Advertisement

صحة

وصايا "ذهبيّة" لعَيْش أعوام إضافيّة

Lebanon 24
29-08-2015 | 00:42
A-
A+
Doc-P-53154-6367053136765970361280x960.jpg
Doc-P-53154-6367053136765970361280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يُخطئ كثيراً مَن يعتقد أنّ نمط الحياة لا يؤثّر في مدّة العيش. واللافت أنّ أهمّ الدراسات التي أجريَت في هذا الصدد توصّلت إلى أنّ العادات التي تُرافق الإنسان يومياً، بدءاً من غذائه وصولاً إلى علاقاته الإجتماعية وحتّى العاطفية، تؤدّي دوراً كبيراً ومباشراً في إطالة حياته أو تقصيرها. فما المطلوب منكم تحديداً لتنعموا بأعوام "إكسترا"؟ "نعم ومن دون أدنى شكّ، يمكن للإنسان اتباع خطوات عدّة تحميه من أخطر الأمراض وأكثرها شيوعاً، ليضمن بذلك حياة أطول وأعواماً إضافية يقضيها بالقرب من أحبائه ويحقّق الأحلام التي يطمح لها"، أكّدت إختصاصية التغذية كريستال بدروسيان لـ"الجمهورية". وتابعت حديثها: "بعد جمع بيانات الشعوب التي تميّزت ببلوغ أعمار تتخطّى التسعين ومراقبة عاداتها اليومية، تمكّن العلماء من تحديد مجموعة أسرار ترفع بشكل ملحوظ متوسط عمر الإنسان: غذاء البحر الأبيض المتوسّط تُعَدّ الحمية الجيّدة الخطوة الأولى والأساسية لحياة صحّية أكثر. يرتكز هذا النظام على الخضار والفاكهة والحبوب الكاملة وزيت الزيتون والسمك، وقد بيّنت الأبحاث أنّ الأشخاص الذين يتبعونه لديهم معدل وفاة أقلّ، وينخفض لديهم خطر الإصابة بمشاكل القلب والسرطان والبدانة والألزهايمر. الأكل الياباني إشتهر اليابانيون بأنهم من أكثر الشعوب التي تعيش لوقت طويل، خصوصاً سكّان منطقة "أوكيناوا"، والفضل في ذلك يعود إلى أنهم يستهلكون 60 إلى 120 غ من الصويا في اليوم مقارنةً بصفر غرام من الصويا للمعدل الأميركي. فضلاً عن أنّ أكلهم غنيّ بالخضار الخضراء والصفراء، وقليل السعرات الحرارية خصوصاً الأوكيناويون الذين يتناولون فقط 80 في المئة من الأكل الموجود في أطباقهم. كذلك يولون أهمّية لمادتين رئيستين هما البطاطا الحلوة الغنيّة بالفلافونويد والكربوهيدرات المعقّدة، والكركم المرتبط بمعدل أقلّ من السرطان وتحسين صحّة القلب. خسارة الوزن خصوصاً في منطقة البطن من المعلوم أنّ الكيلوغرامات الإضافية تخفّض الطاقة والنشاطات اليومية وتزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكّري والسرطان والموت المُبكر. لكن هل تعلمون كم يمكن للبدانة أن تسرق من أعماركم؟ إستناداً إلى دراسة أجرتها "John Hopkins University School of Medicine" عام 2003، تبين أنّ الرجل الأبيض البدين جداً البالغ 20 إلى 30 سنة، ينخفض عمره 13 عاماً مقارنةً بنظيره الذي يتحلّى بمؤشر كتلة جسم (BMI) مثاليّ. أمّا المرأة البيضاء البدينة فتعيش 8 أعوام أقلّ مقارنةً بنظيرتها التي تتمتّع بمؤشر كتلة جسم طبيعي. وشدّد الباحثون على أنّ الدهون المتكدّسة في منطقة البطن هي التي تؤدي بشكل خاصّ إلى الالتهابات التي تؤثّر مباشرة في تقليص مدّة العيش. الحركة المنتظمة لا شكّ في أنّ الإنسان الذي يمارس الرياضة يعيش لمدة أطول مقارنةً بنظيره الذي لا يقوم بالمثل. أظهرت دراسات عدّة أنّ الحركة تقلّص خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والسكّري والسرطان والكآبة وتحافظ على دماغ صحّي على رغم التقدّم في العمر. ليس المطلوب القيام بتمارين شديدة لأنّ هذا الأمر يمنعنا من الحصول على الفوائد المتوقّعة، بل إنّ ساعتين ونصف أسبوعياً من الحركة تملك مفعولاً قوياً. يكمن السرّ في الحركة المنتظمة وليس بالضرورة الإستعانة بالـ"Treadmill" أو الآلات الأخرى. خفض البروتينات الحيوانية هذه البروتينات غنيّة بالدهون والمواد السامّة، وثبُت أنّ الأشخاص الذين يستهلكون مستويات عالية من اللحوم يرتفع لديهم خطر الوفاة بنسبة 70 في المئة مقارنةً بنظرائهم الذين يتناولون كمية أقلّ. لذلك فإنّ التقيّد بغذاء نباتي لمرّات عدّة أسبوعياً يساعد كثيراً على إطالة مدّة الحياة. وبيّنت دراسة أجريت في "University of North Carolina" عام 2009 أنّ الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء يومياً يزداد لديهم خطر الوفاة خلال 10 أعوام مقارنةً بنظرائهم الذين لا يقومون بالمثل. يُذكر أنّ سبب الوفاة يرجع تحديداً إلى أمراض القلب والسرطان. يمكن استمداد البروتين من أطعمة نباتية عدّة مثل الحمّص والفاصولياء والعدس. الطبخ في المنزل بيّنت دراسة في "Cambridge University" عام 2012 أنّ الأشخاص الذين يطبخون في منازلهم لخمس مرّات في الأسبوع يرتفع احتمال عيشهم لعشر سنوات إضافية بنسبة 47%. والفضل في ذلك يرجع إلى أنّ الطبخ في المنزل يتطلّب النزول إلى السوبر ماركت لشراء الأغراض ما يزيد الحركة وأيضاً يدفع إلى اختيار المكوّنات الصحّية. إحتساء الكحول باعتدال تُعتبر مشكلات القلب أقلّ شيوعاً لدى الأشخاص الذين يحتسون الكحول مقارنةً بنظرائهم الذين لا يقومون بالمثل. وتوصي "American Heart Association" بشرب كأس واحد للنساء وكأسين للرجال، خصوصاً النبيذ الأحمر الذي تبيّن أنه يقلّص خطر أمراض القلب بنسبة 30%، والسكتات الدماغية بنسبة 50%، ومعدل الوفيات بنسبة 34% مقارنةً بالأشخاص الذين يحتسون مشروبات روحيّة أخرى. أمّا في حال عدم احتساء الكحول من الأساس فذلك لا يعني إطلاقاً أنه يجب بدء إدخال هذه المواد إلى يومياتكم، خصوصاً في ظلّ وجود أساليب عدّة تحمي قلوبكم وتُطيل حياتكم. الكافيين أظهر بحث أُجري في جامعة هارفارد أنّ النساء اللواتي يشربن كوبين إلى ثلاثة أكواب من القهوة يومياً ينخفض لديهنّ خطر الموت بنسبة 18 في المئة مقارنةً بنظرائهنّ اللواتي لا يفعلن المثل، وتصل إلى 26 في المئة إذا كنّ يشربن من 4 إلى 5 فناجين في اليوم. الشوكولا إستناداً إلى جامعة هارفرد عام 1999، إنّ الرجال الذين يستهلكون كمية معتدلة من الشوكولا، أيْ تقريباً ثلاث مرّات في الشهر، يعيشون لنحو عام أطول مقارنةً بنظرائهم الذين لا يأكلون الشوكولا. كذلك أثبتت دراسة أجريت عام 2009 أنّ الأشخاص الذين يأكلون الشوكولا تقريباً مرّة أسبوعياً ينجون من النوبة القلبية ولديهم 44 في المئة خطر أقلّ للموت في الأعوام الثمانية المقبلة مقارنةً بالذين لا يفعلون الأمر ذاته، والفضل يعود إلى غنى الشوكولا الأسود بمُضادّات الأكسدة. الأوميغا 3 تحمي الأوميغا 3 من أمراض القلب، وبالتالي يمكن العيش لمدة أطول. تساعد هذه الأحماض الدهنيّة الأساسية على محاربة الالتهابات التي تغيّر الحمض النووي. إستناداً إلى "University of Hawaii" عام 2009، إنّ الرجال الذين تناولوا السمك المشوي بانتظام انخفض لديهم خطر الموت المُبكر بنسبة 23 في المئة مقارنةً بنظرائهم الذين لا يولون أهمّية كافية لهذه الأطعمة. عدم أكل محتوى الصحن كاملاً لوحظت هذه النصيحة لدى كلّ الشعوب التي عاشت لسنوات أطول. الإقلاع عن التدخين الوقت الإضافي الذين يمكن عيشه عند التوقّف عن التدخين مُفاجئ جداً! فبحسب دراسة بريطانية أجريت على مدار 50 عاماً، إنّ التوقّف عن التدخين في الثلاثين عاماً يزيد الحياة لعشرة أعوام تقريباً، في حين أنّ الإقلاع عنه في الأربعينات أو الخمسينات أو الستينات يزيد الحياة على التوالي من 9 إلى 6 فثلاثة أعوام. الحصول على نوم جيّد وبذلك ينخفض خطر البدانة والسكّري وأمراض القلب وتقلّب المزاج. أمّا النوم لأقلّ من 5 ساعات فيزيد خطر الموت المُبكر. يُشار أيضاً إلى أنّ القيلولة تساعد بدورها على العيش أطول، بحيث ثبُت أنّ الحصول عليها بانتظام يقلّص الموت من أمراض القلب بنسبة 37% بفضل قدرتها على خفض هورمون التوتر في الجسم. السيطرة على التوتر يؤدّي هذا الأمر دوراً عظيماً في الوقاية من أمراض القلب. يمكن الإستعانة بتمارين اليوغا والإسترخاء والرياضة وسماع الموسيقى لتقليصه. إختيار الأصدقاء بحكمة توصّل علماء أوستراليون إلى أنّ كبار السنّ الذين يملكون حياة إجتماعية ينخفض لديهم احتمال الموت لفترة 10 أعوام مقارنةً بالذين ليس لديهم أصدقاء. ولكن يجب معرفة اختيارهم بطريقة صحيحة، لأنّ الأصدقاء الذين يتناولون أطعمة غير صحّية على سبيل المثال يستطيعون كثيراً التأثير سلباً فيكم. الزواج تبيّن أنّ المتزوّجين يعيشون أكثر من نظرائهم غير المتزوّجين، ومن المرجّح أن يعود ذلك إلى الدعم الإجتماعي أو الإقتصادي الزوجي. أمّا الأشخاص الأرامل فلديهم معدل وفاة أقلّ مقارنةً بالأشخاص بالذين لم يتزوّجوا نهائياً. المسامحة تساعد على خفض أمراض القلب والسكتات الدماغية والعصبية وضغط الدم، وبالتالي العيش أكثر. وضع هدف في الحياة إنّ إيجاد هوايات ونشاطات يساعد على العيش أكثر، ويخفّض خطر الألزهايمر. تعزيز الوعي والإنتباه تبيّن أنّ الأشخاص الذين يتحلّون بهذه الصفات ينتبهون أكثر إلى صحّتهم ويتّخذون قرارات أفضل". وأخيراً أكّدت بدروسيان أنه "صحيحٌ العمر بيد الله، لكن إذا توفي أحدهم بسبب نوبة قلبية نتيجة التدخين وعدم اهتمامه بنوعية غذائه، ليس بالضرورة أن يحصل هذا الأمر معكم أيضاً! لا تستهتروا بأيّ عادة تقومون بها وغيّروا مساركم سريعاً إذا كنتم تشكّون ولو قليلاً بأنه يهدّد حياتكم". (سينتيا عواد - الجمهورية)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك