Advertisement

إقتصاد

لماذا تحسّنت أسعار الذهب والنفط؟

Lebanon 24
08-10-2015 | 18:22
A-
A+
Doc-P-68142-6367053225171181781280x960.jpg
Doc-P-68142-6367053225171181781280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يهتمّ كثيرون حالياً بما يجري من تحركات في الاسعار في اسواق السلع من نفط وذهب خصوصاً أنّ الاسعار ارتفعت في رحلة توقع كثيرون تراجعها الى 20 دولاراً للبرميل و800 دولار للاونصة. فهل سوف تتابع ارتفاعها ام تعود للتراجع؟ فوجئت الاسواق في الايام الاخيرة بارتفاع اسعار النفط والذهب وإن جاءت الارتفاعات في مرحلة توقّع فيها كبارُ المستثمرين الخبراء من افراد ومؤسسات دولية تراجع النفط الى 20 دولاراً للاونصة. ومع ارتداد الاسعار من التراجع الى الارتفاع غابت التصاريح والتقارير الدولية التي تتحدث عن هبوط الاسعار فهل يعني ذلك أنّ الظروف تبدلت وأنّ توقعات التراجع أُسقطت نهائياً وإذ من المبكر الحسم على هذا الصعيد والتوصية بالانتظار فترة من الزمن قبل اتخاذ المبادرات الجديدة الكبيرة، يحاول اللاعبون الكبار تحقيق الارباح من تقلبات الاسعار وقد ظهر ذلك جلياً امس مع إقبال مستثمرين في الصين على البيع لتحقيق الارباح بعد عطلة الاسبوع وبعد ارتفاعات الذهب الكبيرة في نهاية الاسبوع الماضي. وفي حين لقي الذهب دعماً من تراجع الدولار الاميركي وانحسار التوقعات برفع اسعار الفائدة الاميركية ليحقق ارتفاعات قادته الى تجاوز الـ 1140 دولاراً للاونصة، تبقى التحليلات ملتزمة جانب الحذر والترقب الامر الذي ترجمته الاسواق بعدم الاقبال على الشراء فوق مستوى 1150 دولاراً للاونصة وسرعة قيام البعض بالبيع لتحقيق الارباح. كما أنّ توقعات تباطؤ الاقتصاد العالمي وإبقاء اسعار الفائدة العالمية منخفضة أو سلبية اعطت قوة للذهب. غير أنّ الدعم الكبير لاسعار الذهب والذي جاء من خلال سياسات الولايات المتحدة الاميركية السابقة التي ضخّت بموجبها تريليونات الدولارات ذهبت الى غير رجعة، فإنّ مصادر قوة ارتفاع الذهب هذه لم تعد موجودة كما أنّ تأجيل رفع اسعار الفائدة لا يعني عدم اقرار ذلك في أيّ وقت وبالتالي بقاء الضغوط النزولية موجودة بجدّية بالنسبة لاسعاره. اما اسعار النفط فتتوقف على سياسات المملكة العربية السعودية الانتاجية والتي بموجب تحليلات عالمية وبعد أن حققت اهدافها باستبعاد الكثير من شركات الانتاج النفطي الجديدة، سوف تلجأ الى سياسات لدعم الاسعار مجدّداً من دون أن ترفعها كثيراً فوق مستوى الخمسين دولاراً للبرميل. ومن جهة اخرى تأتي التطورات العسكرية في الشرق الاوسط وخصوصاً بعد انطلاق الضربات الجوّية الروسية التي صعَّدت التوتر في المنطقة ورفعت اسعار النفط لتعجز هي الاخرى عن رفع الاسعار فوق مستوى الخمسين دولاراً بشكلٍ لافت. ويُتوقع أن تبقى الاسعار حوالى هذه المستويات خصوصاً مع ضعف التوقعات بشأن الاقتصاد العالمي وبالتالي ضعف توقعات الطلب. البورصة اللبنانية تحسّن النشاط في بورصة بيروت أمس ليرتفع الى 168731 سهماً قميتها 1,516,427 دولار وسُجل تبادل 29 عملية بيع وشراء داخل ردهة البورصة ارتفع منها سهمان وتراجع سهمان واستقر سهمان آخران. وارتفع سعر سهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 0,49 في المئة الى 10,11 دولارات، وزاد سعر اسهم بنك بيبلوس بنسبة 0,62 في المئة الى 1,61 دولار وتراجع سعر اسهم عودة GDR بنسبة 1,32 في المئة الى 5,94 دولارات واستقرت اسهم بلوم العادية على 9,40 دولارات وهولسيم لبنان الصناعية على 15 دولاراً. واخيراً انخفضت اسهم سوليدير الفئة (ب) بنسبة 0,50 في المئة الى 10 دولارات. اسواق الصرف العالمية وارتفعت اسعار صرف اليورو امس بنسبة 0,52 في المئة الى 0,1296 دولار وترافق ذلك مع تراجع الدولار بنسبة 0,18 في المئة الى 119,79 يناً وبنسبة 0,67 في المئة الى 0,9670 فرنك سويسري وارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0,23 في المئة الى 1,5350 دولار. وحده الدولار الاوسترالي تراجع بنسبة 0,28 في المئة الى 0,7188 دولار ويأتي تراجع الدولار قبيل نشر محاضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي الاميركي خلال شهر ايلول الماضي. اما زيادة الاسترليني فجاءت مع توقعات رفع الفائدة البريطانية. النفط والذهب تراجع سعر الذهب امس بنسبة 0,37 في المئة في تداولات بعد الظهر الى 1144,50 دولاراً للاونصة وكانت الفضة منخفضة بنسبة 2,63 في المئة الى 15,67 دولاراً للاونصة. وجاء التراجع بعد عطلة نهاية الاسبوع الصينية وعودة المستثمرين فيها الى بيع الذهب لتحقيق الارباح بعد ارتفاعاته الاخيرة. اما سعر النفط الاميركي فزاد بنسبة 0,25 في المئة الى 47,92 دولاراً للبرميل لكنّ سعر برنت الخام في لندن كان مرتفعاً بنسبة 0,18 في المئة الى 51,42 دولاراً للبرميل, وتفاوتت الاسعار امس نتيجة ارتفاع المخزونات النفطية الاستراتيجية الاميركية في دلالة على تراجع الطلب من جهة ونتيجة توقعات بعودة الأسعار للارتفاع من جهة أخرى. البورصات العالمية تراجعت البورصات الآسيوية امس باستثناء البورصة في الصين حيث زاد مؤشر شانغهاي بنسبة 2,97 في المئة الى 3143,36 نقطة وتراجع مؤشر نيكي في طوكيو 0,99 في المئة الى 18141 نقطة ومؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0,71 في المئة الى 22355 نقطة ومؤشر سنغافورة بنسبة 0,50 في المئة الى 2947,03 نقطة. واستفادت سوق الاسهم الصينية من العودة بعد عطلة الاسبوع غير أنّ التوقعات تبقى سلبية وتضغط على البورصات الاخرى. وفي البورصات الاوروبية كانت تقلبات الاسعار محدودة ضمن نطاقات ضيقة فزاد مؤشر فوتسي البريطاني 0,23 في المئة الى 6351 نقطة وزاد مؤشر داكس الالماني 0,09 في المئة الى 9978 نقطة وتراجع مؤشر كاك الفرنسي 0,06 في المئة الى 4664 نقطة. اما اسهم بورصة وول ستريت فاتجهت في بداية التداولات للتراجع بنسبة قاربت الـ 0,40 في المئة. (طوني رزق – الجمهورية)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك