Advertisement

صحافة أجنبية

الطريق إلى بعبدا هل نضج الإستحقاق؟

Lebanon 24
26-11-2015 | 23:26
A-
A+
Doc-P-87006-6367053359081973011280x960.jpg
Doc-P-87006-6367053359081973011280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
حتى ما قبل أسبوع، كان ملف انتخابات رئاسة الجمهورية نائما نوم أهل الكهف إعلاميا، كلُّ الملفات كانت تتقدم عليه، حتى في الجلسة ما قبل الأخيرة لطاولة الحوار تقدَّم عليه ملف النفايات. كاد الجميع ان ينسوا ملف رئاسة الجمهورية، وكان كل طرف يعطي اجتهاداته وتحليلاته عن تعثر إجراء هذه الانتخابات. تحوَّلت مواعيد الجلسات في مجلس النواب إلى عدَّاد يتولاه رئيس مجلس النواب نبيه بري. في ختام كل جلسة كان يصدر بيان مقتضب من عدة كلمات يقول: حدَّد رئيس مجلس النواب التاريخ الفلاني موعداً جديداً لجلسة انتخاب الرئيس، وبلغ الملل بالإعلاميين الذين يغطون هذه الجلسات حدَّ نسيان عدد الجلسات التي تمَّ تحديدها حتى الآن. هذا هو الوضع الذي كان سائداً حتى 17 تشرين الثاني الحالي. فماذا جرى؟ قبل هذا التاريخ الكبير وتحديدا في 11 تشرين الثاني الحالي، انعقدت الجلسة ال 31 لانتخاب رئيس للجمهورية ولم ينجم عنها سوى تأجيل جديد لجلسة الانتخاب الى 2 كانون الاول المقبل أي الى الاربعاء المقبل، فالجلسات كانت تحوَّلت الى رتيبة ولم يحضرها سوى اربعين نائبا. كان ذلك يوم اربعاء ايضا، ولم يكن الذين حضروا تلك الجلسة يدركون ان شيئا ما يتحضَّر في الأفق. كان النائب سليمان فرنجيه يستعد للسفر الى فرنسا بعدما نضج ترتيب اللقاء بينه وبين الرئيس سعد الحريري. هذا الاستعداد تضمَّن وضع حلقة ضيقة جدا من حلفائه في صورة الاجتماع المرتقب، فهو من باب الشفافية التي يتمتع بها والصدقية المشهود له فيها والفروسية التي تجعله يقدم ولا يهاب، شاء التجاوب مع المسعى من دون ان يعني ابتعادا عن المرشح الاول لقوى 8 آذار العماد ميشال عون. فرنجيه يدرك اهمية احاطة مثل هذه الاجتماعات بالسرية لأن الطبخة قد لا تنضج ولأن من شروط نجاح نضوجها عدم استباقها باليافطات والبهرجة الاعلامية. يتذكَّر النائب فرنجيه، من باب الحرص على السريَّة، كيف ان مفاوضات أجراها العماد عون مع الرئيس الحريري بين باريس وروما، مطلع العام 2014، قبل خمسة أشهر من موعد انتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان. العماد عون أخفى هذه المحادثات عن اقرب حلفائه، النائب فرنجيه، بداعي انجاح هذه المفاوضات، لكنها لم تصل الى النتيجة الايجابية. اليوم كاد التاريخ ان يعيد نفسه، لجهة السرية، لولا ان متضررا أو متباهيا أو قاصدا الافشال، قرر تسريب الخبر، فلم يعد هناك من مجال لانكاره. انعقد اللقاء الثلاثاء ما قبل الماضي، في 17 من هذا الشهر. كُشف الأمر فاشتعلت الجبهات الرئاسية على كل المحاور. لكن لا الرئيس الحريري ولا النائب فرنجيه لديهما ما يخفيانه، فالزعيمان يتمتعان بالجرأة والشفافية والصدق والكلام الواحد واللسان الواحد. الحريري لم يقل يوماً انه يضع فيتو على أحد، حتى ترشيح العماد عون تعاطى معه الرئيس الحريري باحترام وجدية، فالتقاه أكثر من مرة بين روما وباريس، ولو كان يضع فيتو عليه لكان وجد ألف سبب لعدم الاجتماع معه. وفرنجيه لم يزهد يوما بالترشح، هو قال أكثر من مرة: إذا لم يعد العماد عون مطروحا فأنني اختار نفسي. فرنجيه اختار نفسه، فهل اقترب أوان ان يختاره الآخرون؟
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك