Advertisement

أخبار عاجلة

هل حان وقت "القواص" ببارود زياد؟؟

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
29-08-2015 | 09:04
A-
A+
Doc-P-53278-6367053137546195191280x960.jpg
Doc-P-53278-6367053137546195191280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ملفتة هي ومميّزة حالة الإلتفاف الشعبي حول زياد بارود، ولكنّها ليست مستغربة؛ فبوجود طبقة سياسيّة غارقة في الفساد والكذب والتلكؤ، يجسد الوزير السابق في عيون عدد لا يستهان به من الناس النزاهة والصدق والإندفاع؛ وفي ظروف الغليان وعدم الإستقرار، يتمتع السياسي الشاب بالتروّي ويوحي بالأمان؛ وفي مرحلة يتنافس الزعماء المسيحيون على كرسي الرئاسة، ينأى المحامي المخضرم بنفسه عن معركة لا حلبة لها ولا آفاق حتى الساعة، رغم هتافات الناس له ودعواتهم لترشيحه وانتخابه. هو باختصار وتجرد بصيص أمل في مستنقع إحباط. تزور صفحات شبكات التواصل الإجتماعي، فتفاجؤك حملة منظمة من الشباب اللبناني لترشيحه وانتخابه رئيساً في ٢ أيلول القادم. فيشكر بارود منظمي الحملة على عطفهم وثقتهم، ولكن لا تستهويه المغامرة في هذا الوقت الدقيق بالذات، فيدعو مناصريه الى "التركيز على الحاضر" لأنّ هذه هي "اللحظة التي يمكن لكل واحد منا ان يحدث تغييراً، ولان ما يجري اليوم يتعلق بحقوقنا وبمستقبل الأجيال الصاعدة لا بزياد بارود." عن الحراك الشعبي، يقول بارود في حديث وجيز لـ"لبنان 24" أنّه "حراك سياسي بمكونات مدنيّة ولا يشبه التحركات التقليدية"، فهو غير طائفي وغير حزبي، بل شعبي وعفوي. مجموعة من الشباب التقت على حملة رفع نفايات واسعة، لا برنامج محدد لها وهذا نقص لا ضرر فيه بل على العكس، إذ "لاحقين"على البرمجة والتخطيط. ويرى بارود أنّ السلطة قد أخفقت في التعامل مع هؤلاء الشباب سواء بالتعاطي الميداني أو الخطاب السياسي، فبدلاً من احتوائهم ومبادرتهم بايجابية وفعالية، واجهتهم بالعنف والعجز، محولة الحراك "ضحية" هذه الدولة. ويرى بارود أنّ مستقبل الحراك هو أحد احتمالات ثلاث: إمّا أنّ يخفق، وهذه مصيبة على الناس والشباب الذين تحمسوا وعلقوا آمالاً كبيرة على هذه المبادرة الشعبية؛ اما ان تعمّه الفوضى فينحرف عن مساره، وهو ما يحاول المنظمون جاهدون تفاديه؛ او ان ينجح في لعب دور كتلة ضاغطة على الحكومة، ترغمها ليس فقط على الإستماع إلى مطالب الناس، بل أيضاً على تقديم خارطة طريق لتلبية هذه المطالب الملحة والمحقة، من النفايات أوّلاً، إلى شتى الأمور العالقة تدريجيّاً. ويؤمن بارود أنّ الإحتمال الثالث هو الحل الوحيد لتفادي المجهول. ويرى أنّ على المتظاهرين أن يُبقوا موضوع النفايات في صلب مطالبهم لإنجاح حراكهم. وعمّا إذا كان هو سينضم إلى هذا الحراك اليوم، فلا جواب واضح لديه، إذ قد يكون مترددًا بين انتمائه للشعب وتأييده لصرخته من جهة، وبين كونه سياسيامن جهة، مما يجعل مشاركته المحتملة عرضة لتفسيرات خاطئة من قبل المصطادين في المياه العكرة، فيُتّهم ظلماً باستغلال سياسي لهذه الظروف. وشارك بارود أو لم يشارك في الحراك ميدانيّاً، فمن الواضح أنّه بات فعليّاً جزءً منه بعد أن عينه المتظاهرون مرجعاً لهم. فهم يعتبرونه ورقة رابحة في اللعبة السياسية، ولكن السؤال يبقى عما اذا حان الوقت للعبها من دون المجازفة بحرقها. وهل فعلاً حان الوقت للـ"قواص" ببارود؟ (خاص "لبنان 24")
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك