Advertisement

صحافة أجنبية

الشعب يطالب برئيس.. والشغب يريد إسقاط النظام

Lebanon 24
29-08-2015 | 20:51
A-
A+
Doc-P-53382-6367053138352892581280x960.jpg
Doc-P-53382-6367053138352892581280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نجاحان سُجّلا أمس خلال تظاهرة ساحة الشهداء، نجاح غرفة العمليات الأمنية العسكرية المشتركة في حفظ الأمن وضبط النفس وحماية المتظاهرين والاستقرار في البلد، ونجاح الحضور المدني في المحافظة على سلمية تحركه وإبقاء شعاراته المطلبية مرفوعة تحت راية الوطن منادياً بحقوقه المهدورة معيشياً واقتصادياً ومالياً وصحياً وبيئياً وسياسياً في إطار ملتزم بحرية الرأي والتعبير التي يكفلها الدستور بعيداً عن الشطط والانزلاق نحو الفوضى والتخريب. وفي حين علت صيحاتٌ وشعاراتٌ وطنية طالب خلالها المتظاهرون أمس بانتخاب رئيس للجمهورية، امتدت في المقابل أيادي الشغب العاملة على ضرب الاستقرار وخرق صدقية وسلمية التحرك المطلبي لتعكّر صفو المشهد الحضاري الذي جسّده المواطنون الطامحون إلى إعادة النظام والانتظام للوطن، فعكست الصورة المنقولة من وسط العاصمة مشهدية يتنازعها شعب متحضّر يطالب بانتخاب رئيس.. وشغب مندسّ يريد إسقاط النظام لغايات في نفوس مشغليه. إذاً، تجمهر حشد غفير من المواطنين مساءً في ساحة الشهداء، بعد مسيرة رعتها وواكبتها القوى الأمنية من أمام وزارة الداخلية حتى الساحة، حيث رفعوا لافتات وشعارات مطلبية عبّروا فيها عن تطلعاتهم وطموحاتهم الوطنية بغد لبناني أفضل مؤسساتياً ومعيشياً، مؤكدين أنّ «معركتهم مستمرة إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية» ومشددين على كون «مشروعهم مشروع الدولة» وليسوا دعاة عنف. وإذ طالبت حملة «طلعت ريحتكم» في بيانها الختامي «باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق ومحاسبة وزير الداخلية نهاد المشنوق»، أمهلت في الوقت عينه الحكومة 72 ساعة حتى تحقيق مطالبهم تحت طائل تصعيد تحركاتها الميدانية ليل الثلاثاء المقبل في بيروت وغيرها من المناطق. الشغب.. و«طلعت ريحتكم» وما أن خفت ضوء نهار الشارع المطلبي، حتى «طلعت ريحة» المشاغبين الذين توغل وتقدم عدد منهم صفوف التظاهرة من ساحة الشهداء باتجاه ساحة رياض الصلح حيث بدأوا بتوتير الأجواء السلمية للتحرك واستفزاز المتظاهرين بشعارات سياسية مؤيدة لـ«حزب الله» من نوع: «أبو هادي أبو هادي، وألله ونصرالله والضاحية كلها» ثم عمد عدد من عراة الصدور الملثمين وغير الملثمين إلى الاقتراب من الشريط الشائك المحيط بالسرايا الحكومية وبدأوا باستهداف القوى الأمنية المولجة حماية السرايا بالمفرقعات النارية قبل أن يصعّدوا وتيرة أعمالهم التخريبية من خلال قيامهم بتكسير وحرق ونزع الأسلاك الشائكة والتسلل منها إلى داخل البقعة الأمنية المحظورة المقابلة لمقر الرئاسة الثالثة، حيث أقدموا على استفزاز القوى الأمنية ورشقها بالحجارة والمستوعبات والمواد الصلبة وكل ما استطاعوا إلى تخريبه واقتلاعه وحرقه سبيلاً. وبينما تدارك منظمو حملة «طلعت ريحتكم» الموقف فسارعوا إلى دعوة المتظاهرين إلى الانسحاب من الساحة والتنصّل من المسؤولية عن ارتكابات المشاغبين، خلت الساحة تباعاً من المتظاهرين السلميين على وقع تطور وتفاقم أحداث الشغب عند الشريط الشائك المحاذي للسرايا الحكومية، الأمر الذي اضطر قوى الأمن الداخلي إلى مناشدة «المواطنين السلميين مغادرة ساحة رياض الصلح بعد تمكن المشاغبين من تخريب الحاجز الشائك الثاني»، معلنةً أنها بصدد العمل على «معالجة الوضع بالطرق المناسبة». وعلى الأثر تدخلت وحدة من عناصر مكافحة الشغب وتمكنت من ردع المشاغبين وإخلاء ساحة رياض الصلح وإيقاف عدد منهم. «المستقبل» ومساءً، أشاد «تيار المستقبل» في بيان بـ«الحضور المدني المميز في ساحة الشهداء»، مشدداً على أنّ «ما وصلت إليه البلاد من أزمات داهمة هو نتيجة طبيعية لعدم انتخاب رئيس للجمهورية«. ودعا التيار «كل القوى السياسية إلى الإصغاء جيداً لأصوات الشباب والشابات والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية والمبادرة إلى إطلاق ورشة إصلاح حقيقية تؤمن الحلول للأزمات المعيشية»، وسط تجديد «المستقبل» التأكيد على كون «قيام الدولة المدنية الحديثة في لبنان هو أبسط حقوق الشباب اللبناني جميعاً بكل طموحاته وأحلامه وتياراته وأحزابه». بري واليوم، تترقب الأوساط والقوى السياسية مضامين الخطاب الذي يلقيه رئيس مجلس النواب نبيه بري في الذكرى السنوية لتغييب الإمام موسى الصدر، لا سيما بعدما كان قد أعرب لـ«المستقبل» في عددها الصادر الجمعة عن تفكيره جدياً بالدعوة إلى طاولة تشاورية بين الأفرقاء السياسيين. وفي هذا الإطار، أكدت مصادر موثوقة لـ«المستقبل» أنّ بري سيعلن في خطابه اليوم مبادرة تهدف إلى لمّ الشمل الوطني يطلق من خلالها «خارطة حل» للأزمة الوطنية، مبديةً اعتقادها بأنّ «خارطة الحل هذه ستقارب في طياتها عناوين ومقترحات هادفة إلى إخراج البلد من أزماته المتفاقمة رئاسياً وتشريعياً وحكومياً».
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك