Advertisement

مقالات لبنان24

مصطفى.. قصة طفل أتعبه المرض حتى الغيبوبة

فاطمة حيدر Fatima Haidar

|
Lebanon 24
07-10-2015 | 09:32
A-
A+
Doc-P-67553-6367053221793576821280x960.jpg
Doc-P-67553-6367053221793576821280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في ساعة متأخرة من ليل أمس، فَتَح الفتى "مصطفى وسام الدنان" عينيه الصغيرتين وتعرّف إلى عائلته. وكان قبل ذلك فقد وعيه وذاكرته "فجأة" ليدخل في "كوما" على مدى ثلاثة أيام، يراوح بين الحياة والموت، بسبب حاجته الماسّة إلى عملية مُلحة، تأجلت مرات عدّة لأن عائلته لم تكن تملك المال الكافي لدفع تكاليفها. شعرة كانت تفصله عن العالم الآخر، إلى أن قرر أحد المتبرعين أن يرسل المال المتبقي لإجراء العملية اللازمة.. أجريت العملية ونجا مصطفى.. ولكن؟ رحلة الفتى الفلسطيني (11 عاماً) لم تنته هنا، بحسب ما تقول عمتّه، انتصار الدنان لـ"لبنان 24"، إذ إن "العلاج والأدوية اللازمة لحالته مكلفة وتحتاج إلى المال"، متمنيةً أن "يتكفل فاعل خير بإكمال علاج مصطفى" الذي يعاني من من شلل دماغي ومن داء الكهرباء في رأسه والمياه في دماغه منذ ولادته، الأمر الذي ألجأ عائلته إلى عرض الأمر على الإعلام طلباً لمساعدة فاعل خير، وهو ما حصل بعد نشر "لبنان 24" تقريراً عن حالة الطفل. "في العاشرة ليلاً من مساء الثلاثاء، أمر الطبيب المختص طنوس باسيل بإدخال مصطفى إلى غرفة العمليات لإجراء العملية وبعد ساعة ونصف خرج الطبيب ليعلن أن العملية نجحت"، بحسب ما قالت الدنان، وتضيف قائلةً: "أُعلمنا ان أحد المتبرعين من أهل الخير ولدى معرفته بحالة مصطفى أرسل المبلغ المتبقي إلى مستشفى الراعي في صيدا، وحرص على أن تكون مبادرته غير معلنة، ونحن نشكره جزيل الشكر ونطمئنه أن حالة مصطفى حالياً مستقرة، لكنه ما يزال في غرفة العناية المشددة لمتابعته طبياً"، وتتابع: "تبيّن أن ما يعانيه مصطفى هو وجود "أوعية مياه في بطنه"، منها ملتهب ومنها معطّل، وهو ما أدى إلى فقدانه الوعي فجأة ليل الجمعة الماضي، لذا كان يلزمه عملية افراغ ماء البطن وليس عملية لتركيب جهاز يساعده على سحب المياه من دماغه". مصطفى فرد من عائلة مكونة من 6 أفراد، الأب يعمل دهاناً، وهو يعيش مع زوجة أبيه منذ سنتين، قبلاً ومنذ الولادة، وُضع الفتى في جمعية "لنا المستقبل" في صيدا التي تعنى بالمعوقين. وتقول انتصار نقلاً عن مدير الجمعية إن "لدى مصطفى مستوى ذكاء كبير ومن الممكن وضعه في مدرسة مع الطلاب"، وتضيف: "لكن بسبب عدم القدرة على تأمين المال اللازم وعدم إهتمام الوالدة بالموضوع، لم يدخل المدرسة، كما ساء وضعه صحياً". تمسح دموعها ثم تضيف: "والدته تخلت عنه، والده تزوج بأخرى وهي من يقوم بالاهتمام به. مصطفى لا يستطيع تحريك يديه ورجليه، ولا خدمة نفسه كأن يدخل الحمام بمفرده أو أن يشرب الماء، هو بحاجة لعلاجات فيزيائية لكنها لم تُجرى له وحالته إلى الأسوأ". وتوضح: "ادخلناه إلى مستشفى الراعي الإثنين الماضي حيث وُضع في العناية الفائقة، ثم طلبت إدارة المستشفى أن نؤمن لها المبلغ الكامل لإجراء العملية، وقال لي الطبيب: القرار ليس بيدي، القرار يعود إلى المستشفى"، وتضيف: "لم نتكلم مع وزارة الصحة او مع الوزير أبو فاعور لاننا لسنا لبنانيين وافترضنا أنهم لن يساعدونا، كما أن "الاونروا" لا تتكفل بكامل المبلغ، بل تقتصر خدماتها على تأمين سرير في المستشفى، المبلغ الذي تم تأمينه، 3000$، تكفلت به السفارة الفلسطينية والجزء الآخر من خلال "الاونروا"، والبقية قدمها فاعل الخير المجهول". الطبيب: لا يجوز إهماله أبداً من جهته، أكد الطبيب باسل لـ"لبنان 24" أن "حالة الفتى مستقرة، وأن العملية أجريت بنجاح لكنه يحتاج إلى علاجات من فترة إلى أخرى"، مشدداً على أنه "لا يجوز إهماله أبداً". الخير الباقي في المجتمع والناس، ساعد مصطفى، ومبلغ صغير نسبياً أنقذ حياة فتى يعاني من شلل دماغي من الموت، والرهان، في هذه الحالة وفي سواها، على شهامة أهل الخير وإنسانيتهم، وهم بلا شك كُثر. لمن يرغب في مساعدة مصطفى يمكن الإتصال على الرقم (أحد أفراد العائلة): 009613451859، أو التواصل مع "لبنان 24" عبر 01317773 (ex 335)..
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك