هذا ما قاله عون عن ترشيح فرنجية...

تتكاثر الأحاديث عن ردود الفعل الناتجة عن تبنّي الرئيس سعد الحريري ترشيح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية من ضمن تسوية سياسية شاملة. ففي حين تؤكد مصادر حزب الكتائب لـ"لبنان 24"،أن لا مشكلة لديه في وصول فرنجية إلى رئاسة الجمهورية بل على العكس، يبدو موقف "القوات اللبنانية" الأكثر تحفظاً وإعتراضاً على هذا الطرح، بإعتباره تنازلاً كبيراً، يفوق التنازل والقبول بعون رئيساً. لكن ما هو موقف الحليفين الرئيسيين لفرنجية، رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون المرشح الرئيسي لرئاسة الجمهورية و"حزب الله" الداعم الأبرز لعون في ترشيحه؟ وقد علِم "لبنان 24" في هذا السياق أن العماد عون علّق خلال إجتماع تكتل "التغيير والاصلاح" الثلثاء الماضي على فكرة ترشيح الحريري لفرنجية قائلاً: "في حال إنتزع فرنجية من الحريري مطالبنا التي نعتبرها حقوقاً، كقانون الإنتخاب، فسنبارك له وصوله للرئاسة". ويبدو أن "التيار الوطني الحرّ" غير منزعج مما يطرح في الإعلام، على رغم أن الجو السائد بين قيادييه هو إعتبار ما يقوم به الحريري مناورة ليس أكثر، "وإلا كيف يمكن تفسير عبارة الترشيح الجدي لكن غير الرسمي؟" وينظر "التيار" إلى ترشيح فرنجية بإعتباره ترشيح الخصوم لحليف للرئاسة الأولى، "وهو أمر مقبول مبدئياً من ضمن شروط معيّنة تتصل بتأمين الحقوق السياسية للمسيحيين التي يطالب بها "التيار الوطني الحرّ". ويستبعد "التيار" أن تسير القوى السياسية الرئيسية في البلد بأي رئيس للجمهورية من دون موافقة "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحرّ"، "أو أقله أحدهما، حتى أن فرنجية لن يسير منفرداً بهذه التسوية". بدوره يبدو "حزب الله" كتوماً تجاه ما يُحكى، حيث تؤكد مصادر مقربة منه انه لا يُمانع بوصول حليفه الأكثر صراحة إلى رئاسة الجمهورية، لكن في المقابل يبدو تخلّي الحزب عن دعم عون مستحيلاً، بمعنى آخر لن يخوض الحزب معركة وصول فرنجية إلى الرئاسة من دون موافقة عون وتبنيه لترشح فرنجية. وترى المصادر أن ما قاله الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله عن كون عون هو مدخل الانتخابات الرئاسية لا يزال سارياً، إذ أن الحزب لن يسير بأي مرشح آخر لا يوافق عليه عون، وتالياً يصبح احتمال سير رئيس المجلس النيابي نبيه برّي بترشيح فرنجية أمراً صعباً، وكذلك سير فرنجية بالتسوية منفرداً.