Advertisement

صحافة أجنبية

خراب البصرة أم البلد ؟

Lebanon 24
09-10-2015 | 01:02
A-
A+
Doc-P-68214-6367053225624869291280x960.jpg
Doc-P-68214-6367053225624869291280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
فجأة انهارت التسويات. وانتقل الجميع من الحوار الى ما يشبه الفراق. تبقى خطوة أخيرة، معلّقة على ما يمكن أن يجترحه الرئيس سعد الحريري، قبل بلوغ نقطة اللارجوع في كل شيء. ذلك أن الرئيس نبيه بري، أوقف جلسات الحوار في ساحة النجمة، وقرر المغادرة الى جنيف. والباقون قرروا المواجهة، لا المرونة. واحد خسر مواقعه، ولم يبقَ في يده الا وزراء محسوبين له، لا على لبنان. لا أعيد انتخابه رئيساً. ولا أمل في نظرية أن في الاعادة افادة. ولم يكن من رواد التمديد. أما وزراؤه فإنهم يراهنون على بطولات، وهم خسروا بطولات سابقة. ولم يبق أمامهم الا الانتقام. يراهن جماعة ١٤ آذار على لعبة العسكر، وهم يدركون أن تلك اللعبة سيكونون وقودها. لكنهم يلعبونها، لأنه لا بد منها. وحده العماد ميشال عون بات رهانه على تظاهرة يوم الاحد الى قصر بعبدا. أدرك أنه خسر سلفاً الرهان. وقبض دفعة كبرى على الحساب، بتعيين ضابط آخر، مكان الضابط شامل روكز. لكن، هذه نقطة على الحساب. الا ان الحساب الأكبر مع الخصوم، هو حتمية المواجهة مع حزب الله. ونتائج الحوار المقطوع مع الطاشناق والمردة. دولة الرئيس نبيه بري، الى سويسرا. والوزير وليد جنبلاط يريد الترقيع قبل الانهيار. لكن حدود اللعبة بعيدة، ولا أحد يملك الصبر، بعدما فقد الجميع الصبر والانتظار. *** هل المعركة آتية مع الذي لا أحد يحب أن يلعب معه؟ هل وصلت البلاد الى حتمية عنوانها اللعب ممنوع؟ كان الرئيس ألفرد نقاش، عندما تسلم حقيبة الخارجية، بعد الرئاسة الأولى، يردد بأن اللعب بالبلد ممنوع. هل اقترب لبنان من حدود اللعبة الممنوعة؟ الجلسة المقبلة لهيئة الحوار في ٢٦ الجاري. وقبلها تسودّ وجوه، وتبيضّ أخرى. ولكن السؤال الأكبر: لبنان الى أين؟ هل ذاهب الى المجهول؟ والى أي مجهول؟ ردد الرئيس حبيب باشا السعد، أكثر من مرة. حكايته مع الدستور. الا انه كان يردد بأن القيادات في لبنان، تحفظ الدستور عن ظهر قلب، لكنها لا تفقه معانيه. هل وصل القادة اللبنانيون الى هذه الأحجية؟ وهل يعيش لبنان مشكلة خراب البصرة أم خراب البلد؟
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك