Advertisement

صحافة أجنبية

اردوغان للروس: يجب أن يعتذروا

Lebanon 24
26-11-2015 | 22:05
A-
A+
Doc-P-86992-6367053358971213171280x960.jpg
Doc-P-86992-6367053358971213171280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم يتغير مستوى التوتر بين تركيا وروسيا الناتج عن إسقاط الـ»السوخوي 24» الثلاثاء الماضي، وبقي في سياق التصريحات والتصريحات المضادة والحديث عن «تدابير» اقتصادية روسية تزامنت مع الإعلان عن نشر صواريخ «أس 400» في محيط مطار حميميم في اللاذقية بسوريا. وفي المقابل فإن الموقف التركي إزاء أزمة الطائرة لم يتغير أيضاً، إذ وفيما أبدى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أسفه لرفض نظيره الروسي فلاديمير بوتين الرد على اتصاله به بعد إسقاط الطائرة، رأى أن من عليه الاعتذار هي موسكو التي خرقت طائرتها الأجواء التركية. ففي خطاب في أنقرة، وفي مقابلتين مع التلفزيون، قال اردوغان لقناة «سي ان ان«: «هؤلاء الذين انتهكوا مجالنا الجوي يجب أن يعتذروا وطيارونا وقواتنا المسلحة قاموا بواجبهم فقط». ونفى الرئيس التركي من جديد أي موقف مناهض لتركيا وبرر رد الفعل العسكري لبلده بالتطبيق الصارم «لقواعد الاشتباك» التركية. وقال «ليس هناك أي سبب لنستهدف (عمداً) روسيا التي نقيم معها علاقات قوية جداً (...) وسنضطر للرد بالطريقة نفسها إذا وقع هذا الحادث اليوم». وأعرب عن أسفه لعدم رد بوتين على اتصالاته الهاتفية بعد أن أسقط سلاح الجو التركي الطائرة. وقال لقناة «فرانس 24«: «بعد الواقعة اتصلت ببوتين لكنه حتى الآن لم يرد» على الاتصال الهاتفي. وأضاف «كنا ربما منعنا بطريقة أخرى هذا الانتهاك للمجال الجوي» لو «عرفنا أن الأمر يتعلق بطائرة روسية». وعبر اردوغان عن «حزنه» للحادث والتهديدات بالرد اقتصادياً من الجانب الروسي. وقال «نحن شركاء استراتيجيون». ورد اردوغان على تصريحات بوتين الذي اتهمه بأسلمة تركيا. وقال إن «رجب طيب اردوغان و99 في المئة من الأتراك مسلمون». وأضاف «بماذا سيرد إذا قلت إن الإدارة الروسية تقوم بتنصير روسيا؟». ووصف التصريحات الروسية التي أعقبت سقوط الطائرة بـ«انفعالية» و»غير مناسبة». وقال اردوغان في خطاب أمام مسؤولين محليين بالعاصمة أنقرة «نحن حلفاء استراتيجيون (لروسيا).. هم يقولون: قد يتم وقف مشاريع مشتركة.. قد تُقطع العلاقات.. هل هذه الأساليب مناسبة لسياسيين؟« وأضاف «في البداية على السياسيين وعلى جيشينا الجلوس معاً والحديث عن مكامن الخطأ ثم التركيز على تجاوز ذلك الخطأ من الطرفين. لكنك إذا أصدرت بيانات انفعالية كهذه.. لن يكون هذا بالأمر الصائب«. وأكد اردوغان أن الطائرة الروسية أسقطت «كرد فعل تلقائي» لانتهاك المجال الجوي التركي بما يتوافق مع تعليمات سارية أعطيت للجيش. وأكد اردوغان مجدداً التزامه مكافحة تنظيم «داعش». وقال إن «معركتنا ضد داعش متواصلة بجد ومن دون كلل (...) وتركيا هي البلد الوحيد تقريباً الذي يكافح داعش بجدية». وأضاف أنه أمر «لا جدال فيه». ونفى اردوغان بشكل قاطع أن تكون تركيا تسمح بمرور مبيعات نفط «داعش» أو تستفيد منها. وقال لـ»فرانس 24« «عار عليكم إنها افتراءات وأكاذيب... مصدرنا الرئيسي من النفط والغاز هو روسيا«. وأضاف «لم نقم أبداً بهذا النوع من التجارة مع المنظمات الإرهابية. يجب إثبات ذلك وفي الوقت الذي يثبتون فيه هذا الأمر فإن رجب طيب اردوغان لن يبقى في منصبه». وتابع: «داعش تبيع النفط الذي تستخرجه الى الأسد (...) تحدثوا عن ذلك مع الأسد الذي تدعمونه». وفي إجراء ديبلوماسي، أعلنت وزارة الخارجية التركية أنها استدعت أمس السفير الروسي في أنقرة لإدانة أعمال العنف التي استهدفت سفارتها في موسكو بعد إسقاط الـ»سوخوي 24». في غضون ذلك، طلب رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أمس من حكومته إعداد سلسلة إجراءات اقتصادية في غضون أسبوعين رداً على «العمل العدائي» لتركيا. وألمح من دون الخوض في التفاصيل الى إمكان تعليق مشاريع مشتركة وزيادة التعرفات الجمركية وتقييد تحركات الطائرات التركية في المجال الجوي الروسي والسفن التركية في المياه الإقليمية الروسية. كما قد يتأثر تشغيل اليد العاملة التركية في روسيا. وهذه التدابير يمكن أن تعرض للخطر استمرار بناء أول محطة للطاقة النووية في تركيا في أكويو (جنوب) والقضاء على مشروع خط أنابيب غاز توركش ستريم الذي يعاني من صعوبات والذي تريده موسكو مدخلاً للغاز الروسي الى جنوب أوروبا. ويأتي التوتر بين روسيا وتركيا في وقت حساس جداً بالنسبة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يخوض سباقاً ديبلوماسياً محاولاً تشكيل تحالف دولي ضد الجهاديين بعد اعتداءات باريس التي أوقعت 130 قتيلاً. وأعلن هولاند بعد اجتماع مع بوتين في موسكو مساء أمس أن فرنسا وروسيا قررتا «تنسيق» ضرباتهما في سوريا ضد تنظيم «داعش» كما اتفقا على عدم استهداف أولئك الذين «يحاربون» التنظيم الجهادي. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك «سيتم تكثيف الضربات ضد داعش وستكون موضع تنسيق» لاستهداف محدد لنقل المنتجات النفطية، مضيفاً أن البلدين اتفقا أيضاً على تكثيف تبادل المعلومات والتأكد من أن الضربات لا تستهدف «الذين يكافحون ضد داعش» في إشارة الى فصائل تقاتل دمشق والتنظيم المتطرف. لكن الطرفين بقيا على خلافهما إزاء دور بشار الأسد، الذي اعتبر بوتين أنه ضروري هو وجيشه في الحرب على «داعش»، فيما قال هولاند أمام بوتين إن «بشار الأسد لا مكان له في مستقبل سوريا». ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أنه «وفقاً لقرار القائد الأعلى للقوات المسلحة (فلاديمير بوتين)، تم تسليم ونشر منظومة الدفاع الجوي أس 400 ونحن على استعداد لاستخدامها بفعالية في قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا». ونشرت الوزارة صوراً لهذه المنظومة المتحركة والمتطورة للدفاع الجوي. وعشية نشر الصواريخ هذه، استهدفت حركة «أحرار الشام» الإسلامية بقذائف مدفع «130» مطار حميميم. وأفاد مسؤول الإعلام الحربي في الحركة أبو اليزيد تفتناز «أورينت نت» بأن مقاتلي «أحرار الشام استهدفوا صباح أمس تجمعاً للقوات الروسية ومقر القيادة في مطار حميميم الواقع بالقرب من مدينة جبلة بريف اللاذقية. وقال سكان محليون أمس إن طائرات حربية روسية قصفت قرية سراقب في محافظة إدلب وأصابت ساحة مكتظة في البلدة كانت تعرض للبيع فيها مئات السيارات التي تدخل عبر معبر باب الهوى، وأن عدداً من المصابين نقلوا الى المستشفى في حين سارع مئات السائقين للهرب بسياراتهم التي كانوا يأملون بيعها من المكان. إلى ذلك، وصل عشرات العسكريين الأميركيين خلال الساعات الماضية الى شمال وشمال شرق سوريا لتدريب ودعم المقاتلين الأكراد في التحضير لعمليات مرتقبة ضد تنظيم «داعش» وخصوصاً في معقل التنظيم في محافظة الرقة شمالاً. (أ ف ب، رويترز، أورينت نت)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك