تداخل أزمة الصين مع الحراك المطلبي يزيد ضعف الأسواق المالية

انعكس الحراك المطلبي في وسط بيروت على نشاط الأسواق المالية في بيروت في ظل التوترات في الأسواق الخارجية لا سيما الأزمة الصينية واحتساب انعكاساتها على الأسواق العربية، باستثناء سوق بيروت التي تأثرت جزئياً نتيجة ترقّب تحسّن الميزان التجاري وأسعار السلع المستوردة من الصين. وكان حجم الطلب على الدولار عادياً في سوق بيروت وسط تداولات عند الهوامش المتوسطة. وكان قرار مجلس الوزراء بالإجازة لوزارة المالية إصدار سندات اليوروبوند لحساب تمويل احتياجات الدولة اللبنانية خلال الفترة المقبلة. مؤشراً لتحريك الأسواق ولو جزئياً. ولم تشهد الأوراق اللبنانية في الداخل والخارج أي طلبات مع تسجيل بعض عمليات البيع لهذه الأوراق من قبل المتعاملين الأجانب تخوّفاً من التطورات الخارجية، ولكن الأمر بقي محدوداً من حيث حجم التداولات وقيمتها، مع تراجع بسيط في أسعار هذه الأوراق. بالنسبة لشهادات الإيداع استمرّ مصرف لبنان بعمليات إصدار شهادات الإيداع بالعملات لآجال طويلة، مع تسجيل بعض اكتتابات المصارف في سندات الليرة الأسبوعية التي كان الطلب عليها محصوراً بالآجال القصيرة والمتوسطة وبأحجام محدودة. أما بالنسبة لتداولات بورصة بيروت فقد بقيت على مستوياتها الضعيفة برغم وجود العمليات المحدودة على الأسهم الرئيسية لا سيما الأسهم المصرفية واسهم سوليدير. أما انعكاسات الخلافات السياسية وعودة مجلس الوزراء إلى الاجتماعات فكانت أقل من عادية على اعتبار ان الأسواق اعتادت على أجواء التوترات الداخلية من دون تجاوب يُذكر، نظراً لحجم السلبيات المسيطرة على الأوضاع السياسية، والحراك المطلبي الذي حضر جزئياً في حجم نشاط الأسواق المالية. بالنسبة لاكتتابات سندات الخزينة بالليرة اللبنانية خلال الأسبوع الماضي، فقد سجلت عجزاً قدره حوالي 51 ملياراً و131 مليون ليرة، حيث بلغت الاستحقاقات الأسبوعية حوالي 241 ملياراً و138 مليون ليرة مقابل اكتتابات قدرها حوالي 190 ملياراً و293 مليون ليرة بالقيمة الأسمية. وقد تركّزت الاكتتابات على الفئات طويلة 3 سنوات بحوالي 178 ملياراً و188 مليون ليرة بفوائد قدرها 6.50 في المئة. البورصة: تراجع الأسعار بالنسبة لبورصة بيروت فقد بلغت التداولات خلال الأسبوع المنتهي في 28/8/2015 ما مجموعه حوالي 663 ألفاً و771 سهماً قيمتها حوالي 7 ملايين و940 ألف دولار مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 465 ألفاً و918 سهماً قيمتها حوالي 4 ملايين و825 ألف دولار، أي يتحسّن مقارنة بالأسبوع الماضي بلغ حوالي 3.1 ملايين دولار بما نسبته 64.5 في المئة. أما الأسهم التي تغيّرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي: 1ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 6.5 في المئة واقفل على سعر 10.24 دولارات مقابل 10.95 دولارات للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 4.4 في المئة واقفل على سعر 10.26 دولارات مقابل 10.76 دولارات للأسبوع الماضي. 2ـ تراجع سهم عوده العادي المدرج بنسبة 0.3 في المئة وأقفل على سعر 5.97 دولارات. كما تراجعت شهادات إيداع عوده بالنسبة ذاتها 0.3 في المئة وأقفلت على سعر 5.97 دولارات مقابل 5.99 دولارات للأسبوع الماضي. 3ـ تراجع سهم بلوم العادي بنسبة 1.1 في المئة وأقفل على سعر 9.40 دولارات مقابل 9.50 دولارات للأسبوع الماضي. كما تراجعت شهادات إيداع بلوم بنسبة 3 في المئة وأقفلت على سعر 9.30 دولارات مقابل 10 دولارات للأسبوع الماضي. كذلك تراجع سهم بلوم التفضيلي ـ 2011 بنسبة 0.5 في المئة وأقفل على سعر 10.10 دولارات. 4ـ تراجع سهم بنك بيبلوس المدرج بنسبة 1.8 في المئة وأقفل على سعر 1.61 دولار مقابل 1.64 دولار للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2008 بنسبة نصف في المئة وأقفل على سعر 100.50 دولار مقابل 101 دولار للأسبوع الماضي. كذلك تراجع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2009 بنسبة 1.3 في المئة وأقفل على سعر 100.70 دولار، مقابل 102 دولار للأسبوع الماضي. 5ـ ارتفع سهم بنك بيروت التفضيلي ـ «E» ـ بنسبة 1.2 في المئة وأقفل على سعر 25.80 دولاراً مقابل 25.40 دولاراً للأسبوع الماضي. 6ـ تراجع سهم البنك اللبناني للتجارة (BLC) «التفضيلي ـ «A» بنسبة 0.6 وأقفل على سعر 100.50 دولار مقابل 101 دولار للأسبوع الماضي. 7ـ تراجع سهم هولسيم ليبان للأسمنت بنسبة 5 في المئة وأقفل على سعر 14.51 دولاراً مقابل 15.28 دولاراً للأسبوع الماضي. الدولار خارجياً تراجع الدولار أمس، أمام سلة من العملات الرئيسية للمرة الأولى في أربعة أيام مع ترقب المستثمرين تعليقات جديدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بخصوص أسعار الفائدة بعد أسبوع مضطرب في أسواق المال العالمية. وتعافى الدولار من أدنى مستوى له في سبعة أشهر الذي سجله يوم الاثنين بعد عودة بعض الهدوء إلى الأسواق واستفاد الدولار أيضا من بيانات أميركية متفائلة. وانخفض الدولار أمام العملة اليابانية إلى أقل من 121 ينا. وارتفع سعر صرف اليورو 0.3 في المئة إلى 1.1280 دولار بما يقل كثيرا عن مستواه المرتفع الذي بلغه يوم الاثنين عند 1.1700 دولار عندما دفعت موجة الهبوط في الأسواق العالمية والمخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني المستثمرين إلى تفكيك صفقات تداول بفروق أسعار الفائدة ممولة باليورو. النفط استقرت أسعار النفط أمس، بعدما تعافت من أدنى مستوياتها في ست سنوات ونصف السنة بفعل انتعاش أسواق الأسهم ونمو قوي للاقتصاد الأميركي وأنباء عن تراجع إمدادات الخام من نيجيريا. ويتجه الخام الأميركي إلى تحقيق أول مكاسبه الأسبوعية في تسعة أسابيع لينهي أطول موجة خسائر من نوعها منذ عام 1986. وانخفض سعر مزيج برنت 15 سنتا إلى 47.41 دولارا للبرميل. وارتفع الخام 4.42 دولارات عند التسوية الخميس ليصل إلى 47.56 دولارا للبرميل. واستقر الخام الأميركي من دون تغيير عند 42.56 دولارا للبرميل بعدما أنهى الجلسة السابقة مرتفعا 3.96 دولارات. الذهب استقر الذهب أمس، ويتجه إلى تكبد أكبر خسائره الأسبوعية في خمسة أسابيع مع صدور بيانات اقتصادية أميركية قوية عززت مبررات رفع أسعار الفائدة في الأجل القريب. واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1125.20 دولارا للأوقية (الأونصة)، لكنه نزل ثلاثة في المئة منذ بدابة الأسبوع. وارتفع سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم كانون الأول 0.2 في المئة إلى 1125.20 دولارا للأوقية. الأسهم الأوروبية ارتفعت في مستهل التعاملات أمس، بعدما عوضت بالفعل جميع خسائرها الناجمة عن عملية تصحيح بنسبة ثمانية في المئة في وقت سابق هذا الأسبوع مع مراهنة المستثمرين على تيسير السياسة النقدية لمواجهة توقعات بتباطؤ النمو. وزاد المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 في المئة، بينما ارتفعت المؤشرات الرئيسية في لندن وباريس وفرانكفورت بنسب تراوحت بين 0.1 و0.4 في المئة. (عدنان الحج - السفير)