Advertisement

أخبار عاجلة

زحمة السير تهدر 15 يومًا سنويًا من حياة اللبنانيين!

سارة عبد الله

|
Lebanon 24
28-08-2015 | 09:43
A-
A+
Doc-P-52971-6367053135673388891280x960.jpg
Doc-P-52971-6367053135673388891280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تداولت الصحف الأميركية تقريرًا أعدّه معهد النقل في تكساس لفت فيه إلى أنّ المواطنين الأميركيين يقضون 42 ساعة سنويًا في زحمة السير على الطرقات، وذلك بسبب تحسّن الإقتصاد وانخفاض أسعار المحروقات. واعتبر التقرير أنّ المواطنين يحدّون من إنتاجياتهم خلال الجلوس في السيارات.
Advertisement

وبحسب تقرير فإنّ الزحمة تتسبب بهدر 160 مليار دولار سنويًا، ورأى الباحث في المعهد بيل إيزيل، أنّ معدلات الإزدحام المرتفعة نقطة سلبية في الإنتاج الإقتصادي. وجاء في التقرير أنّ السائقين كانوا يقضون 16 ساعة سنويًا في الزحمة عام 1882 وارتفعت إلى 38 ساعة عام 2010.

ماذا عن لبنان؟
يقضي معظم اللبنانيين حوالى ساعة يوميًا على الطرقات عالقين بالإزدحام المروري، وإذا ما حسبنا 30 ساعة في الشهر، يكون اللبناني قد قضى 15 يومًا سنويًا على الطرقات، وإذا اقتطعنا العطل الأسبوعية يقضي اللبنانيون 11 يومًا سنويًا في سياراتهم. ما يعني أنّ الهدر والخسائر الإقتصادية مضاعفة بالملايين عمّا يحدث في الولايات المتحدة. الأمر الذي أكّده النقيب ميشال مطران في حديث لـ"لبنان 24"، حيث لفت إلى أنّ خسائر لبنان الإجمالية من حوادث السير والإزدحام المروري بلغت 750 مليون دولار عام 2004، وذلك بالإستناد إلى بيانات مؤسسة "Sweroad" السويدية المتخصصة بالسلامة المرورية، وأكّد النقيب أنّ هذه الخسائر تخطّت المليار دولار سنويًا اليوم.

من المعروف أنّ مبالغ كبيرة تُصرف لقطاع النقل في لبنان، ومع ذلك يبقى تنظيم السير معضلة تواجه اللبنانيين الذين لا يجدون تحسينًا في الطرقات التي لا تنطبق عليها أدنى المعايير العالميّة. وبسبب قضاء اللبناني وقتًا طويلاً على الطرقات، خصوصًا خلال فترة الصباح والظهيرة عند توجّه المواطنين إلى أعمالهم والأولاد إلى مدارسهم، يهدر ساعات على الطرقات، ما يحرم مؤسسته من إنتاجيته أكثر، كذلك فإنّ العامل النفسي والتوتر الذي يصيبه على الطريق تمنعه من العمل بجديّة وبارتياح، كما أنّه يعود منهكًا إلى منزله وما إلى ذلك من تداعيات. كذلك، فإنّ السيارات المتوقفة أو التي تسير خلال زحمة سير تهدر كميات أكثر من الوقود، ما يزيد الأعباء على المواطنين من جهة وعلى سائقي سيارات الأجرة من جهة أخرى. إلى ذلك، فلزحمة السير أضرار سلبية على الصحة، فمن ناحية قد تتسبب حرارة الصيف وأشعة الشمس القوية بأضرار صحية لدى العالقين بالإزدحام المروري لا سيّما الصداع، ومن ناحية أخرى فإنّ البقاء لوقتٍ طويل على الطرقات وزيادة التوتر تنتج إرتفاعًا بضغط الدم الذي يمكن أن يؤدّي إلى مشاكل صحيّة فيما بعد مثل دقّات القلب السريعة والتشنّج، أيضًا فإنّ الجلوس وراء المقود لساعات يؤدّي إلى آلام في الظهر والمفاصل. ويمكن لما سبق أن يفسّر لماذا يزيد إستهلاك اللبنانيين لأدوية الأعصاب سنويًا، وأسباب إرتفاع معدلات الإكتئاب والأمراض العصبية.

(لبنان 24)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك