Advertisement

مقالات لبنان24

احترفت النصب.. بقناع "السياحة والسفر"

سمر يموت

|
Lebanon 24
07-10-2015 | 05:33
A-
A+
Doc-P-67430-6367053221098657121280x960.jpg
Doc-P-67430-6367053221098657121280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أن يبرع بعض الرجال في ابتداع فنون الإحتيال وكسب المال بالطرق غير الشرعية، فهذه ظاهرة مألوفة، أما أن تتقدّم فتاة على الجنس الآخر في هذه المهنة، فهي مسألة فريدة من نوعها "حتى إشعار آخر". "روزماري" أرادت أن تكون نموذجاً للمعادلة الجديدة، لقد رسّخت قدرتها على هذا الاختراق بتأسيسها شركة للسياحة والسفر، لتتخذ منها وسيلة لنجاح ضروبها الإحتيالية، ساعدها في ذلك دهاءها وكلامها المعسول في إقناع الزبائن ليكونوا رواد شركتها، لكن سرعان ما اكتشف هؤلاء أنهم وقعوا ضحية عقل ماكر سكن رأس واحدة من فاتنات الجنس الّلطيف. حالة السوري "آشور" هي نموذج لما تعرّض له عشرات الأشخاص من ضحايا هذه الفتاة، يكفي أنه أحد اللاجئين السوريين الذين اضطروا إلى النزوح إلى لبنان هرباً من موت محتم في بلاده، قلقه من الآتي حفّزه على أن يكون لبنان مجرّد محطة انتقال إلى فرنسا فوجد في شركة السياحة والسفر التي تستثمرها المدعى عليها الملاذ الذي سيوصله إلى برّ الأمان، بعدما أقنعته صاحبتها بقدرتها على تأمين تأشيرة سفر إلى باريس خلال أسبوعين لقاء مبلغ 5000 آلاف دولار. صدّق "آشور" مزاعم الفتاة البارعة في الاقناع، لم يتأخر في تسليمها المال المطلوب، لكن سرعان ما اكتشف أنه وقع ضحية عملية إحتيال أطاحت بالفيزا وجنى العمر معاً. قصد الشاب الضحية القضاء وتقدم بشكوى ضدّ "روزماري" التي إعترفت بتقاضي المال مقابل حجوزات تذاكر السفر للمدعي والإقامة في فندق لمدة عشرة أيام في فرنسا إضافة لإتعابها، مدّعية أن "آشور" هو الذي تخلف عن الحضور إلى السفارة للإستحصال على فيزا. وبعد التدقيق في سجلات "روزماري" تبين وجود مذكرات توقيف وجاهية بحقها في قضايا احتيال مماثلة وأنّ من بين ضحاياها أيضا "فليار" التي ادّعت عليها بالإستيلاء على أموالها وشرحت أن المدعى عليها أقنعتها بالقيام برحة استجمام بحرية مع بعض الأصدقاء بسعر مغرٍ للغاية، وبالفعل سلّمتها الأخيرة مبالغ مالية وصل مجموعها الى 2126 دولاراً أميركياً، لتكتشف متأخرة أن المدعى عليها استولت على أموالها ولم تلتزم بتسفيرها متذرعة بمبررات واهية . وباستجواب المدعى عليها، أقرت أنها استلمت من المدعية 2000 دولار بغرض تسفيرها في رحلة بحرية، الأمر الذي لم يحصل بسبب عدم استطاعة كافة أصدقاء "فليار" من السفر في الموعد المحدد نتيجة مشاكل في تأشيرات هؤلاء، مؤكدة أن "الشركة الناقلة رفضت إعادة المال الذي دفعته مقدما لحجز غرف في السفينة". قاضي التحقيق في جبل لبنان محمد بدران أصدر قرارين ظنيين بحق المدعية طالباً إنزال عقوبة السجن حتى 3 سنوات بـ"روزماري" وأحالها للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في المتن. (خاص "لبنان 24")
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك