Advertisement

لبنان

أرقام صادمة لأطفال يتعرّضون للإساءة الجنسية

Lebanon 24
27-11-2015 | 00:53
A-
A+
Doc-P-87019-6367053359179319101280x960.jpg
Doc-P-87019-6367053359179319101280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تعرّضت نسبة 4.1 في المئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و17 سنة لإساءة جنسية خلال العام 2013، بنسبة أعلى عند الإناث (53.9 %) مقارنة بالذكور (46.1 %). ترتاد نسبة 47.2 في المئة من الضحايا المدارس الرسمية، و21.3 في المئة المدارس الخاصة من دون أن تلتحق نسبة 19.1 في المئة منهم بالمدارس. سجلت النسبة الأعلى للإساءة الجنسية في محافظة الشمال (33 في المئة)، يليها الجنوب (22 في المئة)، جبل لبنان (13 في المئة)، البقاع 9%، النبطية (7%). ويبلغ العمر الوسطي للتعرض لإساءة جنسية نحو 14 عاماً عند الذكور والإناث. تعود تلك الأرقام إلى الدراسة الوطنية حول العنف الجنسي على الأطفال في لبنان، التي أطلقت أمس في نقابة الأطباء، من تنظيم وزارة الشؤون الاجتماعية، والمجلس الأعلى للطفولة، جمعية دار الأمل، وبدعم من "منظمة دياكونيا ـ وايكبات ـ فرنسا". شارك في الفريق البحثي الدكتورة باسمة المنلا، ماهر أبو شقرا، الدكتورة سوزان منعم، وعلاء نعمة. شملت الدراسة عينة عشوائية من 2162 طفلاً بنسب متساوية بين الذكور والإناث، من مختلف الجنسيات والشرائح العمرية والمناطق وتتراوح أعمارهم بين 7 و17 عاماً. وتعتبر العينة تمثيلية للمجتمع اللبناني وارتكزت على تنظيم أنشطة مركّزة عند الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و9 سنوات، وعلى الإجابة عن استبيان من 74 سؤالاً عند الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و17 عاماً. تهدف الدراسة إلى تقدير حجم انتشار الإساءة الجنسية في لبنان، وتقصّي أسبابها، والعوامل المؤثرة فيها، وفهم أسباب ثقافة الصمت والخوف، وتحديد هوية المعتدي ومعرفة مدى وعي الأطفال لخدمات الحماية. تعتبر "منظمة الصحة العالمية" أن الإساءة الجنسية للطفل هي إشراكه في نشاط جنسي غير قادر على فهمه أو على إعطاء موافقته عليه، أو غير جاهز له بحكم نموه. هو نشاط يفرض على الطفل من قبل راشد أو طفل آخر، إما بحكم سنه أو مستوى نموه أو موقع مسؤوليته أو ثقة الضحية به أو سلطته عليه. واستخدمت الدراسة مصطلحين: الإساءة الجنسية أو العنف الجنسي. اختبرت نسبة 34.8 في المئة من الضحايا الإساءة الجنسية لمرة واحدة، بينما تكررت الإساءة من المعتدي عينه عند نسبة 38.2 في المئة من الضحايا. تشكل الإساءة الجنسية اللفظية (أي إرغام الضحايا على سماع كلمات جنسية) أكثر أنواع الإساءات انتشاراً بنسبة 43 في المئة، تليها الإساءة البصرية (إرغام الطفل على مشاهدة صور وكتب فاضحة) بنسبة 30 في المئة، وعبر الإنترنت 9 في المئة، والإتصال الجسدي من دون فعل جنسي (30 في المئة)، والاغتصاب بنسبة واحد في المئة وسلوك جنسي غير مألوف (3 في المئة). تعتبر الدكتورة باسمة المنلا أن نسبة انتشار الإساءة الجنسية متوسطة في لبنان، وتخفي تلك الأرقام حالات غير معلنة بسبب الخوف والتكتم عن هذه الحالات بينما تنخفض نسبة الاغتصاب بسبب القوانين الرادعة. بينت نتائج الدراسة أن أغلب المعتدين هم ذكور، عازبون ويقوم بعض الأطفال الذين تعرّضوا لإساءة جنسية بالاعتداء على أطفال آخرين إذ أفصحت نسبة 3.4 في المئة من الأطفال الذين تعرّضوا لإساءة جنسية أنهم تحرشوا بأطفال أصغر منهم سناً. تقوم نسبة 28.1 في المئة من المعتدين بالإساءة إلى الضحية والى أطفال آخرين، بينما تتعاطى نسبة 11.2 % الكحول في حضور الطفل، و6.7 % المخدرات. وتركزت وسائل الإقناع التي يلجأ إليها المعتدي على الإيحاء للطفل بأنه مميّز، وسيعلمه أموراً مرتبطة بالكبار، وبتقديم الهدايا من دون الاهتمام بمشاعر الطفل (خوف..) الذي يشكل غرضاً جنسياً فحسب للمعتدي. لم تخبر نسبة 49.4 في المئة من الضحايا الأطفال أحداً بما حصل لها، وتعود أسباب التكتم إلى: الشعور بالذنب (22.7%)، شعور الطفل بالإحراج والخجل (20.5%)، خوف الطفل من عدم تصديقه (15.9%)، خوف الطفل من تهديدات المعتدي (4.6 %)، خوف الطفل على سمعة عائلته (4.5 %). تشير المنلا إلى غياب الوعي عند الأطفال في شأن حماية الذات والقوانين الرادعة وآليات الحماية. يرتفع خطر التعرّض لإساءة جنسية عند الأطفال الذين يتعرّضون لعنف جسدي (58.4 % من العينة المعرضة لإساءة جنسية تعرّضوا لعنف جسدي)، لعنف معنوي (70.4 في المئة)، عند الأطفال الذين ينامون عند الجيران والمعارف من دون رقابة الأهل ( 61.8%). يشكل المحيط العائلي المكان الأكثر خطورة للتعرّض للإساءة الجنسية، خصوصاً عند الإناث، بينما تعتبر الأماكن العامة أكثر خطورة للذكور. أظهرت الدراسة انخفاض الوعي عند عائلات الضحايا التي تتسم بالبطالة، وانحسار دور الأب، والخلافات الزوجية، ومستوى أخلاقي متدهور. توصي الدراسة، وفق المنلا، بضرورة تفعيل الاستراتيجية الوطنية لحماية الأطفال من العنف التي أقرّها مجلس الوزراء في العام 2012، تعزيز قدرات الأطفال في شأن الإبلاغ عن العنف الجنسي، رصد الأطفال المعنفين جنسياً، رفع الوعي في شأن مخاطر الإنترنت، تشديد العقوبة الجزائية على الطبيب إذا لم يبلغ عن العنف وغيرها من الإجراءات الاجتماعية والقانونية. (ملاك مكي - السفير)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك