Advertisement

مقالات لبنان24

"البيك" رئيساً... والمفتاح في جيب عون وجعجع!

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
27-11-2015 | 04:19
A-
A+
Doc-P-87109-6367053359851687081280x960.jpg
Doc-P-87109-6367053359851687081280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
سواء كان طرح إسم سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية جدّياً وغير رسمي، أم جاء نتيجة معطيات إقليمية تقاطعت مع حركة داخلية بدأت بتحريك مياهها الراكدة مع كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي تحدث، وللمرة الأولى، عن تسوية شاملة للآزمة اللبنانية، سيبقى هذا الطرح مدار أخذ وردّ في المنتديات السياسية والتنظيرات الإعلامية، إلى حين فرز الخيط الأبيض من الخيط السود، وإلى حين معرفة ما دار في اللقاء الباريسي من تفاصيل لم تُكشف بعد، وإن كانت بعض التسريبات ألمحت إلى العناوين من دون التفاصيل. وسيبقى هذا الطرح مجرد عنوان للمرحلة الحالية ما لم تنكشف مقادير هذه "الطبخة" وظروف إنضاجها وطريقة تقديمها أكلة شهية على مائدتي الرابية ومعراب، مع ما يحيط بهما من تكتّم وحرص على عدم التعليق عليها، سلباً أم إيجاباً، وإن كانت بعض التسريبات أوحت بامتعاض كل من العماد ميشال عون، الذي لا يزال حتى هذه الساعة يعتبر نفسه أنه المرشح الوحيد في صفوف "8 آذار"، متحصّناً بموقف مبدئي من قبل "حزب الله"، وكذلك سمير جعجع، الذي يرى في ترشيح "البيك" ضربة في الصميم لمشروع "القوات اللبنانية"، على المستويين الوطني والمسيحي. ويبقى موقف البطريرك الماروني الموجود في الخارج، والذي لم يصدر أي تعليق عنه أو عن أوساط بكركي، التي تعتبر نفسها في منأى عن لعبة الأسماء، طالما أنها حدّدت في اللقاء الماروني الشهير الأسماء الأربعة، وسليمان فرنجية واحد منها، وهو الذي طالما نادى بضرورة تسريع إنتخاب رئيس للجمهورية، اليوم قبل الغد، والأمس قبل اليوم، إلاّ أن ذلك لا يعفي سيد بكركي من الإحراج تجاه الأسماء الأخرى، خصوصاً أنه يعرف تمام المعرفة الحساسية الموجودة داخل البيت الماروني، وبالأخصّ في الموضوع الرئاسي. إلاّ أن بعض العارفين لخلفيات هذا الطرح، وهم عادة يعرفون كيف تُعدّ "الطبخات السياسية"، أو كيف تُرسم التسويات، لا يتوانون عن القول أن حظوظ فرنجية في الوصول إلى الرئاسة افضل من حظوظ غيره، وبالأخصّ حظوظ العماد عون، الذي تقف عنده عقدة الحلحلة منذ سنة ونيف. ولهذا الترشيح مكمّلات وشروط، إذ من غير المنطقي أن يُقال للعماد عون مثلاً أن حظوظك في الوصول إلى بعبدا ضعيفة، وعليك أن تتنازل عن ترشيحك لمصلحة حليفك. وكذلك الآمر بالنسبة إلى جعجع، الذي لا يستوعب أن يكون خصمه السياسي رئيساً للبلاد، ولمدة ست سنوات، وإن كان ينسب إليه في مرحلة من المراحل تفضيله فرنجية على عون. فإذا كان ترشيح فرنجية يستند إلى تسوية شاملة، ومن ضمن مصالحة وطنية واسعة النطاق، وفي إطار التفاهم على الخطوط العريضة لسياسة العهد، خارجياً وداخلياً، وأن ينأى بنفسه عن الأزمة السورية وتداعياتها، وأن يتمّ التوافق المسبق على قانون الانتخابات وعدد من التعيينات الإدارية، وأن تتخطى أي حكومة مقبلة بدعة الثلث المعطل، وأن يؤتى بقائد جديد للجيش لا يكون محسوباً إلاّ على المؤسسة العسكرية بما يفعّل دورها، وأن تفصل الأزمة الداخلية عن أزمات المنطقة، فإن حظوظ هذا الترشيح تبدو خياراً جدّياً من بين خيارات أخرى في أزمة مفتوحة على كل الإحتمالات. وحدهما ميشال عون وسمير جعجع يملكان مفتاح الحل، وكذلك الرئيس نبيه بري والسيد نصرالله والنائب وليد جنبلاط، مع تجيير النسخ المتطابقة للرئيس سعد الحريري، ليطابق اسنان مختلف المفاتيح مع بعضها البعض، لكي يتمكّن الجميع من الولوج إلى الحلحلة من بوابة قصر بعبدا.
Advertisement
تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك