Advertisement

مقالات لبنان24

فرنجية ينتظر رأي الحلفاء... وجعجع يستنجد بالرياض لـ"الفركشة"

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
26-11-2015 | 05:32
A-
A+
Doc-P-86678-6367053356841197241280x960.jpg
Doc-P-86678-6367053356841197241280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لن يطول الوقت حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود من "فجر" المبادرة السياسية التي يعد لها الحريري، والتي إنكشف بند واحد من بنودها، وهو تأييده ترشيح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، بديلا من ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، الذي لم يعبُر لديه على رغم أشهر من الحوار بينهما في شأنه. الاوساط السياسية منقسمة حيال مبادرة الحريري "الرئاسية" تجاه فرنجية بين من يعتبرها "جديّة" ومن يعتبرها "مناورة"، لأن كل ما سيق من اسباب موجبة لها لم يقنع الجميع، بل ان البعض لا يزال يشكك ويذهب الى حدّ القول بأن دوافع الحريري الى تأييد ترشيح فرنجية هي دوافع شخصية، أكثر مما هي سياسية تستند الى قرار سعودي بتأييد الاخير وطلب السعوديين من الحريري تظهيره على طريقته من دون ان يكونوا هم في الواجهة. في معلومات لـ "لبنان24" ان الحريري بادر الى الاتصال بفرنجية طالباً منه ان يوافيه الى باريس للاجتماع به هناك للتشاور في الازمة السياسية وسبلل الخروج منها، وعندما حصل اللقاء بينهما ابلغ الحريري الى فرنجية ان الازمة بلغت حدوداً خطرة، وأن استمرارها سيعرّض البلاد لمزيد من الفراع والتعطيل والمخاطر، ولا بد من أن يبادر الجميع الى التلاقي في منتصف الطريق، لإيجاد حل للأزمة، وأنه على هذا الاساس قرر وتياره السياسي تأييد ترشيحه لرئاسة الجمهورية على أساس تسوية تقضي بأن يكون رئيس الجمهورية من فريق 8 آذار ورئيس الحكومة من 14 آذار، وان تكون الحكومة مكونة من الجميع، وأن يتم الاتفاق على بعض التعيينات الاساسية، وأن يتم ايضاً الاتفاق على قانون انتخاب جديد. واثر عودته من باريس حرص فرنجية على اطلاع حلفائه، ولا سيما منهم "حزب الله"، على ما إقترحه الحريري عليه. وتفيد المعلومات انه لم يُحِط هؤلاء الحلفاء علماً مسبقاً بأنه سيجتمع بالحريري، وانه تصرّف على أساس انه سيستمع الى ما لدى الحريري، وفي ضوئه يتحرك في اتجاه حلفائه، إذا وجد أن الامر يستدعي ذلك. ويقول قطب سياسي لـ"لبنان24" أن الجميع يسأل عن مدى جدية الحريري في تأييده ترشيح فرنجية، في الوقت الذي اعترض حلفاؤه المسيحيون على هذا الترشيح ووجدوا فيه هزيمة لفريق 14 آذار برمته، لأن القبول بفرنجية يعني استسلاماً لفريق قوى 8 آذار وخياراتها السياسية، في الوقت الذي بدأت الكفة تميل في الميدان السوري لمصلحة النظام وحلفائه. ويؤكد هذا القطب ان فرنجية لن يقدم على أي خطوة قبل تبلور مدى جدية الحريري في مبادرته التي سيعلنها قريباً، كذلك لن يتحرك قبل تبلور موقف حلفائه من هذا المبادرة، وعلى رأس هؤلاء عون الذي لم يفكر للحظة بعد بالانسحاب من حلبة السباق الرئاسي، وهو يعكف حالياً على تقصي الاسباب التي حدت بالحريري الى تأييد ترشيح فرنجية بين ليلة وضحاها، وهل أن في الاوضاع الاقليمية ما يفرض ذهابه الى هذا الخيار؟ ويشير القطب الى أن الحريري مهتم حالياً بمواجهة اعتراض حليفه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على فرنجية، وقد تناهى اليه أن جعجع يسعى لزيارة الرياض لإثارة الموضوع مع القيادة السعودية محاولاً اقناعها بعدم جدوى هذا الخيار، اذا صحّ أنها تؤيد الحريري وطلبت منه تظهيره على طريقته. ولكن جعجع لم يتبلغ بعد أي موعد لهذه الزيارة في وقت يشكك في أن يكون لدى الرياض توجه لتأييد ترشيح فرنجية اللصيق بالرئيس السوري، في وقت لم تؤيد ترشيح عون الذي يعتبر صديقاً لدمشق التي كان بينه وبينها يوماً ما صنعه الحداد.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك