Advertisement

رياضة

ماذا بعد إيقاف الـ"فيفا" لبلاتر وبلاتيني وتشونغ وفالك؟

Lebanon 24
08-10-2015 | 21:35
A-
A+
Doc-P-68190-6367053225453501951280x960.jpg
Doc-P-68190-6367053225453501951280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كما توقعت "السفير" على مدى أربعة اشهر من انفجار زلزال فضائح الفساد في الـ "فيفا" في ايار الفائت، سقط السويسري جوزيف بلاتر عن عرش إمبراطوريته ولن يكمل ولايته حتى 26 شباط المقبل موعد إجراء انتخابات الرئيس الجديد، وسقطت معه رؤوس كبيرة، والأسئلة تطرح نفسها الآن ماذا بعد؟ في 4 حزيران، قال بلاتر عندما تلا بيان تنحّيه "انتظروا الأسوأ"، وقبل أيام قليلة، قال: "أنا بريء ولن أترك رئاسة الـ "فيفا" إلا في 26 شباط". صدق بلاتر في الشق الأول، وكذب في الثاني، حيث استمر الأسوأ في مساره وأطاح برأسه، ما يؤشر إلى مزيد من "الأسوأ المنتظر" في الأيام المقبلة، وتحديداً في ما يتعلق بالرشى التي تم دفعها إلى معظم اعضاء اللجنة التنفيذية في الـ «فيفا» للتصويت إلى روسيا وقطر لاستضافة «مونديالي 2018 و2022»، وهو ما سيؤدي أيضاً إلى سقوط المزيد من الرؤوس الكبيرة. إيقاف قابل للتمديد لقد أخفق الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جوون، المرشح للرئاسة، عندما وصف لجنة الأخلاق في الـ "فيفا" بأنها "قاتل مأجور" يتبع بلاتر، فها هي اللجنة تثبت حياديتها وتصدر قرارات مدوية زلزلت الإدارة العالمية لكرة القدم، وجاء في بيانها أمس: «قررت غرفة التحكيم في لجنة الاخلاق التي يرأسها هانز يواكيم ايكرت الإيقاف المؤقت لرئيس الـ "فيفا" جوزيف بلاتر، رئيس "الاتحاد الاوروبي" نائب رئيس الـ "فيفا" الفرنسي ميشال بلاتيني، والأمين العام للـ «فيفا» جيروم فالك (أعفي من منصبه الشهر الماضي)، لمدة 90 يوماً، وقد يتم تمديد فترة الإيقاف لـ 45 يوماً إضافياً. وتابع البيان: «كما تمّ إيقاف نائب رئيس الـ "فيفا" سابقاً الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جوون ست سنوات وأنزلت به غرامة مقدارها 100 الف فرنك سويسري". وأوضح البيان: "خلال فترة العقوبة يُمنع على هؤلاء ممارسة اي نشاط كروي على الصعيدين المحلي والدولي. يدخل الإيقاف حيز التنفيذ مباشرة". وكان المدعي العام السويسري قد فتح الاسبوع الماضي تحقيقا جنائيا بحق بلاتر للاشتباه في "ادارته غير الشرعية وسوء الائتمان"، وايضا بسبب "دفع غير قانوني" لمبلغ مليوني فرنك سويسري الى بلاتيني، إلى توقيعه عقداً (لمنح حقوق نقل مونديالي 2010 و2014)، ليس في مصلحة الـ "فيفا" مع "الاتحاد الكاريبي" عندما كان الترينيدادي جاك وارنر رئيساً له. بلاتر وخيبة الأمل رغم الإيقاف والإدانات المتواصلة لبلاتر، فإنه ما يزال مصراً على براءته من كل تهم قضايا الفساد الموجهة إليه،، رغم غرقه فيها بالكامل. فقد أصدر مكتب المحاماة التابع لبلاتر بياناً (أ ف ب)، جاء فيه: "يعرب الرئيس بلاتر عن خيبة أمله لعدم اتباع لجنة الأخلاق لقانون الاخلاق وقانون الانضباط، والتي تسمح للشخص المتهم امكانية الاستماع اليه". وبحسب البيان، فإن اللجنة بنت قرارها على "تأويل خاطئ" لقرار القضاء السويسري بحق رئيس الـ "فيفا". بلاتيني والحلم الضائع أما بخصوص بلاتيني، ففي حين رأت لجنة الأخلاق أن ترشيحه لرئاسة الاتحاد الدولي لم يبطل تلقائياً برغم إيقافه مؤقتاً، حيث قال الناطق باسمها اندرياس بانتل "إن هذه المسألة (ترشيح بلاتيني) ليست من مهمة لجنة الأخلاق بل من صلاحيات لجنة الانتخابات في الـ "فيفا" المعنية بدراسة صلاحية الترشيح"، فإن سمعة النجم الفرنسي السابق باتت على المحك وإن خلافة بلاتر تحولت الى كابوس بعد أن كان ينظر إليه كأبرز المرشحين لمنصب رئيس «إمبراطورية الفيفا". وكان بلاتيني قد انتقد قبل لحظات قليلة من بيان لجنة الأخلاق التسريبات "الغادرة" عن إيقافه، متهماً «مصدراً رسمياً من الفيفا» بها، ومعتبراً أنها تهدف «في الاساس الى تشويه سمعته"، مؤكداً أنه قام بتسليم ملف ترشيحه، بقوله "قمت صباح اليوم (أمس)، بتسليم رسالة ترشيحي رسمياً لانتخابات رئاسة الـ «فيفا»، وكما جرت العادة منذ 2007، سأتمّم واجباتي بعد التشاور مع الاتحادات الـ54 في القارة الأوروبية التي سأستدعيها قريباً إلى اجتماع في نيويورك"، مشيراً إلى أنه "سيجتمع أيضاً إلى مختلف الاتحادات القارية لمناقشة جميع الأمور بروح منفتحة لطالما تميّزت بها". لكن أقوال بلاتيني هذه ذهبت أدراج الرياح بعد صدور قرار إيقافه الخاضع للتمديد 45 يوماً أخرى ما يعني تبخّر حلمه الرئاسي. حياتو رئيساً بالوكالة بعد صدور قرارات الإيقاف، قرّر الـ "فيفا" إعفاء بلاتر من جميع مهامه، معلناً أن الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي، سيتولى الرئاسة بالوكالة حتى انتخاب رئيس جديد. وحياتو هو نائب الرئيس الأكبر سناً في الـ"فيفا"، ويتولى الرئاسة مباشرة في حال أي فراغ فيها بموجب النظام الأساسي. وأكد حياتو مباشرة بعد تكليفه أنه لن يترشح في الانتخابات المقبلة بقوله "سأتولّى المهمة بشكل مؤقت فقط، ولن أترشّح في الانتخابات المقرّرة في 26 شباط/ المقبل، وحتى موعد الـ "كونغرس" فإني سأبذل قصارى جهدي في هذه المنظمة. إن "الفيفا" يوصل التزامه بعملية الإصلاح لاستعادة ثقة الجمهور"، مؤكداً "سأواصل ايضاً التعاون الكامل مع السلطات ومتابعة التحقيقات الداخلية". تجدر الإشارة، إلى أن حياتو مهدّد بدوره بالإيقاف في حال أثبتت التحقيقات "الأميركية ـ السويسرية" تورّطه بعمليات الرشى المتعلقة بـ "مونديال قطر". مَن هو الرئيس المقبل؟ بعد كل ما حصل، وبانتظار ما سيأتي من "الأسوأ"، وقبل 15 يوماً من إقفال باب الترشح لرئاسة الـ "فيفا"، يعيش عالم كرة القدم في حالة من الضياع حول مستقبل الـ "فيفا"، ومَن سيكون الرئيس العتيد؟ سقط بلاتيني وتشونغ من الحسابات إلى غير رجعة، حتى الآن لا يوجد إلا مرشحان اثنان، هما الأمير الأردني علي بن الحسين والنجم الترينيدادي السابق ديفيد ناكيد، فهل يفعلها الشيخ الكويتي أحمد الفهد ويعلن ترشيحه؟ أم ستشهد الأيام الـ 15 المقبلة ترشيحات جديدة قد يكون من بينها اسم المناضل الجنوب الأفريقي طوكيو سيكسويل الذي اقترحه الأسطورة الألمانية فرانتس بكنباور؟ (يوسف برجاوي - السفير)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك