Advertisement

مقالات لبنان24

29 آب يوم لا يشبه غيره من الأيام

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
29-08-2015 | 03:30
A-
A+
Doc-P-53187-6367053136977618491280x960.jpg
Doc-P-53187-6367053136977618491280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
من لم ينزل في الماضي إلى أي ساحة من ساحات الوطن سينزل اليوم، إلى ساحة الشهداء، يحدوه الأمل بتغيير ما في مكان ما، وحيث فشلت المحاولات الأخرى، التي كان لها ألف لون ولون إلاّ اللون الذي يليق بكل لبناني يرفض أن يكون تابعاً أو مستتبعاً. اليوم هو البداية وليس النهاية، وفيه ستُرسم ملامح الوطن الجديد، حيث تتلاشى فيه المحسوبيات والمحاصصات وتقاسم الجبنة والفئوية والطائفية. اليوم تفتح ساحة رياض الصلح مسامها لتستقبل على أرضها كل أطياف المجتمع اللبناني، حيث لا فرق بين الاسماء التي تدلّ على انتماء أصحابها إلى هذا المذهب او ذاك، ولا فرق بين فقير وغني، بين ابن بيروت والضواحي، وبينهم وبين ابن الجنوب والجبل والشمال والسهل. الساحة اليوم ستكون ساحتهم، تجمعهم قضية واحدة ومصير واحد وتطلع مشترك إلى مستقبل يتطلع إليه كل من كوته سياسة "الناطور والمختار" وسياسة النكايات، والسياسات الضيقة، التي استعملته وقوداً في حروبها الصغيرة. اليوم سيقول جميع الذين يجمعهم همّ واحد: - كفى متاجرة بلقمة العيش المغمّسة بالدم والعرق والدموع. - لا للعودة إلى الماضي، وما فيه من مآسٍ وقهر وعذاب. - لا لدولة المزارع وما فيها من فوضى وتناتش وتقاسم للمغانم. - لا لسلطة ممنوع الدخول إلى حرمها إلاّ للمحاسيب والازلام والاتباع. - لا لهجرة شباب الوطن إلى غربة قاتلة. - لا لسياسة "فرّق تسد". - لا للفتن الموسمية بين اهل الوطن الواحد. - لا لعدالة لا ترى إلاَ بعين واحدة. - لا لربط مصير الوطن بارتهانات خارجية. - لا لسياسة المحاور والمصالح. - لا للاستزلام والتبعية. - لا لدولة لا مكان فيها للأوادم واصحاب الكفاءات. - لا لدولة يكون الانسان فيها في غربة. - لا لدولة يأكل فيها الفاجر مال التاجر. - لا لوطن متروك للاقدار والصدف. - لا لأمن غير الامن الشرعي. بل لنعم كبيرة ستكون مدوية كالصاعقة: - نعم لعيش حر وكريم. - نعم لدولة تُحترم فيها كرامة الناس. - نعم لمؤسسات قائمة على نظافة الكّف. - نعم لوطن العدالة والمساواة. - نعم لدولة تكافؤ الفرص. - نعم لدولة تخطّط لمستقبل اجيالها الطالعة. - نعم لوطن حر وسيد ومستقل. - نعم لدولة لا نفايات فيه تهدّد صحة ابنائه. - نعم لدولة لا يدفع فيها الموطن فاتورة الماء والكهرباء مرتين. - نعم لدولة تحترم قوانينها ودساتيرها. - نعم لدولة يصبح عيش ابنائها معاً بسلام واحترام دستورها الوحيد. - نعم لدولة لا تهيمن على مقدراتها ارقام وألوان وتتقاسم خيراتها وسلطتها. - نعم لدولة الانماء المتوازن. - نعم لدولة القانون. - نعم لدولة مدنية حضارية. في هذا اليوم التاريخي سيقول الشعب كلمته.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك