في حركتهم الاصلاحية حتى تحقيق ما يصبون إليه. أما كيف سيكون عليه تعاطي "الرئيس الجديد" مع هذه الحركة فالايام المقبلة كفيلة بالاجابة عن هذا التساؤل، وإن كان جواب المقربين من باسيل واضح وصريح أن عباءة "التيار" تستوعب الجميع. ("لبنان24")
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك